بسم الله الرحمن الرحيم
((وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون*ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون*) سورة البقرة 11 -12((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) المائدة33. صدق الله العلي العظيم.إدعى مركز الإعلام بوزارة الإرهاب والقمع الخليفية عن تفاصيل للمسرحية الجديدة لما حدث في قرية بني جمرة بعد تفجر إسطوانة غاز ، حيث إدعى أن الحادث نتج عن تفجير قنبلة محلية الصنع أثناء قيام مرتزقة السلطة الخليفية بإخماد حريق سببه إشعال نيران في إطارات عند مدخل القرية.وقد قامت قوات الأمن الخليفية ظلما وكذبا وزورا بإعتقال 10 من الشباب الثوري الرسالي إتهمتهم بالضلوع فيما إدعت أنه إنفجار قنبلة يدوية الصنع ، وإدعت أنهم إعترفوا بالعملية كذبا.وقد قامت السلطة الخليفية بإعتقال كل من محمد علي أحمد (23 عاما) ومحمد جعفر محمد مهدي (18 عاما) وعلي أحمد إبراهيم علي (19 عاما) وحسين محمد علي فردان (19 عاما).. بعد أن قامت قبل أكثر من أسبوعين بإعتقال المجاهد الكبير وأحد قادة الميادين رضا عبد الله عيسى الغسرة وتعذيبه تعذيبا قاسيا ، وإتهامه في ما بعد مع الشباب الثوري الرسالي المقاوم بأن بحوزتهم أسلحة كلاشينكوف وأسلحة يدوية الصنع ، وتلفيق تهم باطلة لهم ضمن مسرحية جديدة من مسرحيات السلطة الخليفية.وفي البيان الذي تم نشره في وكالة أنباء البحرين وصحيفة أخبار الخليج إدعت السلطة الخليفية بأن قرية بني جمرة تعتبر معقلا للتيار الشيرازي ، وهو تيار إنقلابي مدعوم من إيران ، كما تعد مركزا لما يسمى بحركة 14 فبراير الإرهاربية والتي هي إمتدادا لهذا التيار.لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تفند ما إدعاه مركز الإعلام بوزارة الإرهاب الخليفية وتعد ذلك مسرحية جديدة تضاف إلى مسرحياتها التي قامت بها في قرى وبلدات أخرى ، إبتداءً من قرية العكر ومرورا بقرى جزيرة سترة وبعدها السنابس والديه وجدحفص وقرى أخرى ولن تضحى قرية بني جمرة هي الأخيرة في مسلسل الفبركات والمسرحيات لحرف أنظار الشعب والعالم عن جرائم ومجازر الطاغية حمد الذي يعتبر عند شعبنا بالإرهابي الأول المطلوب للعدالة الدولية للقصاص منه كمجرم حرب ومرتكب للمجازر ضد الإنسانية ومنتهك للأعراض والحرمات.إن قرية بني جمرة ومنذ القدم تفخر بأنها إحتضنت ولا تزال تحتضن التيارات الثورية الرسالية التحررية ومنها وفيها تربى ونشأ القادة الثوار وفي طليعتهم شيخ المجاهدين العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري قائد إنتفاضة التسعينيات ، والعلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي "أمل" والمغيب مع المئات من رفاقه الرساليين في قعر سجن جو"غوانتنامو آل خليفة".كما أن قرية بني جمرة تفخر بشبابها الحسينيون الملتزمون بخط الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين من آل البيت (عليهم السلام) والمتلزمون بخط المرجعية الدينية الرسالية بكل أطيافها وعلى آل خليفة أن يموتوا بغيضهم فهذه القرية هي قلب الثورة النابض.إن بيان المركز الإعلامي في وزارة الإرهاب أراد أن يجرب حضه لحصر الثورة في بني جمرة "قلب الثورة" بينما الثورة مشتعلة تحت أقدام الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ومشتعلة تحت أقدام حكم العصابة الخليفية المحتلة لبلادنا منذ أكثر من قرنين من الزمن.إن الثورة الشعبية والجماهيرية التي إنطلقت في الرابع عشر من فبراير لا يمكن حصرها في بني جمرة ، ولا يمكن حصرها في تيار مرجعي خاص ، فالتيار الرسالي وكل التيارات المرجعية الرسالية والثورية مشاركة في الثورة ، والثورة جماهيرية لا يمكن حصرها في تيار مرجعي أو حركة ثورية ، فكل الجماهير والتيارات المرجعية والقوى الثورية بكل أطيافها المطالبة بإصلاح النظام أو المطالبة بإسقاط النظام هي مشاركة في الثورة وتطالب بالتغيير الجذري وترفض أنصاف الحلول.إن ثورة 14 فبراير قد صدمت آل خليفة وقوات الإحتلال السعودي وقوات ما يسمى بـ عار الجزيرة بعد أن وقفت الجماهير الثائرة بمختلف أطيافها ومرجعياتها وقواها الثورية صفا واحدا ضد حكم العصابة الخليفية الذين يحاولون زرع الفرقة بترهاتهم وحصر الثورة في فصيل أو تيار خاص بعينه.