قالت"رابطة الصحافة البحرينية" إن شهر أغسطس/ آب 2013 الذي شهد إطلاق معارضين حملة للتمرد في البحرين، شهد بالموازاة من ذلك تطبيق السلطات حملة أمنية واسعة طالت الحريات الصحافية وحريات التعبير على نطاق واسع. وشملت الحملة إعتقال 3 إعلاميين ومصورين واستدعاء 2 من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأدانت "رابطة الصحافة البحرينية" في بيان لها يوم الأربعاء ما وصفته بـ"استمرار السلطات البحرينية في سياسات الإقصاء وقمع الحريات الإعلامية واستهداف الصحافيين والمصوّرين ونشطاء الإنترنت على خلفية الإدلاء بآرائهم في قضايا الشأن العام، وتغطيتهم للاحتجاجات في البحرين".
وقالت الرابطة إن شهر أغسطس/ آب 2013 الذي شهد إطلاق معارضين حملة للتمرد في البحرين، شهد بالموازاة من ذلك تطبيق السلطات حملة أمنية واسعة طالت الحريات الصحافية وحريات التعبير على نطاق واسع. وشملت الحملة إعتقال 3 إعلاميين ومصورين واستدعاء 2 من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي وحبس أحدهما وإيقاف الآخر عن العمل، ومنع مراسل لقناة أجنبية عن دخول الأراضي البحرينية، إضافة إلى حجب مواقع إلكترونية.
وأشارت الرابطة في هذا الإطار، إلى استدعاء مشغل حساب "ديرتي البحرين" على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" في 25 أغسطس/ آب 2013 من قبل قسم الجرائم الإلكترونية التابع إلى وزارة الداخلية.
وأفادت معلومات أنه يعمل في مجلس النواب وينتمي سياسياً إلى جمعية "المنبر الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في البحرين.
وحسبما أوضح لاحقاً، فقد تركز التحقيق معه على آراء أدلى بها انتقد فيها أداء عضو في مجلس النواب على شبكة التواصل وتمّ توجيه إنذار كتابي له في 2 سبتمبر/ أيلول 2013 من خلال الجهة التي يعمل فيها، بعد إيقافه لمدة 14 يوماً عن العمل.
وتستنكر الرابطة اعتقال السلطات البحرينية للمحامي «عبدالعزيز موسى» بعد أن سجل في حسابه على تويتر شهادة حول رؤيته لآثار الضرب على الإعلامي المعتقل «محمد حسن سديف» (محمد الصافي) الذي اعتقل في يوليو الماضي.
وتمت مداهمة منزل المحامي في 7 أغسطس/ آب 2013 واعتقاله ومصادرة جهازين حاسوب و3 هواتف نقالة. فيما أمرت النيابة العامة بحبسه لمدة أسبوع على ذمة التحقيق بتهمة "نشر أسماء متهمين بغير إذن وإفشاء أسرار التحقيق".
وأفرجت السلطات عن المحامي لاحقاً مع إستمرار محاكمته حيث تم تأجيل محاكمته إلى 10 اكتوبر المقبل.
وكان وزير الدولة لشئون الاتصالات «فواز بن محمد آل خليفة» قد أشار خلال لقاء مع شركات الاتصالات 13 أغسطس/ آب 2013 إلى "إنشاء فريق بين وزارة الدولة لشئون الاتصالات وشركات الاتصالات يعمل لرصد وتعقب المواقع والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي المحرضة".
وشدد على أن "الوزارة لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذه المواقع الإجرامية" وفق ما أفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية.
وتشير الرابطة إلى منع السلطات البحرينية للصحافي بقناة الجزيرة الإنجليزية «حيدر عباس» من دخول الأراضي البحرينية في 8 أغسطس/ آب الماضي. حيث ذكر الصحافي عباس في حسابه على تويتر إن "السلطات البحرينية منعته من دخول البحرين فقط لأنه صحافي"، مشيرا إلى أنه "جاء للبحرين من أجل قضاء إجازة".
وشهد شهر أغسطس إغلاق عدد من المواقع الإلكترونية من بينها موقع المجلس العلمائي البحرين فيما أعلنت وزارة الدولة لشئون الاتصالات 4 أغسطس (آب) عن أنها قامت بــ "رصد 70 من المواقع والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي المخالفه"، متوعدة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها".
وقالت الرابطة: "لا تزال السلطات البحرينية تعتقل كل من الإعلاميين «محمد حسن سديف» (محمد الصافي) والمصور «حسين حبيل» الحائز على عدة جوائز دولية منذ 31 يوليو/ تموز وكذلك المصور «قاسم زين الدين» منذ 2 أغسطس/ آب".
ووجهت للمعتقلين محمد حسن وحسين حبيل - اللذان أفاد محاموهما عن تعرضهما إلى التعذيب بواسطة الركل والضرب والتعريض للبرودة الشديدة والوقوف لفترات طويلة والحرمان من النوم - تهماً تتعلق بالمشاركة في إدارة حساب "شبكة 14 فبراير" على تويتر والتواصل مع صحيفة "مرآة البحرين" الإلكترونية وإنشاء وإدارة مواقع وصفحات إلكترونية للتحريض على تغيير نظام الحكم، إضافة إلى تهم أخرى.
................
6/5/13905
https://telegram.me/buratha