قال المعاون السياسي لأمين عام جمعية "الوفاق" البحرينية «خليل المرزوق» إن "هناك تزايدا في الشبهات حول من يقوم بالتفجيرات وتوقيتاتها، فهي دائما تتزامن مع الوقت الذي ترغب فيه السلطة في تصعيد أمني أو ضغط على المعارضة السياسية السلمية رغم يقينها أن المعارضة سلمية وتدين العنف بما لم تدنه أي معارضة أخرى".
وقال المعاون السياسي لأمين عام جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" بالبحرين في تصريح لصحيفة "الأخبار" اللبنانية «خليل المرزوق» إنه "لا مكان للتفجيرات في البحرين لأنها استدراج لمخطط خبيث هدد فيه صحافيون محسوبون على النظام، من أن إجبار السلطة على التحول الديموقراطي سيأتي بالقاعدة وعملياتها إلى البحرين".
وقال المرزوق إن "هناك تزايدا في الشبهات حول من يقوم بالتفجيرات وتوقيتاتها، فهي دائما تتزامن مع الوقت الذي ترغب فيه السلطة في تصعيد أمني أو ضغط على المعارضة السياسية السلمية رغم يقينها أن المعارضة سلمية وتدين العنف بما لم تدنه أي معارضة أخرى".
وأضاف أنه "لا مجال مع نسق التصعيد الأمني هذا إلا الاعتقاد أن أطراف السلطة الذين لا يريدون حلاً سياسياً هم من يقف وراء ذلك، وإن كان من خلال اختراق بعض الشبان المتحمسين".
ورأى المرزوق أن "الحراك البحريني سلمي بما يفوق أي حراك عربي آخر، وأكد أن المعارضة تدين العنف بشدة من أي طرف".
بدوره، قال رئيس لجنة الرصد بجمعية "الوفاق"، «السيد هادي الموسوي» "إننا كمعارضة نرفض كل عنف رسمي أو من غير الجهة الرسمية، لأننا مقتنعون تماما بأن استمرار السلطة في حلها الأمني يحتاج لمبرر، والولوج في العنف يوفر متطلبات هذا التبرير، وهذا يقودنا لدائرة مغلقة الخاسر فيها الوطن والمواطن".
وأثارت الصحيفة شكوكا حول كون هذه الحوادث مفتعله من جهة تبحث عن استمرار العنف وإذكائه، وقالت إن المعارضة كجمعيات سياسية وطنية، وقوى "ائتلاف 14 فبراير" والناشطين الميدانيين في المناطق التي تنشط فيها الاحتجاجات الليلية، هم ليسوا الجهة التي تُعلن عن مسؤوليتها عن مثل هذه الحوادث، وإنما جهات مجهولة لا يعرف لها وجود بين الفاعلين والناشطين على الأرض، مثل "سرايا الأشتر" و"سرايا المقاومة الشعبية"، التي قال خبراء تقنيون إن حسابها في "تويتر" مشبوه وقد تكون السلطات وراء إدارته.
كما ذكرت أن لمفردة الانفجار معنى واضح يتبادر للأذهان في العالم كله، غير أنه في البحرين مختلف قليلاً، فهو ليس أكثر من سيارة تحترق غالبا لوجود أسطوانة غاز فيها، حسبما تعلن السلطات الأمنية.
ولا تمضي ساعة من الزمن حتى تعلن السلطات الأمنية إصابات في أوساط عناصرها جراء الانفجار البحريني، كما حدث في انفجار "السهلة" الأخير الخميس الماضي. إصابات لا تحدث سوى للعناصر الأمنية المستوردة من الخارج، ويستثني القدر منها العسكريين البحرينيين دائماً.
ولا يتمكن أحد من الوصول لمسرح الحدث، لكي يشاهد بنفسه ما جرى كمراقب محايد أو صحافي، لتكون الرواية بذلك مقتصرة على الأجهزة الأمنية، وإما أن تصدق وتدين أو أن هناك من سيفرد لك حكايات طويلة على صدر الصفحة الأولى من جرائد اليوم اللاحق.
.................
18/5/13901
https://telegram.me/buratha