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن من بركات ثورة 14 فبراير أنها وحدت الصف الشعبي بكل مرجعياته وأطيافه فـ"سوط الجلاد قد وحد الشعب والقوى الثورية والتيارات المرجعية"، فلا مكانة بعد اليوم إلى حصر الثورة في تيار وخط مرجعي خاص ، فكل التيارات والقوى الثورية قد شاركت في الثورة وقد توحدت في بوتقة الثورة من أجل الأهداف المقدسة وضد العدو الخليفي المدعوم بقوات الإحتلال.وكلنا يدرك تماما بأن الشعب البحراني متنوع في إنتماءاته المرجعية وله حرية إختيار إساليب إزاحة الإستبداد والديكتاتورية ومواجهة حكم العصابة الخليفية وهذا ما أدى إلى قض مضاجع المحتلين الخليفيين.إننا نبشر حكم العصابة الخليفية وآل سعود والإستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا والمستعمر العجوز بريطانيا بأن زمن بث الفرقة بين صفوف الشعب قد ولى إلى غير رجعة وإن جماهير الشعب بكل أطيافها متوحدة ضد حكم العصابة الخليفية والقتلة والمجرمين والجزارين والشعب وقواه الثورية ستسعى إلى تكريس الوحدة الشعبية والثورية بين الجماهير وبين القوى الثورية المطالبة بالتغيير والإصلاحات الحقيقية.إن إطلاق المركز الإعلامي بوزارة الإرهاب الخليفي عبارة (التيار الشيرازي المدعوم من إيران) سيعزز وحدة الصف الشعبي والرسالي والمرجعي بين كل التيارات والمرجعيات أكثر وأكثر ، فكما وحد صوت الجلاد كل الشعب وقواه الثورية فإن هذه التصريحات سوف تعزز من وحدة الصف المرجعي والثوري والرسالي بين مختلف أطياف المجتمع ، وسوف نفشل مؤامرات السلطة الخليفية التي تريد بث الفرقة بين صفوف الشعب ، فالثورة ليست حكرا على تيار مرجعي أو قوى ثورية بعينها ، فثورة 14 فبراير هذه المرة هي ثورة كل الشعب بكل أطيافه وتلويناته ضد حكم العصابة الخليفية المستأثرة بالسلطة والثروة والمال والحاكمة بالحديد والنار والمدعومة بقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة والمدعومة من قبل القوى الغربية المستكبرة.إن جماهير شعبنا وبعد كل المعاناة التي لقيتها من حكم العصابة الخليفية لن تنشغل بالأكاذيب والمسرحيات الهابطة فالشعب بأجمعه مشغول بمسيرة إسقاط النظام وإسقاط الطاغية حمد ومحاكمته في محاكم جنائية دولية للقصاص منه ومن أزلامه ومرتزقته وجلاديه ومن الذين دعموه من قوات الإحتلال.إن ثورة 14 فبراير ستستمر كما أن المقاومة المدنية والدفاع المقدس سيستمر ضد الحكم الخليفي المدعوم سعوديا ، وجماهير الثورة قد حسمت أمرها مع آل خليفة الذين خسروا الساحة هذه المرة ، فلا مسرحيات الحوار الخوار قد نفعتهم شيئا ، فالشعب الواعي والناضج والذي وصل إلى قمة وذروة العمل السياسي ما عاد تنطلي عليه مسرحيات الحوار وتمرير مشاريع إصلاح قشرية وسطحية وأنغلوأمريكية ، ولا عاد تنطلي عليه مشاريع حوار تؤدي إلى الإستفتاء على نتائجها وتؤدي إلى الإستفتاء على ميثاق خطيئة آخر.إن السلطة الخليفية وبعد فشل مشاريع حوارها الكاذبة بدأت من جديد بتطبيق قانون الطوارىء الغير معلن والقيام بحملة إقتحامات وإعتقالات واسعة ، كما بدأت بنصب مفارز ونقاط التفتيش في مختلف أنحاء البحرين ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل فشل أكذوبة الحوار وفشل الخيار الأمني والقمعي لترويض الجمعيات السياسية المطالبة بالإصلاح للقبول بسقف هابط وواطي من الإصلاحات ، كما أثبت فشل أكذوبة الحوار الذي أفشله الشعب وشباب الثورة بحضورهم في ساحات العمل السياسي ومظاهراتهم ومسيراتهم وإعتصاماتهم اليومية.إن السلطة الخليفية قد سقطت في أعين شعبنا بعد كل ما إرتكبته من جرائم ومجازر إبادة جماعية وبعد كل ما قامت به من هتك للحرمات والأعراض داخل السجون والمعتقلات وخارجها وآخرها إعتقال نادية علي يوسف المرأة الحامل في شهرها الثامن من قرية بني جمرة حيث إعترضتها المرتزقة أثناء خروجها من القرية فبصقوا في وجهها فردت البصقة لهم وبعدها تم إعتقالها مع زوجها وتعذيبها وتدهور حالتها ونقلها للمستشفى.وقد نقل السيد يوسف المحافظة عن ورود معلومات إلى مركز البحرين لحقوق الإنسان بأن المعتقلة نادية علي الجمري شوهدت في سجن مدينة عيسى وعليها آثار ضرب وتفيد الأنباء أنها في حالة نفسية وصحية سيئة جدا كما أنها منفصلة عن المعتقلتان ريحانة ونفيسة.