اكد المتحدث باسم فريق القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في الطاولة الممهدة للحوار الوطني السيد "جميل كاظم" بأن موضوع غياب التمثيل المتكافئ في الحوار هي مشكلة متجذرة فرضتها سياسات النظام الظالمة منذ عقود وهي سبب انعدام ثقة الشعب في السلطة وها هي تصر عليها حتى في طاولة الحوار من حيث التمثيل الذي يعد احد الافخاخ والمشكلات الذي يزرعها النظام حتى في طاولة الحوار.
وقال كاظم بأن موضوع التمثيل المتكافئ هو الذي سيطر على جلسة اليوم وهو انعكاس لواقع مر تعيشه البحرين وهو سبب التخلف السياسي والاقتصادي حيث ان التمثيل القائم على التعيينات المزاجية الظالمة جعل توزيع الثروة والمناصب والتوزير وكل مواقع النفوذ والعمل الوطني بعيدة عن التوازن المتكافئ مما جعل واقع البحرين غير مستقر لان الأوطان تستقر باحترام مواطنيها وتوفير العدالة لهم .
ولفت كاظم الى ان طاولة الحوار تحتاج لتواجد متكافئ فليس هناك تكافؤ وفريق السلطة يشكل اغلبية كبرى ولا وجود للمستقلين وانما فريق واحد لديه مرجعية واحدة يأتمر بها وهي السلطة وليس رأي الشعب، مشددا على ان الغرفة المعينة لا تملك الاستقلال وهي تابعة لجهة التعيين، اما الغرفة الثانية فهي تعمل بكل جهدها ضد الإرادة الشعبية وتعمل للتضييق على الشعب بشتى السبل بما تريده السلطة.
وأشار كاظم الى ان فريق قوى المعارضة طرح ضرورة تمثيل الرموز المعتقلين في السجن في اي طاولة حوار لما لهم من تمثيل شعبي ودور وطني خصوصا وان وفد البرلمان الأوربي وحتى تقرير بسيوني طالب بالإفراج عنهم لأنهم معتقلوا رأي.
واكد عدم توقيع فريق المعارضة المحضر واقتصار التوقيع من جانب واحد فقط ورفض القفز على المقومات الاساسية لانطلاق الحوار والتي تمثل أبجديات وبديهيات طبيعية لأي حوار ناجح.
واكد ان موضوع التمثيل لم يخرج بنتيجة ولا يمكن ان ينتهي بدون تعديل وضع طاولة الحوار عبر اعتماد التمثيل المتكافئ ليكون بداية تصحيح مسار وضع البلد من الطاولة الذي يفترض فيها اعادة بناء الدولة بالعدل والمساواة والمواطنة.
.................
18/5/13510
https://telegram.me/buratha