أكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين على ان امعان النظام في التعدي على المساجد والمقدسات هو تجاوز خطير يكشف خلل فضيع في عقلية النظام وتعاطيه مع المطالب الوطنية بعقلية أمنية يغلب عليها دافع الانتقام والبطش والعداء.
وشددت في البيان الختامي للتظاهرة الجماهيرية “حاكمية الشعب” على أن المساس بالمقدسات واستفزاز المواطنين في مساجدهم له ضريبة باهضة ستكلف الوطن غاليا، ولا يمكن أن يقدم على ذلك من يراعي مصلحة الوطن ويحرص على تماسك ووحدة أبناءه.
وحذرت قوى المعارضة من أصوات وتحركات التأزيم التي تسعى من أجل زرع الفتن والخلافات بين شعب عرف بتاريخه الطويل في التعايش والتآلف والانسجام بكل مكوناته وفئاته وطوائفه.
وأشارت إلى ان النظام يسعى للهروب من الاستحقاقات السياسية للأغلبية السياسية في التحول الديمقراطي وهو ما يسعى النظام له بالشكل الذي يريد ان يبعد الوطن عن جادة الحل ويستمر في استنزاف طاقات الوطن وأمواله ومؤسساته في خدمة مصالح شخصية لا وطنية، ويأتي في اطار ذلك سحب الجوازات من مواطنين أسقطت جنسياتهم بشكل غير قانوني ولا انساني ويعكس تعسف وظلم فاضح وعدوانية مبنية على اسس فئوية قاصرة.
وأدانت القوى المعارضة استمرار المداهمات للمنازل بوتيرة متصاعدة وهتك حرماتها واعتقالات المواطنين، مما يؤشر الى أن العقلية الأمنية التي عبثت باستقرار الوطن طوال عقود لازالت تتغلغل وتبث ترهيبها وبطشها لمعاقبة المواطنين على مواقفهم المطالبة بالتحول الديمقراطي.
وأكدت على أن هذا التعاطي المأزوم لا يمكن أن يخمد صوت الشعب الذي يصر على مواصلة مشوار المطالبة بالحقوق المشروعة التي يرفعها الغالبية السياسية من شعب البحرين.
.................
6/5/13630
https://telegram.me/buratha