ولذلك فالسلطة بعد قيامها بكل ذلك وبعد هدمها للمساجد ولقبور الأولياء والصالحين وتخريب الحسينيات وحرق القرآن الكريم لم تعد مقبولة للبقاء على الإطلاق في الحكم ، والشعب لا زال يواصل الثورة رغم حجم الإرهاب والقمع والإنتهاكات والإختطافات.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن ما قامت به السلطة الخليفية من فبركة مسرحيات جديدة في قرية بني جمرة ومحاصرتها خلال أكثر من ثلاثة أسابيع ، ومحاصرة القرى والبلدات الأخرى إنما جاء بعد عجزها وفشلها الذريع في إخماد الثورة ، فالجماهير البحرانية الثائرة لا زالت تخرج يوميا في مظاهرات ومسيرات تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وجلاوزته وجلاديه وتطالب بخروج قوات الإحتلال السعودي عن البحرين.إن البحرين اليوم تعيش حالة من الإنتشار الأمني المكثف والتموضع من جديد للقوات الأمنية وقوات المرتزقة والميليشيات المسلحة والبلطجية في حالة قانون طوارىء جديد وها نحن نشهد تطبيقات جديدة لسياسات "تنظيم القاعدة" لإرهاب الشعب والمعارضة.إن "قانون الطوارىء" لا زال ساري المفعول على أرض الواقع وإنما هناك تغييرات في التكتيكات التي تغيرت بسبب إضطرار السلطة لإنهاء حالة ما يسمى بـ "السلامة الوطنية" تحت وطأة الضغوط الدولية.إن حصار المناطق والقرى والبلدات وخاصة قرية بني جمرة ومداهمة البيوت وإعتقال الشباب الثوري الرسالي والتعمد بإذلال المواطنين سواء من خلال التعذيب المباشر في لحظة الإعتقال أو أثناء التحقيق ، وكذلك الفبركات والمسرحيات الممنهجة من قبل وزارة الإرهاب بأن هناك خلايا مسلحة ، كل هذه المسرحيات مشاهد بدت معروفة لشعبنا وللعالم ، والسلطة الخليفية كانت ولا تزال مبدعة في إيهام العالم بوجود حركات متطرفة ومسلحة وما شابه ذلك.إن أساس المشكلة في البحرين هو هروب حكم العصابة الخليفية الحاكمة من القيام بإصلاحات سياسية حقيقية يطالب بها الشعب ، فآل خليفة عائلة بدوقراطية ، لا تؤمن على الإطلاق بالديمقراطية والمشاركة الشعبية ، ومشاركة القوى السياسية في الحكم ، ولا تقبل ولن تقبل بالمساءلة لها عن ثرواتها وسرقاتها للمال العام وثروات النفط وسرقات الأراضي وسواحل البحار والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وإرتكابها لجرائم حرب في قيامها بعملية التجنيس السياسي الخطير.إن السلطة الخليفية قد عجزت عن إخماد روح الثورة والمظاهرات الجماهيرية الواسعة في البحرين ، وهي اليوم غير قادرة على خداع العالم من خلال التصريحات الشكلية والمسرحيات والفبركات المعروفة ، فهناك أزمة حقيقية في البحرين وهي أزمة شرعية الحكم الخليفي وأزمة بقاء الديكتاتور حمد في السلطة ولذلك فإن على آل خليفة أن يرحلوا عن بلادنا.إن بقاء حكم العصابة الخليفية وإستمراره في قمعه جاء بسبب ما يتلقاه من دعم مالي وأمني وعسكري من قبل حلفائه السعوديين وما يتلقاه من دعم من المستشارين البريطانيين والأمريكان ، إضافة إلى التطمينات من قبل الإدارة الأمريكية ، ومع ذلك فإن السلطة الخليفية لن تستطع أن تصمد أمام الحراك الشعبي الثوري الواسع.كما أن الإدارة الأمريكية والبريطانية أصبحت تغض النظر والطرف عن وجود منظمات وميليشيات مسلحة تطبق سياسات "تنظيم القاعدة" موالية للسلطة وتعمل بحرية على أراضي البحرين ، وهي تدار تحت إشراف الطاغية حمد وأزلام حكمه من أجل تثبيت عرش الطاغية وإرهاب قوى المعارضة.إن قيام السلطة الخليفية في الآونة الأخيرة بحملة المداهمات والإقتحامات والإعتقالات بالإستفادة من الميليشيات المسلحة لإرهاب المواطنين ومحاولة إرهاب الناس ومنعهم عن التعبير عن آرائهم والحجر على حقوقهم السياسية والإنسانية المشروعة والمطالبة بالتغيير الحقيقي والديمقراطية الحقيقية لن يثني جماهير الشعب والثوار عن مواصلة الحراك الثوري لنيل الحقوق وحق تقرير المصير.((الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ)).
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين3 يونيو 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4414
https://telegram.me/buratha