طوقت قوات النظام في البحرين مساء يوم الثلاثاء عدة مناطق في محافظات مختلفة بالسياج الحديدي والحواجز الأسمنتية وأغلقت مداخل بعض المناطق بالأسلاك الشائكة، بالتزامن مع حملة تصعيد أمني وتهديد رسمي لغالبية المواطنين والآمنين بسبب مطالباتهم بالديمقراطية.
ومن بين المناطق التي جرى تطويقها مؤخراً، منطقتي "السهلة" و"عذاري" و"البلاد القديم" و"سترة" وغيرها، فيما تتواصل أعمال التسوير والتطويق للمناطق، فيما يشبه تحويل المناطق إلى سجن كبير لأهاليها.
وكانت عمليات تطويق واسعة للمناطق أجرتها قوات النظام بأسلاك وحواجز دائمة ورفيعة وطوقت بها مناطق عدة منها منطقة "الزنج"، و"جبلة حبشي"، و"أبوقوة"، و"الديه"، و"كرباباد".
وتأتي هذه الإجراءات في ظل قلق كبير على سلامة المواطنين من التعصيد الأمني الذي ينتهجه النظام ضد المواطنين لمنعهم من التظاهر وحقهم في التعبير عن آرائهم كما تنص المواثيق الدولية والمعاهدات.
وتتزامن الإجراءات الرسمية مع حملة انتهاكات واسعة تتضمن اعتقالات ومنع من السفر واقتحامات وقمع للمناطق واستخدام القوة والعنف ضد المواطنين.
وكانت قوات النظام قد أحاطت منافذ جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة بأسلاك شائكة وحواجز أمنية، مما ضاعف قلق المواطنين حول سلامة الأهالي، خصوصاً في ظل التصعيد الأمني وحملة التهديد التي يستخدمها النظام وأطرافه ضد المواطنين والآمنين.
وأكدت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" على أن محاصرة المناطق وتطويقها هو واحد من أشكال العقوبة الجماعية والانتقامية التي ينتهجها النظام ضد المواطنين والآمنين، وفي ذلك انتهاك صريح لحقوق الإنسان وتجاوز للمعاهدات والمواثيق الدولية، وإصرار على زيادة معاناة المواطنين لمعاقبتهم على مواقفهم وآرائهم المطالبة بالتحول الديمقراطي.
وقد نصت المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر بالعام 1966، من حق كل شخص يوجد على نحو قانوني داخل إقليم دولة ما في حرية التنقل واختيار مكان إقامته، وحقه في حرية مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده.
كما نص العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المادة الأولى، على أنه "لا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة".
................
19/5/13814
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha