قال رئيس شورى جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «السيد جميل كاظم» إن البحرين مرهقة بالخيارات الأمنية التي لا تستتبع إلا أزمات ومحن، ولازالت جراح وآلام البحرينيين تنزف جراء الإستمرار في
وشدد رئيس شورى جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «السيد جميل كاظم» على أن البحرين تعيش تحت رحمة الحكم الشمولي على مدى عقود من الزمن، وأن الخيارات الامنية المتعاقبة لم تفرز إلا ثورات وانتفاضات واحتجاجات كلفت الوطن الكثير من النزف والتضحيات ولا زالت تثقل كاهل الوطن بتلك التداعيات المرهقة والخطيرة.
ولفت إلى أن خيارات النظام الامنية تجتر نفسها وتعيد نفسها في أكثر من صورة وأكثر من نموذج وليس هناك من جديد غير تراكم الويلات والمحن على جسد هذا الوطن الجريح.
جاء ذلك في تعليقه على توصيات القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة التي صدرت ضد دعوات العنف والتنكيل بالشعب، والتي تحتوي على "الحاجة الملحة في مملكة البحرين الى مشروع سياسي كبير يحقق الدولة الديمقراطية التي تتوفر على مقومات حقيقية للاستقرار والتعايش طويل الأمد".
وأكد كاظم على أن الخيار السياسي الديمقراطي هو الأقل كلفة والأقل تضحيات، وهو مدعاة للأمن والإستقرار والتطور وانتشال الوطن من محنته إلى حل دائم.
وأوضح أن الحراك السياسي في العالم كله يتجه نحو تعزيز الديمقراطية ودولة المواطنة والانسان والقانون والمؤسسات.
وقال كاظم إن البحرين مرهقة بالخيارات الأمنية التي لا تستتبع إلا أزمات ومحن، ولازالت جراح وآلام البحرينيين تنزف جراء الإستمرار في هذا الخيار الأمني، الذي آن له أن يتوقف ليوجد فرصة أمام مشروع سياسي تحتاجه البحرين، وهو مشروع سياسي كبير يجب أن يكون بحجم طموحات وتطلعات المواطنين، الذين عبروا خلال أكثر من عامين عن تمسكهم بمصلحة البحرين عبر الإصرار على التطوير والتغيير نحو الديمقراطية.
ولفت كاظم إلى أن أي مشروع سياسي لا يلبي طموحات الشعب البحريني ولا يحظى بموافقة الأغلبية الشعبية فهو مشروع لن يكتب له النجاح لأنه لا يرقى لهذا الوطن، فالطموح الشعبي إلى ديمقراطية حقيقية قائمة على العدالة والمساواة والتداول السلمي للسلطة عبر المبدأ الدستوري الثابت "الشعب مصدر السلطات جميعا" و"السيادة للشعب".
................
27/5/137801
https://telegram.me/buratha