قالت أمينة عام "المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف" «ندى ضيف» إن الوضع في البحرين يزداد سوءا، مع استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المنازل والمدارس والعديد من المجالات الأخرى، مما يتسبب في الخطر على المواطنين. وعرضت ضيف آثار استخدام غاز "CS" القاتل، الذي تسبب في وفيات عديدة بالإضافة إلى الإجهاض، وقدمت عرضا بالأرقام والصور تتعلق بضحايا الغازات.
وحذر أطباء ومختصون من أن قنابل الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها قوات النظام في البحرين تشبه في تكوينها الأسلحة الكيماوية، مشيرين إلى أن قوات الأمن البحرينية تستخدمها بغرض القتل من خلال إغراق المناطق السكنية أو توجيه القنابل نحو المتظاهرين بكل مباشر.
وأدان المؤتمر الذي نظمته "المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف" (برافو) النظام البحريني لاستخدامه تلك الغازات بأشكال مميتة.
وافتتحت أمينة عام المنظمة «ندى ضيف» المؤتمر في العاصمة الإيرلندية دبلن بالحديث عن تعرضها للتعذيب لمجرد علاج المتظاهرين، ونقلت عن ضابط رفيع المستوى أثناء احتجازها في 2011 قوله "لماذا قمت بمساعدة هؤلاء الحيوانات؟ الآن لن تري ضوء الشمس لمدة 25 سنة".
وقالت إن الوضع في البحرين يزداد سوءا، مع استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المنازل والمدارس والعديد من المجالات الأخرى، مما يتسبب في الخطر على المواطنين. وعرضت ضيف آثار استخدام غاز "CS" القاتل، الذي تسبب في وفيات عديدة بالإضافة إلى الإجهاض، وقدمت عرضا بالأرقام والصور تتعلق بضحايا الغازات.
ووجهت ضيف نداء إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم لشعب البحرين، مشيرة إلى أن إطلاق سراحها من السجن كان بضغط دولي، وهناك حاجة إلى ذات الدور لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في البحرين.
من جانبه تحدث أستاذ التمريض «داميان ماكورماك» عن السياق التاريخي للأسلحة الكيميائية. وكرر وجهة نظره بأن استخدام البحرين للغاز المسيل للدموع هو شكل من أشكال الأسلحة الكيميائية، وبالتالي يجب أن تعامل على هذا النحو.
وأشار إلى أن فريقه أجرى اختبارات على قنابل الغاز المسيل للدموع التي تم تهريبها خارج البحرين، ووجدت بشكل غير حاسم أنها كانت غاز CS، الذي أوضح أنه سلاح فتاك، ويمكن أن يسبب الكثير من التعقيدات الصحية، بما في ذلك الوفاة.
أما «ريتشارد سولوم» من أطباء من أجل حقوق الإنسان، فرأى أن حالة البحرين في استخدام الغاز المسيل للدموع فريدة من نوعها، وأشار إلى تقرير منظمته عن الغاز المسيل للدموع يظهر على غلافه عدد صغير من المحتجين تقوم الشرطة بتصويب القنابل الغازية عليهم من مسافة قريبة جدا. وقال إن هذه الصورة تظهر استخدام الغاز المسيل للدموع كسلاح وليس كوسيلة للسيطرة على الحشود.
وأوجز سلوم ثلاث طرق يتم فيها استخدام البحرين للغاز المسيل للدموع كانتهاك لمبادئ الأمم المتحدة، مشيرا إلى استخدامه على نحو استباقي، دون تحذيرات للتفرق، كما أنه يتم استخدامه بشكل مفرط وغير متناسب بالإضافة إلى استخدامه بطريقة دون اعتبار للتقليل من الضرر، بل لخلق الضرر.
وقال إن البحرين تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال إغراق مناطق بأكملها في الغاز المسيل للدموع، ويظهر ذلك سياسة رسمية في المعاملة غير الإنسانية للمواطنين.
فيما تحدثت منظمة محامين من أجل حقوق الإنسان الأيرلندية فاستعرضت جهودها لوقف اعتماد الكلية الملكية للجراحين في البحرين من قبل المجلس الطبي الايرلندي، مشيرة إلى أن هذا الاعتماد سيكون "خرقا للمعايير الطبية".
................
3/5/13601
https://telegram.me/buratha