أرسل قسم الحريات الدينية في مرصد البحرين لحقوق الإنسان نداء عاجلا إلى الأمم المتحدة وإلى المؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن الحريات الدينية، وذلك بعد مضي حكومة البحرين في مشروع يسعى لتحويل مسجد يفوق عمره 70 عاما إلى حديقة عامة.
وافاد موقع "الوفاق" امس الخميس ان مسؤول قسم الحريات الدينية في المرصد الشيخ ميثم السلمان أكد أن مسجد أبي ذر الغفاري هدم في 19 من نيسان/أبريل 2011 ضمن جملة التجاوزات والانتهاكات التي قامت بها السلطة آنذاك.
واوضح السلمان أن المسجد يتجاوز عمره 70 سنة وله تسجيل وتوثيق بإدارة الأوقاف الجعفرية تحت مسمى "مسجد أبي ذر" إلى جانب خارطة رسمية لشهادة المسح ذكر فيها اسم المسجد والموقع والمساحة.
واعتبر مساعي السلطة لتحويل المسجد إلى حديقة تجاوزا صريحا على الحريات الدينية وكافة القوانين المحلية والدولية،
منوها إلى أن الأسرة الدولية ومؤسسات المجتمع المدني كانت تنتظر من حكومة البحرين القيام بإعادة بناء كافة المساجد المهدمة ولكن السلطة عازمة على الاستمرار في مسلسل الاستهداف المنهجي لدور العبادة المسجلة في الأوقاف الجعفرية.
واضاف السلمان: "إن هذه الخطوة تستدعي التدخل الدبلوماسي من قبل المجتمع الدولي فضلا عن الشجب والاستنكار لما فيها من تعد صريح على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكافة القوانين والالتزامات في الشرائع الدولية وفي الشرائع السماوية السمحة".
وشدد على أن هذه الخطوة لا تمثل أي طائفة من طوائف البحرين المحترمة وإنما تسعى بعض الجهات التأزيمية في السلطة لاستثمارها في إشعال فتيل الكراهية الطائفية بين مكونات المجتمع البحريني.
من جهتها، شددت جمعية الوفاق على ان إعلان النظام بناء حديقة في موقع مسجد قام بهدمه ضمن حملة الإنتقام والتشفي من المواطنين في فترة الطوارئ قبل عامين، هو ذاته إعلان رسمي بالحرب ضد المقدسات ومواصلة ذات الطريقة التي بدأتها في التعدي البالغ والسافر على المساجد.
وقالت: "أن إعلان وزارة البلديات قيامها بالبدء بتنفيذ حديقة في موقع مسجد أبا ذر الغفاري في منطقة النويدرات، تقف وراءه خلفيات عدائية وانتقامية تتلخص في منهجية أمنية تستهدف كل ما يتعلق بشعب البحرين المطالب بحقوقه المشروعة وبالتحول نحو الديمقراطية".
واضافت الوفاق: "ان كل هذه الجرائم ضد المقدسات الإسلامية ينبغي لها موقف إسلامي وعربي مستنكر لهذه التصرفات الخارجة عن دائرة العقل والضمير وتتجاوز بشكل صارخ كل القيم والمعتقدات، وتعتدي على الشريعة الإسلامية الغراء بشكل مستفز وغير مقبول".
وحذرت الوفاق من استمرار الخطوات الرسمية الإستفزازية التي تستعدي المواطنين وتستهدفهم في أغلى ما يملتكون من رصيد عقائدي واستهدافهم في مقدساتهم ومعتقداتهم، مشددة على أن هذه التصرفات تشير بوضوح إلى غياب الحكمة.
https://telegram.me/buratha