شارك وفد من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن عن الوضع السياسي في البحرين نظمته مؤسسة القرن القادم، اليوم الجمعة، حضره حشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاعلامية وشخصيات مهتمة بالوضع البحريني من مختلف التوجهات والانتماءات.
وقدم كل من رئيس كتلة الوفاق النيابية المستقيلة "عبد الجليل خليل" والمساعد السياسي للأمين العام للوفاق "خليل المرزوق" والنائب المستقيل عن كتلة الوفاق "علي الأسود" أوراق عمل عن الوضع الحالي في البحرين، والديموقراطية، والبحرين في 2014.
وفي حين استعرض "عبد الجليل خليل" الوضع الحالي في البحرين مركزا على استمرار خيار الحل الأمني لدى السلطة رغم كل الضغوط الدولية للتوقف عن الحلول الأمنية والمطالبات المتزايدة لاحترام حقوق الانسان وتنفيذ التوصيات الختلفة ومنها توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات جنيف واجراء حوار جاد، إلا أن الوضع الحالي لا يقارب الحل السياسي بل منغمس في الحل الأمني وتداعياته من انتهاكات مستمرة.
وشرح خليل مسارات الحوارات المتعثرة وكيف أن السلطة غير جادة في المضي في المسار السياسي رغم كل مبادرات المعارضة وتمسكها بالحل السياسي، وكيف أن السلطة تتجاهل كل النصائح بتداعيات الاستمرار في الحلول الآمنية.
من جانبه استعرض المساعد السياسي للأمين العام للوفاق خليل المرزوق مقاربة بين المعنى البنيوي للحدود الدنيا للديموقراطية وكيف ان هذه الحدود من معايير الديموقراطية غائبة في البحرين، شارحا النظام السياسي الحالي وسيطرة الأسرة الحاكمة على كل السلطات وغياب الشعب من أي من السلطات، منتهيا بأن النظام الحالي هو ملكية مطلقة ولابد من الانتقال للنظام الدستوري الذي يكون فيه الشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعا مستعرضا القيم والمبادئ التي تسعى المعارضة لتكريسها في النظام السياسي الجديد.
وقد ختم النائب المستقيل عن كتلة الوفاق على الأسود رؤية الوفاق لبحرين 2014 حيث تناول الخيارات المتوقعة مركزا على أن خيارنا كمعارضة هو الوصول لتوافق دستوري ينقلنا لنظام سياسي ديموقراطي يحقق طموحات كل البحرينيين في الكرامة والعدالة والأمن والمشاركة ويفر الاستقرار الدائم ويطلق عنان التنمية المستدامة وانعكاساتها على المجتمع لاعادة تلاحمه ووقف الاستقطاب فيه.
بينما تسعى السلطة الى استمرار الحل الأمني لتشطير المجتمع وتكريس الاستقطاب وهو ما يجب أن يسعى لمنعه كل محب للبحرين.
وقد لاحظ كثير من المشاركين تكرار غياب السلطة والأطراف الموالية لها عن جميع المؤتمرات التي يحضرها مراقبين محايدين وأن لا وجوة لمشاريع سياسية او خطوات عملية مقدمة من السلطة يستعرضها المشاركون للمقارنة والتقييم.
.................
29/5/13511
https://telegram.me/buratha