قالت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين أن تمسك السلطة بإعتقال مواطنة حامل في أسابيعها الأخيرة ومعاقبتها هي وجنينها بالإعتقال الانتقامي الذي لم يصدر فيه أي حكم، يؤكد أن السلطة لا تعير أي قيمة للإنسانية ولا تعطي لحقوق الإنسان البحريني أي وزن، وفي ذلك رسالة للمواطنين وللمجتمع الدولي أنها فوق كل النداءات ومستمرة في الحل الأمني القمعي الذي تتجاوز معه كل الحدود والقيم.
وشددت جمعية "الوفاق الوطني الاسلامية" في البحرين على أن الإفراج عن السيدة «نادية علي» ضرورة إنسانية واخلاقية لحالتها الصحية وحاجتها لرعاية صحية خاصة تحتاجها في هذه الفترة، والإبقاء على اعتقالها يتجاوز معاقبتها وحدها ويشمل معاقبة جنين بثت فيه الروح وهو في أمس الحاجة للرعاية الخاصة، وبقاء أمه في المعتقل يثير آلاف الإستفهامات حول مقدار الضمير والسقوط القيمي والإنساني.
ولفتت الوفاق إلى أن حالة المعتقلة نادية علي هي حالة إنسانية تماماً ولا تحتمل التلاعب أو التسويف فيها لحسابات سياسية ضيقة، وتجاوز الضمير والإنسانية في مثل هذه الحالة يعبر عن إنسلاخ من القيم الآدمية.
وشددت الوفاق على أن متاجرة السلطة بالحالات الإنسانية يبعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن السلطة في البحرين لا تعير أي من المقررات والمعاهدات والقوانين والأنظمة الخاصة بالمرأة أو تلك الخاصة بالطفل أية أهمية، فجنين المعتقلة نادية علي هو أصغر طفل تشمله إنتهاكات السلطة.
وكانت دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق ناشدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي التدخل للافراج عن المعتقلة نادية علي لتخفيف معاناتها وهي حامل بجنينها.
ولفتت في خطاب أرسلته الدائرة للصليب الأحمر الدولي، الى أن المواطنة نادية علي حامل بجنين في أحشائها، وهي تعاني في مركز التوقيف الذي مضى على ايقافها فيه (87) يوما من الافتقار لأبسط الحاجيات التي تحتاجها اي إمرأة حامل وهو الاستقرار النفسي والاجتماعي والامني، وهي الان على موعد للولادة وتحتاج لعملية قيصرية لأن ولادتها لن تكون ولادة طبيعية، بحسب أهلها.
وقالت ان احتجازها لهذه المدة يتم فيه معاقبتها هي وجنينها، وأشارت إلى أن تهمتها لا تقاس بتهم وجهت لقوات النظام بالقتل واطلق سراحهم لاحقا.
................
33/5/13828
https://telegram.me/buratha