قال المعتقل في قضية "جيش الامام" «سيد فيصل العلوي» إنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في التحقيقات ووضع في سجن انفرادي في سجن أسري، وأكد أنه يتعرض لسوء معاملة وتم شتمه وشتم الطائفية الشيعية وأن احد الضباط المسئولين في سجن أسري يصف الشيعة بـ"الإرهابيين".
وأظهرت تفاصيل المحاكمات في عدد من القضايا الأمنية (المزعومة) يوم الثلاثاء في البحرين مزيد من شهادات التعذيب وسوء المعاملة، فيما أكد سجناء أن ضباط تعرضوا بالشتم للطائفة الشيعية، في وقت اكتفت فيه الداخلية في إثبات التهم باعترافات تحت التعذيب مدعومة بمصادر "سرية".
وقال مسؤول قسم الرصد والمتابعة في "مركز البحرين لحقوق الإنسان" «يوسف المحافظة» الذي حضر جلسات لقضايا عدة في المحكمة يوم الثلاثاء، إن اعترافات المتهمين في هذه القضايا باطلة وحدثت تحت الإكراه والتعذيب.
وأكد المحافطة أنه لا يوجد دليل ضد متهمي قضية "سلاح الشوزن" سوى شاهد الإثبات الذي قبض عليهم وعذبهم في مبنى التحقيقات الجنائية، مستشهدا بما ذكرته المحامية «زينب عبد العزيز» عن تعرض موكليها للتعذيب الشديد وتشكيكها في الجوانب القانونية في صحة رواية وزارة الداخلية الخالية من الدليل في اتهامهم بحيازة سلاح.
وأشار إلى أن المتهمين في قضية "تفجير صراف بنكي" أكدوا أمام القاضي أنهم شهر بهم عبر نشر صورهم في الصحف قبل إدانتهم، وأنهم الآن في محكمة صورية.
وأضاف أن المتهمين في قضية "أعمال شغب وتجمهر وحيازة مفقرعات" بينهم الطفل «حسين الفردان» من "سترة" أنكروا التهم وأجلت المحكمة جلستهم.
وتابع المحافظة "في قضية "جيش الإمام" انسحب ستة من أصل تسعة محاميين من المحكمة بسبب عدم الاستجابة إلى طلب رد الهيئة القضائية التي طلبه المحامون سابقا.
"مردفا "طلب المحامون رد الهيئة القضائية وهي مكونة من ابن رئيس مجلس النواب (خليفة الظهراني) وقاضي من العائلة الحاكمة، حيث أن إحدى التهم تعطيل الدستور ما يشكل تضارب مصالح، وأكد المحامون عدم صلاحية المحكمة في النظر الى الدعوى حتى يتم بت طلب المحاميين من قبل المجلس الأعلى للقضاء"، مشيرا إلى أن "القاضي استمر في الجلسة رغما عنهم".
وأكد أن شاهد الإثبات في المحكمة الجلاد «محمد خالد السعيدي» وصف المتهمين بـ"الإرهابيين" ولم يتقدم بدليل مادي سوى كلمة " المصادر السرية"، ولم يستطع الإجابة على أسئلة المحامين المتعلقة بتفاصيل القضية، فكان يقول "سترونها في محضر التحقيق أو يقول نسيت أو مصادر سرية".
كما نقل المحافطة عن إحدى المحاميات في المحكمة إشارتها إلى تناقض إجابة شاهد الاثبات في قضية جيش الامام مع إجاباته في النيابة العامة.
وقال المحافظة "أكد المعتقل مازن (احد المعتقلين) أن هناك أفلاماً في يوتيوب حقيقية تبين فيها نواب كـ«عادل المعاودة» وغيرهم بأسلحة حقيقية و المحكمة لا تحاسبهم"، مشيرا إلى أن "أحد المتهمين في المحكمة قال للقاضي: شاهد الإثبات «محمد السعيدي» هو من عذبني في التحقيقات الجنائية تعذيبا جسديا ونفسيا واعترافاتنا باطلة".
وبحسب المحافظة، فإنه عند انتهاء الجلسة صرخ المعتقل «سيد فيصل العلوي» قائلاً إنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في التحقيقات ووضع في سجن انفرادي في سجن أسري، وأكد أنه يتعرض لسوء معاملة وتم شتمه وشتم الطائفية الشيعية وأن احد الضباط المسئولين في سجن أسري يصف الشيعة بـ"الإرهابيين".
والجدير بالذكر أن الجلاد السعيدي مارس التعذيب ضد العديد من المعتقلين، وكان شاهد الإثبات في عدد من القضايا السابقة ولم تتم محاسبته.
................
34/5/13821
https://telegram.me/buratha