أطلقت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين الشيعة المناهضين للحكومة ا ، ولم ترد حتى الآن أنباء عن وقوع خسائر بشرية. وفرقت الشرطة المتظاهرين الذين اقتربوا من حاجز السلك الشائك الذي أقيم الليلة الماضية على مشارف قرية الشاخورة غربي المنامة عقب دعوات من نشطاء للمشاركة في احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة. وكان نشطاء المعارضة البحرينية قد ذكروا ان المتظاهرين نزلوا صباح الاربعاء 14 أغسطس/آب الى الشوارع في العديد من البلدات البحرينية في مظاهرات احتجاج مناهضة للحكومة تأتي في ذكرى استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1971. وقال النشطاء ان المظاهرات التي دعت اليها حركة "تمرد البحرين" و"ائتلاف شباب 14 فبراير" وغيرها من الحركات المعارضة، تجري وسط انتشار أمني مكثف في الشوارع، حيث دفعت قوات الامن البحرينية بالعربات المدرعة ونصبت اسلاكا شائكة في بعض المناطق. ورفع المتظاهرون اعلام البحرين وهتفوا ضد الحكومة والملك حمد بن عيسى آل خليفة. وكانت حركة "تمرد" قد نشرت في صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي بيانا أكدت فيه انها ماضية قدما في التظاهر ضد الحكومة، ودعت أنصارها للاستعداد "للتظاهرة الكبرى". من جانبها حذرت السلطات البحرينية من أنها ستمنع التظاهرة.
وأعلن رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة أن حكومته أمام مرحلة حاسمة في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه ضمن برنامج متكامل لمكافحته، ومعاقبة مرتكبيه والمحرضين عليه ومن يوفر لهم الغطاء السياسي أو الشرعي. وفي سياق متصل استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى المنامة ابراهيم عساف للتعبير عن استيائها الشديد من عقد مؤتمر صحفي للمعارضة البحرينية في بيروت أطلقت خلاله دعوة الى عصيان مدني واعلان "النفير العام" في البحرين في ذكرى استقلال المملكة. وأكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبدالله عبداللطيف عبدالله للقائم بالأعمال اللبناني حرص البحرين على تطوير وتنمية علاقاتها مع لبنان بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، مشددا على ضرورة بقاء العلاقات الثنائية بين البلدين بمنأى عن التدخل في الشؤون الداخلية. ونوه المسؤول البحريني بان المملكة لا تقبل بأن تحتضن دولة شقيقة على اراضيها "فعاليات ومنابر اعلامية تجاهر بالاساءة" اليها، حسبما ذكرت وكالة انباء البحرين الرسمية.
18/5/
https://telegram.me/buratha