لم يكن المشهد كما تحدثت عنه وزارة الداخلية على أنه مجرد ملاحقة لمشتبه بهم أدى لدخول منزل سماحة الشيخ، بل كان استهدافاً كما تبين من خلال كل المعطيات التي تم الكشف عنها، لذلك جائت ردة الفعل سريعة وقوية وحاسمة.
“لا السلمية، ولا الاصلاح، ولا وطنية الحل يمكن أن نضمنها بغير وجود سماحة الشيخ عيسى”، “المساس بآية الله قاسم سيغير وجه البحرين”، “أن أي مساس بسماحة آية الله قاسم سيتحمل مسؤوليتها النظام وسيتحمل مسؤوليتها الملك شخصياً ” هكذا قال سماحة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ "علي سلمان" في خطابه بالتجمع الحاشد (رجل بقامة وطن) بالدراز، فارضاً معادلة جديدة في التعامل مع الجانب الرسمي اذا ما تجرأ في مساس سماحة آية الله قاسم.
وحتى على المستوى الشعبي، فإن الناس تعرف أن المعادلة ستتغير في حال استهداف آية الله قاسم، من دون أن يحتاج ذلك إلى توضيح، أو أن تم التشكيك فيه من أحد، وهو ما أصبح واضحاً أكثر بعد ردة الفعل الشعبية والعلمائية على التعدي الآثم.
وفي المستوى نفسه، فإن ردة الفعل الغاضبة جاءت في سياق استمرار الغضب الشعبي والتنديد بسياسيات الحكومة في استهداف المنازل بالمداهمات، والغازات السامة، والتعدي على الحرمات من دون أدنى مسؤولية، وقد تصاعدت بشكل أكبر بعد الاقتحام الغاشم لمنزل سماحة آية الله قاسم لما له من ثقل على المستوى السياسي والديني.
.................
2/5/13530
https://telegram.me/buratha