ذكر مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» أن "استبدال 3 إدارات للأوقاف الجعفرية خلال عامين لن يحل المشكلة، فالمواطنون لن يتنازلوا عن مساجدهم المهدمة حتى لو قررت الشخصيات المعينة في إدارة الأوقاف الجعفرية الجنوح الى ذلك".
وواصل العشرات من المواطنين البحرينيين أداء الصلاة أمس السبت في مواقع المساجد المهدمة، وذلك ضمن سلسلة صلوات يؤديها المواطنون بشكل أسبوعي في مواقع المساجد المهدمة خلال عام 2011 من قبل السلطات البحرينية.
من جهته، قال مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» "في بلدٍ مسلم عُرِفَ شعبه منذ عشرات السنين بتسامحه وانفتاحه على التنوع الديني والثقافي، وبقوة تلاحمه ونبذه للطائفية، وبمدى رفضه القاطع لكل ما يهدد وحدته الوطنية وحرياته الدينية يأتي اليوم الذي تُطالعنا فيه الأحداث والمواقف بما يدمي الفؤاد، مساجد مهدمة بلغ عددها 38 مسجدًا لله تعالى لاتزال الجهات الرسمية إلى اليوم تماطل في إعادة بنائها، وتهدد بمنع الصلاة في بعضها كما يحدث لمسجد أبي ذر الغفاري في النويدرات (البربورة)، وهو مسجد توارث أبناء البربورة إقامة الصلاة فيه جيلاً بعد جيل حتى أصبح أطلالاً تتصارع الجهات التأزيمية اليوم على تحويله من مسجد تاريخي عريق يُذكرُ الله فيه بكرة وأصيلا إلى حديقة!".
وأضاف "ما يؤلم المواطنين هو كون المساجد المهدمة مسجلة بصورة رسمية في الأوقاف الجعفرية، وجزء منها أثري ذائع الصيت وموّثق أيضاً في سجلاتها منذ عهود بعيدة؛ أي أنها أوقاف أبدية لا يحق لأحد العبث بها وإلغاءها وتغيير مواقعها، وإدارة الأوقاف الجعفرية على رغم الفساد الإداري الذي عصف بها في العقود الماضية، كانت تمثل في مفاصل تاريخية مختلفة ضمانًا وصكَّ أمان لهذه المنشآت الدينية مما يتهددها من مخاطر السلب والنهب والاستيلاء والمصادرة، لكن تاريخ الأوقاف الجعفرية الممتد إلى عقود لم يشهد ما شهدناه في العام 2011 عندما أقدمت الجهات الرسمية على هدم 38 مسجداً مسجلا في سجلاتها الرسمية بصورة غير قانونية".
وذكر أن "استبدال 3 إدارات للأوقاف الجعفرية خلال عامين لن يحل المشكلة، فالمواطنون لن يتنازلوا عن مساجدهم المهدمة حتى لو قررت الشخصيات المعينة في إدارة الأوقاف الجعفرية الجنوح الى ذلك".
وأضاف "على رغم تعهد الجهات الرسمية بإعادة بناء المساجد المهدمة واعتراف السلطة ضمنيّاً بمسئولتها عن عمليات الهدم التي وثقها تقرير اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة «محمود شريف بسيوني» إلا أننا نشهد بأم العين تقاعسًا وإعياءً مريعًا من قبل السلطة ومؤسساتها في إعادة إعمار المساجد المهدمة، فإذا استمر الوضع على الوتيرة الحالية، فستتطلب مشاريع إعادة تعمير المساجد المهدمة عشرات السنين".
وختم الشيخ السلمان حديثه قائلاً "ستستمر الصلاة في المساجد المهدمة؛ فالمواطنون على رغم كل التحديات لا يزالون على عهدهم تجاه تلك المساجد المنتهكة بالمواظبة على أداء الصلوات جماعات فيها، والشعب ماضٍ في المطالبة بإعادة بناء المساجد المهدمة وفق جدولٍ زمني واضح".
................
43/5/13825
https://telegram.me/buratha