بسم الله الرحمن الرحيم((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) صدق الله العلي العظيم
بعد أن أخفقت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وعملائها من الحكام الديكتاتوريين في الرياض والدوحة من إسقاط نظام بشار الأسد ، على الرغم من الدعم العسكري والمالي الهائل لعملائهم من المرتزقة والقوى السلفية التكفيرية الإرهابية ، تذرعت أمريكا بأن النظام السوري هو الذي قام بضرب قوى المعارضة التكفيرية بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية ، وإتخذت ذلك ذريعة للقيام بحملة عسكرية عدوانية على سوريا دون موافقة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين وبشدة أي حملة عسكرية عدوانية على سوريا ، وتحمل واشنطن ولندن والغرب والرياض تبعات جرائم هذا العدوان الغاشم وسفك دماء الشعب السوري وزهق أرواح المدنيين العزل ، كما وتحمل الحركة مسئولية تدمير البنية التحتية للدولة السورية على محور الشر والعدوان المتمثل في الشيطان الأكبر أمريكا والمستعمر العجوز بريطانيا والنظام العشائري الإستبدادي الأموي المرواني السفياني في الرياض ، كما وتحمل حركة أنصار ثورة 14 فبرير قطر وتركية والأردن أيضا مسئولية سفك دم الشعب السوري وزهق أرواح المدنيين العزل ، وتطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى وعلى رأسها روسيا والصين للتدخل لردع أي عدوان أمريكي على سوريا المقاومة.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن أي تدخل للقوى الأجنبية في سوريا أو في أي بلد آخر لا يحمل أي معنى سوى تأجيج نيران الحرب والنزاع وسيعمق ذلك من سخط الشعوب العربية والإسلامية على الشيطان الأكبر أمريكا والدول الغربية الطامعة في البلدان الإسلامية.لقد باتت منطقة الشرق الأوسط اليوم كمستودع بارود ولا يمكن التهكن بمستقبل المنطقة ، حيث أن التدخلات الأجنبية ستكون شرارة تضرب هذا المخزون الهائل والممتلىء بالبارود.إن التهديدات الأمريكية العدوانية لشن غارات عدوانية غاشمة على سوريا تعد كارثة على المنطقة ، فالأمريكان قد أصيبوا بالجنون من جديد وعليهم أن يتذكروا بأنهم قد أصيبوا بأضرار جسيمة جراء تدخلاتهم الإستعمارية في كل من العراق وأفغانستان وإن حملاتهم العدوانية على سوريا ستلحق الضرر بهم أيضا لا محالة.إن واشنطن قد علقت بالشراك الذي نصبه لها اللوبي الصهيوني الأمريكي والضغوط التي تملى عليها من قبل حكام الرياض الذين يراهنون على بقائهم بسقوط النظام السوري والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين المحتلة ، وإننا نؤكد بأن المغامرة في سوريا ستشعل نارا تأتي على المنطقة برمتها ونتمنى أن تسقط الحكومات الخليجية الكارتونية التي ساهمت في إشعال أتون الحرب ونار الفتنة في سوريا وعلى رأسها رأس الأفغى المتمثل في الحكم السعودي والحكم القطري الذي شارك هو الآخر في سفك دماء الشعب السوري وتدمير البنية التحتية للدولة السورية.إننا نطالب الأمم المتحدة بالحيلولة دون وقوع الحملة العدوانية على سوريا ، والعمل على إيجاد حل سياسي يجنب المنطقة حرب كونية ، وإننا نرى بأن هناك فخا سيئا وخطيرا قد نصب للرئيس الأمريكي باراك أوباما في المنطقة ، فإنه لو تورط فيه فإن ذكريات سيئة للغاية ستلحق به وستبقى عالقة في أذهان شعوب المنطقة والشعب السوري عن فترة ولايته الرئاسية.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل النظام الديكتاتوري الإستبدادي الأموي في الرياض مسئولية أي عدوان عسكري على سوريا ، لأنها هي التي صرحت وقالت في بعض محادثاتها وتصريحات بعض مسئوليها بأنه ينبغي البحث عن حل عسكري للقضية السورية.إن على واشنطن ولندن وسائر الدول الغربية وكذلك حكام الرياض والمنطقة الخليجية بأن يدركوا بأن اللجوء إلى خيار التهديد والعنف لحل الملف السوري سيجر المنطقة إلى حرب كارثية ستسقط فيها الحكومات الخليجية الكارتونية ، وسيكون أي عدوان على سوريا بمثابة حرق لكل المنطقة بأجمعها.إن الذي قام بإستخدام السلاح الكمياوي في سوريا هي القوى المسلحة من الجماعات الإرهابية التكفيرية السلفية الوهابية ، وبدعم أمريكي غربي وسعودي وخليجي ، كما قام نظام الرئيس العراقي المقبور صدام حسين بإستخدام السلاح الكيماوي في حربة الظالمة على الجمهورية الإسلامية في إيران بين عام 1980 - 1988م ، وبأوامر أمريكية غربية ، فهم الذين زودوه بالمعلومات وبتلك الأسلحة الفتاكة في قصفه الكيماوي لأهالي مدينة حلبجة وسردشت وقصفه بالأسلحة الكيماوية جبهات القتال مما أدى إلى إستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الكردي والمئات من المقاتلين الإيرانيين ولا زال بعدهم يعاني أمراض خطيرة ويصارع الموت بسبب تلك الأسلحة الكيماوية الفتاكة.