قال «آية الله الشيخ عيسي أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة: "ليس لكل منا قضية خاصة مع السلطة وإنما إننا شعب واحد ولنا قضية واحدة وهي قضية الاصلاح .. هذه هي قضيتنا جميعاً، وكل بيوتنا محرمة لا يجوز التعدي عليها، وأننا متساوون في هذه الحرمة وبهذا فإن بيوتنا كلها مهدورة الحرمة من أول مرة انتهكت فيها أول بيت منها".
و دعا «آية الله الشيخ عيسي أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (24/05/2013) في جامع "الإمام الصادق (ع)" بـ"الدراز" الشعب البحريني للبقاء على ما هم عليه وعدم تخليهم عن مطالبهم الحقة، والأخذ بالطريق القويم في المطالبة.
وقال في خطبته السياسية بعنوان "شعب لا يقبل الانقسام": إن محاولات كثيرة جرت لقسمة هذا الشعب، ولأجل إحداث العداوة والاقتتال، وقد اتخذت شتى الوسائل والطرق المتعددة"، مؤكداً أن الشارع العريض الشيعي والسني ومعه المخلصون من العلماء والشخصيات والجمعيات السياسية الاسلامية والوطنية وقفوا بوعي في وجه هذا المخطط.
وأضاف: "هذا المخطط الذي يريد أن يحرق كل شي بدافع ألاعيب السياسية وإجهاض أي مطلب من مطالب الاصلاح والتغيير"، مشدداً على أن الشعب يمتلك الوعي الكامل لخطورة هذه المؤمرات ونتائجها المدمرة.
وأكد أنه "لم يستطع مكر السياسة وإعلامها المضلل أن يجر الشارع الشيعي أو السني لما تستهدفه من انقسام"، مشيراً لوجود "أصوات نشاز رخيصة داخلة في المؤامرة لإشعال الحرب، وهي تتقاضى أثماناً باهظة نتيجة لذلك، ولكن وعي الشعب أفشل مخططها وسعيها" على حد قوله.
وقال: "كان لالشعب منذ أيام الهيئة الوطنية والمجلس التاسيسي، وحتى اليوم ما يثبت تمسكه بالوحدة".
وأشار في عنوان "إذا غابت الخجة حضرت القوة" إلى أن مطالب الحراك الشعبي لا ينكرها أحد، وهذا محرج جداً للجانب الرسمي في حالة الخلاف القائم في الوطن، قائلاً: "وإن كان ليس من عزم السلطة الاستجابة لمطالب الشعب فيتحتم عليها استخدام القوة والأخذ بأسلوب العنف فغياب الحجة يستدعي حضور القوة الغاشمة".
وأتهم آية الله عيسى قاسم السلطة باللجوء لاستخدام البطش واختلاق الأحداث التي تعطي المبرر لها في تلك السياسة.
وأضاف: "الشعوب التي تكتوي بنار ظلم السلطة وقمعها وعنفها واستهتارها بدم الانسان بما يهدد وجودها ما يحركها على طريق الاصلاح والتغيير.. لا شي ء من عنف السلطة يجبرها على التراجع"، مؤكداً أن تحميل السلطات شخصاً أو مؤسسة بعينها مسؤولية استمرار رفض الظلم ما هو إلا نوعاً من التبرير.
وقال: "ليس لكل منا قضية خاصة مع السلطة وإنما إننا شعب واحد ولنا قضية واحدة وهي قضية الاصلاح .. هذه هي قضيتنا جميعاً، وكل بيوتنا محرمة لا يجوز التعدي عليها، وأننا متساوون في هذه الحرمة وبهذا فإن بيوتنا كلها مهدورة الحرمة من أول مرة انتهكت فيها أول بيت منها".
وتابع: "وهكذا دمنا هو مسفوح لأول دم سفح من الدم الحرام في هذا الوطن، وأنت يا شعب فداك النفس لغيرتك وتمسك بإيمانك، وإن فداءك بالنفس فداء لله لأنني أعلم أنكم لا تطلبون إلا وجه لله ورضاه".
...............
16/5/13524
https://telegram.me/buratha