كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق "سيدهادي الموسوي" ظهر اليوم في مؤتمر صحافي عن أن دائرة الحريات بالوفاق رصدت اعتقال 261 طفلاً منذ اندلاع الثورة في فبراير 2011 المعتقلين من الأطفال لا يقلون 450 طفلاً ولأسباب لا نتمكن من إجراء الإحصاء الحقيقي عن ذلك.
وأكد الموسوي أن عدد الأجنة التي تم فقدها لا يقلون عن 22 جنيناً، معتبراً وفقدان الأجنة واحدة من القضايا التي تؤرق المجتمع ولكن السلطة لم تأتي على ذكر هذه المشكلة.
وقال: "لا يقل عن 15 طفل فقدوا حياتهم منذ بداية الثورة إلى الآن، بعضهم بالدهس كعلي بداح، وبعضهم بالطلق كعلي نعمة، سيد هاشم، علي الشيخ وغيرهم.. وكان آخرهم علي حبيب من كرزكان".
وأوضح الموسوي أن هذا الأرقام لا تعكس الصورة الحقيقية الكاملة للأوضاع، وقد تكون الحقيقة أكثر أو أقل من ذلك.
وأشار الموسوي إلى أن "اغتيال الطفولة"، هو العنوان الذي وجده أكثر تناسباً مع واقع الطفولة في البحرين، مؤكداً أن الأطفال في البحرين وبرغم وجود قانون لحقوق الطفل فإنهم يتعرضون للانتهاكات وبأنواع متعددة ومتكررة ومستمرة وضحاياها في كل يوم.
وقال: "نحن مقبلون على أيام افتتاح المدارس وعدد كبير من أطفالنا يقبعون خلف القضبان، إما موقوفون أو مسجونون.. وهناك من الأطفال من صدر عليهم أحكاماً وفقاً لقانون الإرهاب كالطفل جهاد الحبشي الذي حكم عشر سنوات وذلك وفق قانون الإرهاب، وأيضا الطفل إبراهيم المقداد، والطفل أكبر علي محكوم بـ29 عاماً ويا لسخرية القدر".
وأضاف الموسوي: "يوجد حدث (طفل) لا يتجاوز 14 من عمره وصلنا من أهله شكوى تدمي القلب، هذا الطفل تعرض للاعتقال قبل أسبوع وعرض على النيابة وأخذ لمحكمة الأحداث، وقال للمحكمة بأنه تعرض للضرب الشديد ورأسه مغطى وتم إنزال ملابسه الداخلية وتعريته وهدد بالصعق في عورته، ووضع بالقرب من دبره أداة حادة شعر بأنها مطلاة بمادة دهنية وهدد أنه سيتعرض لإدخالها في دبره".
وتابع المسوي: "وحينما قال هذا الكلام أمام النيابة العامة زجروه واعتبروه كاذباً ولكنه تمكن من قول هذا أمام قاضي الأحداث، ولا زال هذا الطفل معتقلاً وأمر بسجنه أسبوع آخر، تهمته تجمهر واعتداء على رجل أمن.. أنا لا أعرف إذا ما كانت هذه التهمة لماذا يتعرض لهذا التعذيب، وهذه الممارسات".
وأكد الموسوي أن بعض الأطفال يعانون وهم في السجن من عدة مخالفات، مثل وضعهم مع البالغي كما في عمبر 11 (سجن الحوض الجاف)، مشيراً إلى أنه قبل أربع ليالي تم الاعتداء على عمبر 11 وتم استخدام الرش الحار في وجوههم بسبب إحيائهم ذكرى وفاة الإمام الصادق عليه السلام، ولكنهم عوقبوا على إحيائهم لذلك.
وأشار الموسوي إلى وجود أطفال جرحى في أيام السلامة الوطنية، وما بعد ذلك.. هناك أطفال يعانون جراء إصابتهم من سلاح الشوزن.
وقال: "هناك أطفال مطاردون ومطلوبون.. تجد أن طفلاً تصل إليه أحضارية ويتم مداهمة منزله، يختار بأن لا يسلم نفسه فلا يكون بين أهله، ولا في السجن.. فيق تحت طائلة التشرد".
وأضاف: "هناك أطفال كثيرون تأتينا شكاوى بأنهم يتعرضون للتنكيل خلال اعتقالهم بالشارع، ويهددون أو يتم ترغيبهم بأن يقدموا معلومات لأجهزة الأمن.. قبل أسبوع تعرض طفل من جنوسان إلى الضرب والتهديد والاعتداء الجنسي وبعد ذلك رمي في منطقة الشاخورة".
................
16/5/13905
https://telegram.me/buratha