أكد مسؤول قسم الحريات الدينية في "المرصد البحريني لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» أن "كل من يعارض أو يعرقل أو يؤجل إعادة بناء 38 مسجداً تعرضت للهدم لا يريد إعادة بناء جسور التفاهم والألفة والانسجام بين كل البحرينيين، وهو بذلك يؤكد سطوة الطائفية على تفكيره وضمور الحس الوطني في وجدانه وسلوكه".
وقال مسؤول قسم الحريات الدينية في "المرصد البحريني لحقوق الإنسان" «الشيخ ميثم السلمان» "عرف شعب البحرين منذ القدم بتسامحه وانفتاحه على شعوب العالم، وهذا ما عزز مكانة البحرين وجعلها ملتقى للأديان والحضارات ومركزاً للسلام والتسامح في المنطقة منذ عصور طويلة، لكن هدم المساجد خلال فترة السلامة الوطنية، وعدم بنائها من جديد شوه تلك السمعة التي كانت تمتاز بها البحرين".
يأتي ذلك مع استمرار أداء المواطنين البحرينيين الصلاة أمس السبت في عدد من مواقع تلك المساجد المهدمة.
وأوضح السلمان قائلاً "احتضن أهالي عاصمة البحرين (المنامة) الجاليات الأجنبية والتنوعات الدينية من دون تمييز، حيث تعتبر المنامة أول عاصمة خليجية تحتضن الكنائس".
وأضاف "كانت البحرين وستبقى نموذجاً للتعايش والمحبة بين الأديان والمذاهب والشعوب كافة، فكل من يزورها يكتشف ما يتسم به الشعب من مرونة ووسطية وانفتاح وترحيب بجميع شعوب العالم بتنوعاتهم الدينية والعرقية والقومية".
وتابع الشيخ السلمان "لكن بعض العقول الطائفية لا يحلو لها وجود جسور محبة وألفة وتفاهم وانسجام بين البحرينيين جميعاً، وقد تكون غايتهم من وراء هدم المساجد هي تدمير جسور التفاهم والألفة الوطنية بين البحرينيين بصرف النظر عن تلاوينهم المذهبية".
ونوه إلى أن "كل من يعارض أو يعرقل أو يؤجل إعادة بناء 38 مسجداً تعرضت للهدم لا يريد إعادة بناء جسور التفاهم والألفة والانسجام بين كل البحرينيين، وهو بذلك يؤكد سطوة الطائفية على تفكيره وضمور الحس الوطني في وجدانه وسلوكه".
.................
16/5/13610
https://telegram.me/buratha