طالب الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» بجهة محايدة تقوم بالتحقيق في حادثة تفجير "الرفاع"، مشدداً على أن الجهات الرسمية ووزارة الداخلية لا تمتلك المصداقية لذلك لأنها كذبت على المجتمع المحلي والدولي لمرات في العديد من الحوادث والقضايا.
وأكد الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» خلال حديثه لقناة "الميادين" الفضائية أمس الخميس، على إدانة المعارضة لحادثة سيارة "الرفاع" (التفجير) التي أعلنت عنها الجهات الرسمية، موضحاً نرفض هذا الحادثة أياً كانت الجهة التي تقف خلفه أهلية أو غير أهلية، ونطالب بالتحقيق من قبل جهة لم يسبق أنها كذبت على المجتمع في تحقيقاتها وادعاءاتها، وبالتالي يكون للتحقيق ونتائجه مصداقية.
وطالب الشيخ سلمان بجهة محايدة تقوم بالتحقيق في الحادثة، مشدداً على أن الجهات الرسمية ووزارة الداخلية لا تمتلك المصداقية لذلك لأنها كذبت على المجتمع المحلي والدولي لمرات في العديد من الحوادث والقضايا.
وأكد على أن موقف المعارضة من العنف واضح منذ بداية الثورة وحتى الآن، تتبنى العمل السلمي وتدين العمل العنيف من أي طرف كان، وجاءت ادانتها لهذه الحادثة منسجمة مع موقفها الإستراتيجي في إدانة العنف.
وحول من يقف وراء الحادث، قال الشيخ سلمان أن هذه المسألة يختلف القارئون لها في داخل البحرين، وممكن أن تكون هناك جهة أهلية أو جهة غير أهلية، ولكن اعتدنا على تقديم اتهامات من قبل الأجهزة الأمنية للمجتمع، وعندما جاءت لجنة السيد بسيوني تبينت أن هذه الإتهامات غير صحيحة.
وأضاف: وزارة الداخلية اتهمت كثير من المواطنين ومن بينهم الأطباء بأنهم قاموا بقتل مواطنين أو توسيع جروح الجرحى وادى لإستشهاد بعضهم وغيرها من الاتهامات التي بين تقرير «بسيوني» أنها لا علاقة لها بالصحة… كذلك وزارة العدل قالت أنه لم يتم هدم المساجد في البحرين وكذلك وزارة الإعلام، كما نفت وزارة الداخلية قيامها بالتعذيب ومن ثم تبين أنها قتلت 5 مواطنين تحت التعذيب وفق تقرير السيد بسيوني.
وأردف: نتيجة لكل هذه الملابسات أي تحقيقات داخلية هي فاقدة للمصداقية نتيجة لهذا التاريخ القريب جداً، وبالأمس تم تعرية أمرأة في المعتقل (ريحانة الموسوي) واجبارها على الوقوف أمام باب مفتوح، وأدلت هي بذلك في المحكمة ولكن الداخلية تنفي هذا الأمر الآن.
وقال سلمان: لذلك الجهات الرسمية ليست محل ثقة، لا من المجتمع المحلي ولا المجتمع الدولي، بعد كل ما ثبت لمخالفة الواقع للكثير مما ادعت، عن طريق تقرير بسيوني مباشرة أو عن طريق المنظمات الدولية التي خالفت وزارة الداخلية.
وتابع سلمان: أي عمل عنيف من أي جهة مرفوض، ونعمل على عدم وجود هذه الأعمال، ووجود عمل في مكان تم زج اسم مسجد فيه، وهو مسجد لا يستخدم للصلاة اليومية وإنما يستخدم لصلاة العيد أيام الأمير السابق، والمسجد ليس مكان يرتاده الناس للصلاة لأنه مسجد رسمي يتبع الديوان الملكي ولم يكن في هذا المسجد أحد لحظة الحادثة. وهو محاط بإجراءات أمنية مشددة لأنه قريب من ديوان الأمير السابق، وبالتالي هناك استغراب شديد حول الحادثة.
وتابع سلمان: نحن لا نستطيع أن نتهم جهة، ولكن الحادث يثير الكثير من التساؤولات حوله، ومحاولة زج اسم المسجد في الموضوع والحادث لم يكن بالمسجد وانما في مواقف سيارات. نطالب بأن تكون هناك جهة حيادية تقوم بالتحقيق للوصول للحقيقة ومعاقبة من يرتكب هذه الجريمة.
وقال أن كل ذلك ليس مبرر لأن تفتح البحرين من أقصاها لأقصاها لحملات قمع ومداهمات بالليل والنهار واعتقال الناس على التهمة، يجب أن تكون هناك تحقيقات محايدة ومن يتوصل إلى أنه مسؤول يتم التعاطي معه.
وختم الشيخ سلمان بتأكيده على أن البحرين بحاجلة لحل سياسي، ويعرف الجميع أنه حل يجب أن يقوم على احترام إرادة شعب البحرين الذي صبر كثيراً على تهميشه وابعاده عن مصادر القرار، وبغير هذا الحل تبقى هذه المحاولات لإسكات الشعب عن المطالبة بالديمقراطية محاولات يائسة مهما استخدم معها من أساليب قمع وبطش وتهميش لهذا الشعب.
................
27/5/13720
https://telegram.me/buratha