سخر المدون البحريني «علي عبد الإمام» في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية، من التهم الموجهة إليه والحكم الصادر بحقه، واعتبرها "استهدافاً لنشاطه الإلكتروني ودعمه لحرية الرأي"، مضيفا "أرى أن حجم الأمل الموجود في عيون شباب 14 فبراير أكبر من أن تستطيع آلة القتل والقمع أن تقتله، كل ما أراه أن الرغبة في الكرامة أكبر من أن تنهار أمام الوحشية".
أكد المدون البحريني «علي عبد الإمام»، الذي تمكن من الفرار مؤخرا إلى العاصمة البريطانية لندن، إنه يعتزم "مواصلة ما كنت أقوم به سابقاً من دعم لحرية التعبير في البحرين، وحرية الإنترنت بالوسائل كافة التي أستطيع من خلالها تحقيق ذلك".
وسخر عبد الإمام، في مقابلة مع صحيفة "السفير" اللبنانية، من التهم الموجهة إليه والحكم الصادر بحقه، واعتبرها "استهدافاً لنشاطه الإلكتروني ودعمه لحرية الرأي"، مضيفا "أرى أن حجم الأمل الموجود في عيون شباب 14 فبراير أكبر من أن تستطيع آلة القتل والقمع أن تقتله، كل ما أراه أن الرغبة في الكرامة أكبر من أن تنهار أمام الوحشية".
وتابع "كل ما شاهدته يزيد القناعة يوماً بعد يوم بضرورة التغيير، وإنه الخير الذي يستحق أن نصبر لنحققه، وإن الثمن مهما علا فالكرامة تستحق، وإن كل ما حدث من وحشية بربرية مغولية، يزيد القناعة أنه من أجل حماية المستقبل، يجب أن يكون التغيير الآن، وإلا فلن يمنع آلة العسكر المتوحشة أن تتوغل بآلياتها لتقتل وتهدم وتفتك مرة أخرى".
ونبه إلى أن "الكل في خطر، ولكن الخطر الواقع على فئة المدونين، الكتّاب، الصحافيين والمصورين أكبر من غيرها، ليس لأنها فقط متمردة على الواقع الذي تريد السلطة أن تجبر الناس عليه، بل لأنهم ينقلون تمردهم إلى الفضاء الأكبر الذي لا تستطيع السلطة أن تسيطر عليه، ولأنه يفضح عنجهيتها".
وأضاف "السلطة التي أظهرت بوضوح أن لا شيء يوقفها وأنها على استعداد لأن تجلب مرتزقة وجيوشا خارجية لتقتل أبناء شعبها، كانت الكاميرا والمدونة والكلمة من فضح كل تلك الدعايات، والخطر أيضاً أن هؤلاء، بعد كل ما حدث لهم، ازدادوا قناعة بضرورة التغيير لحماية أنفسهم وحماية مستقبلهم. فمن دون التغيير لن يكون عملهم سوى بوقاً للفساد".
من جهة أخرى، قال عضو "الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان" «محمد الصميخ» لصحيفة "السفير" اللبنانية أن "أية سلطة تدعو وترسخ أي مبدأ وقانون بالدساتير والتشريعات، وهنا إذا نتحدث عن حرية الرأي والكلمة، وتعود وتضيق السلطة بقوانينها التي وضعتها بنفسها وتتصدى لكل من يحاول التعبير عن رأيه بكلمة أو صوت، فإنها تبحث عن وسيلة لإسكات الأصوات، وتجلى ذلك واضحاً بعد إصدار حكم بحبس خمسة مغردين بحرينيين مؤخراً لمدة سنة واحدة، عبر تهمة إساءة استخدام حق حرية التعبير بحق الملك عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
ورأى الصميخ أن "السلطة في البحرين تنتهج مبدأ العين الواحدة فقط، عندما تحارب وتحرم وتحسب من ينتقد السلطة فقط، وتترك من يجاهر بدعوة القتل لطائفة معينة (الشيعية) في الصحف والتلفزيون ومن على منابر المساجد، فالذي يدعو إلى احترام القانون هو من ينتهكه".
...............
21/5/13523
https://telegram.me/buratha