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن واشنطن تسعى إلى تمرير أهدافها وأطماعها التوسعية في الشرق الأوسط بدعم هائل للكيان الصهيوني وبدعم هائل للجماعات الإرهابية التكفيرية الوهابية المسلحة والمدعومة من الرياض والدوحة وأنقرة من أجل قلب موازين القوى لصالحها وبالضغط على إيران ومحور المقاومة والممانعة وترويضه للقبول ببقاء الكيان الصهيوني الغاصب.لذلك فإن إستهداف سوريا عسكريا سيكون إستهدافا للعرب والمسلمين جميعا وفقا للإستراتيجية المعادية لاتي لن تستثني أي بلد عربي وإسلامي إذا مانجح هذا العدوان الغاشم.إن ما يجري في سوريا من تدمير وقتل وذبح ومجازر إبادة على يد القوى التكفيرية السلفية الوهابية الإرهابية المدعومة أمريكيا وسعوديا وقطريا وتركيا هو نتاج مشروع الفوضى الخلاقة الذي روجت له وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس من أجل إعادة تقسيم الوطن العربي عبر سايكس بيكو "2" ، إضافة إلى محاولات القضاء على محور المقاومة المتمثل في الجمهورية الإسلامية في إيران وسوريا ولبنان ممثلا في حركة المقاومة الإسلامية وحزب الله.إننا نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والسريع لمنع حرب عدوانية كارثية على سوريا لحقن دماء أبناء الشعب السوري ووقف المزيد من المعاناة المتفاقمة للشعب السوري وإننا نرى بأن التذرع الأمريكي الغربي بإستخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ما هو إلا سيناريو قد أعد سلفا لتدمير سوريا بعد أن أثبتت قوتها وقوة جيشها وشعبها في مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني لإركاعها وإركاع المقاومة ومحور المقاومة في المنطقة.إننا نرى بأن الغرب وأمريكا يكيلون بمكيالين حينما يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي وحكم العصابة الخليفية ، ونتساءل "لماذا لم تتحرك حاملات الطائرات الأمريكية والغربية ضد الكيان الصهيوني عندما إستخدمت قوات الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي الفسفور الأبيض المحرم دوليا على نطاق واسع خلال العدوان على قطاع غزة ما بين الفترة 27 ديسمبر 2008م حتى يناير 2009م" ؟!! .. ، حيث أدى الإستخدام العشوائي لقذائف الفسفور الأبيض في المناطق السكنية ومراكز الإيواء في مدارس "الأونروا" إلى إستشهاد مئات المواطنين الفلسطينيين وإحراق مشفيي "القدس" و"الوفاء" ومبنى جمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة.ونتساءل أيضا لماذا لم تحرك واشنطن والبيت الأبيض ساكنا ولم تحرك أسطولها البحري وحاملات طائراتها ، ولم تتخذ مواقف إدانة لجرائم الحرب ومجازر الإبادة التي إرتكبها حكم العصابة الخليفية بإغراقه القرى والمدن والأحياء في البحرين بالغازات الكيماوية السامة والتي أدت إلى إستشهاد أكثر من 60 شهيدا من أبناء شعبنا وإصابة المئات من أبناء شعبنا بأمراض خطيرة ومزمنة لا زالوا يعانون منها إلى يومنا هذا"؟!!.إن الولايات المتحدة والغرب يكيلون بمكيالين وتقوم واشنطن بعدوانها الغاشم على سوريا من أجل حفظ حكم المشيخات الخليجية العميلة لها من أجل ضمان إمداداها بالنفط وحل مشاكلها المالية والإقتصادية المستعصية ، وحفظ الكيان الصهيوني الغاصب بالقضاء على حركة الصحوة الإسلامية المتنامية وفرض بقاء الأنظمة الديكتاتورية في الرياض والخليج ودعم الإستبداد والديكتاتورية والقضاء على أي تحول ديمقراطي شعبي يطالب بالإستقلال عن الهيمنة الغربية الأمريكية الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط.وأخيرا فإننا نطالب الشعوب العربية والإسلامية وكذلك الحكومة العراقية بتقديم دعاوى قضائية في محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد مجرمي الحرب في السعودية والدوحة وأنقرة ، فإن الحكم السعودي هو رأس الأفعى الذي يحرك بأمواله النفطية القوى الكبرى للقيام بحروب ظالمة في المنطقة ، ويمول القوى الإرهابية السلفية التكفيرية للقيام بحرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعوب المنطقة في البحرين والعراق وسوريا واليمن ، وتقوم الحكومات الخليجية وبزعامة حكام الرياض بتأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية وسفك دماء المسملين من أجل بقاء حكوماتهم والإبقاء على الإستعمار الغربي الأمريكي والإبقاء على الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين المحتلة28 آب/أغسطس 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=5242
https://telegram.me/buratha