دعا مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» يوم امس السبت المؤسسات المجتمعية والأعيان والوجهاء إلى استثمار شهر رمضان المبارك في نبذ الطائفية ومحاربة التطرف.
فقد استمر العشرات من المواطنين البحرينيين في تأدية الصلاة، يوم أمس السبت في عدد من مواقع المساجد المهدمة خلال عام 2011م من قبل النظام البحريني.
من جهته دعا مسئول قسم الحريات الدينية في "مرصد البحرين لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» المؤسسات المجتمعية والأعيان والوجهاء إلى استثمار شهر رمضان المبارك في نبذ الطائفية ومحاربة التطرف وإشاعة الوسطية ولم الشمل ومكافحة كل المشاريع الساعية لتمزيق النسيج الوطني وتعميق الخلافات بين المكونات المجتمعية، مؤكداً أن "الإسلام أصل مفاهيم التسامح والوحدة الإسلامية والتعايش المدني والعدالة الاجتماعية وذلك من أجل صناعة السلام المستدام والحفاظ على السلم الأهلي في الأوطان".
وأضاف أن "المجالس الرمضانية في البحرين وخصوصاً في مدينتي المنامة والمحرق تعكس روح التجانس والألفة الوطنية بين المكونات المجتمعية بعيداً عن الفرز المذهبي والطائفي". مؤكداً في الوقت ذاته أن "استمرار تبادل الزيارات الرمضانية بين مجالس المواطنين بعيداً عن الفرز الطائفي والمناطقي من أجل إظهار مشاعر الأخوة الوطنية وتعميق التواصل المجتمعي سيساهم في تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية من جانب ومقاومة المشروع الرامي لطأفنة المجتمع وفرض حصار طائفي على العلاقات الاجتماعية من جانب آخر".
وتابع الشيخ السلمان أن "المعيار الحقيقي للوطنية وحب الوطن هو إرادة الخير والاستقرار والرفاه والعدالة والحرية والمساواة لكل البحرينيين من دون استثناء بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية والمناطقية".
وأضاف أن "من أهم الخصائص التاريخية للمجتمع البحريني هو نبذه للعصبية والعنصرية والطائفية والتطرف، ويؤشر على ذلك احتضانه للجاليات الأجنبية التي تنتمي لأديان وإثنيات وأعراق مختلفة منذ عقود، فضلاً عن انفتاحه على أخلائه في الدين والقومية، وأن السجية الوطنية المتوارثة لا تميل إلى شق الصف وتفريق الكلمة ولا إلى التحزب الطائفي، فالكاريزما البحرينية كانت على مر التاريخ جناحة إلى التوافق الوطني ومترّفعة عن الاصطفافات القبائلية والطائفية".
................
41/5/13714
https://telegram.me/buratha