بسم الله الرحمن الرحيم
((إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح إبن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون)) صدق الله العلي العظيم
صدرت في الآونة الأخيرة أحكاما جائرة على ثلة من الشباب الثوري الرسالي السترواي المقاوم بعد أن تم إختطافهم وتعذيبهم وإنتزاع الإعترافات منهم قهرا وجبرا تحت سلطة ولي العهد سلمان بحر المباشرة ، والذي جاء تعيينه تكريسا للإستبداد والإرهاب والقمع وتكريسا للحكم الشمولي الإستبدادي للعصابة الخليفية الحاكمة.
لقد تم الحكم على شبابنا الثوار والأحرار بالسجن 15 عاما ظلما وجورا ، ولكن إن كل هذه الأحكام الظالمة لن تفت من عزيمة الشعب في إستمرار النضال والجهاد والمقاومة ضد حكم العصابة الخليفية وضد قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة الغاشمة، وإن هذه الأحكام قد عززت القناعة عند شعبنا بصوابية خط وتيار الممانعة والمقاومة ضد الإستبداد الخليفي وضد الإستكبار العالمي وكشفت القناع عن وجه الدكاكين السياسية وقادتها المتسكعين على أبواب السفارات الأمريكية والبريطانية والمطالبين بالحلول السياسية عبر القطار الأنغلوأمريكي الصهيوني.
كما أن هذه الأحكام الجائرة بحق شباب المقاومة الثوار قد عزز من قناعة شعبنا بكذب ولي العهد سلمان بحر ووعوده بالإصلاح ،وأثبتت سراب التعويل عليه من قبل الجمعيات السياسية بأنه رائد الإصلاح ومفتاح حل الأزمة السياسية ، وأثبتت للشعب بأن التعويل على الطاغية الأصغر من قبل الدكاكين السياسية ما هو إلا سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً.
كما ثبت لشعبنا بأن التعويل على مشاريع الإصلاح والتسويات السياسية التي أديرت ولا تزال تدار خلف الكواليس والأبواب المغلقة مع ولي العهد والسفارة الأمريكية والبريطانية لن تجدي نفعا وأن الإستمرار في النضال والجهاد والنفس الطويل في مقاومة الهيمنة الأنغلوأمريكية ومقاومة الإحتلال السعودي والإستمرار في النضال حتى إسقاط حكم العصابة الخليفية الحاكمة هو الطريق الوحيد أمام شعبنا للتخلص من براثن الديكتاتورية الخليفية ومن براثن الهيمنة الغربية الأمريكية على بلادنا.
لقد عززت الأحكام القاسية ضد شبابنا الثوري المقاوم القناعة عند جماهير شعبنا بأن لا تراجع عن شعار إسقاط النظام ولا تراجع عن رفض شرعية حكم العصابة الخليفية ولا تراجع عن رفض شرعية حكم الطاغية حمد وأن الثورة مستمرة حتى تقرير المصير وتحقيق شعار بأن الشعب مصدر السلطات جميعا في بحرين من دون آل خليفة.
إننا نؤكد مرة أخرى بأن شباب الثورة الذين فجروا ثورة 14 فبراير لن يكونوا وقودا لمشاريع التسوية والإصلاح التي تقوم بها الدكاكين السياسية مع السلطة الخليفية بإشراف أمريكي بريطاني سعودي ، وقد إستفاد شبابنا الثوري تجربة ثرية وجمة من إنتفاضة التسعينات وما آل بعدها من التصويت على ميثاق خطيئة في 14 فبراير 2001م ، وكيف أن السلطة الخليفية نكثت وعودها وأعادت الحكم الشمولي المطلق للبلاد وكيف أن الدكاكين السياسية إستفادت من نضالات الشعب لتدخل في مداهنات سياسية مع السلطة من أجل مصالح شخصية وفئوية وحزبية ضيقة على حساب نضالات شعبنا وجراحاته ودماء شهدائه وآهات معتقليه.إننا نؤكد هذه المرة وبعد ثورة 14 فبراير بأن شباب الثورة وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام لن يكونوا جسر عبور للجمعيات والدكاكين السياسية لكي تستثمر نضال وجهود شعبنا وشبابنا وجماهيرنا وقادتنا المغيبون في قعر السجون لتتقاسم الكعكة مع السلطة في تسويات سياسية مرفوضة ، وإن الشعب والشباب الثوري وقوى المعارضة هذه المرة لن تهرول للتصويت على نتائج أي حوار ولن تهرول إلى التصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن الوضع في البلاد بحاجة إلى تغيير سياسي جذري وبناء الدولة المدنية الحديثة في ظل تحول ديمقراطي حقيقي ينسف حقبة الظلم والإستبداد الخليفي ويحقق تطلعات الشعب في نظام تعددي سياسي يحقق تطلعات عامة جماهير الشعب البحراني.
إن السلطة الخليفية تريد إستمراري نزيف الدم وأعمال القمع وإنتهاكات حقوق الإنسان وكل ذلك يأتي في ظل مباركة أمريكية بريطانية من أجل الضغط على الشعب للقبول بالفتات من الإصلاح وبقاء الديكتاتور حمد وإفلاته مع رموز وأزلام حكمه من المساءلة والعقاب.
إن صدور أحكام جائرة بين فترة وأخرى على العديد من الرموز القيادية والعشراب من شباب الثورة وبتهم واهية وإستمرار قمع التظاهرات السلمية دليل واضح على أن حكم العصابة الخليفية يريد عبر الحوار الخوار أن يقنن الإرهاب الموجود ويقنن الإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان ، ولذلك فإن الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا والتنظيمات السياسية المطالبة بإسقاط النظام وشباب الثورة الابطال باتوا يرفضون جملة وتفصيلا الحوار الخوار وبقاء قوات الإحتلال وبقاء الحكم الخليفي الديكتاتوري وضرورة رحيل آل خليفة عن البحرين من حيث أتوا.
إننا ندين كل الأحكام القضائية الجائرة التي صدرت من قبل القضاء الخليفي المسيس ضد أبناء شعبنا في سترة عاصة الثورة ، وقد جاءت هذه الأحكام ضد شباب سترة لأنها شكلت عمق الثورة منذ دخولها طرفا أساسيا ورئيسيا لمقاومة مشروع التطبيع مع حكم العصابة الخليفية ولرفضها التصويت على نتائج حوار زريبة العرين والتصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن الأحكام القضائية الإنتقامية التي صدرت بحق أبناء وثوار سترة عاصمة الثورة ستكون مصدر فخرا لها ولهم لأنهم أوجعوا آل خليفة وأثبتوا بطلان حكمهم.
إن شباب سترة الثوار الأبطال والرساليين قد أدركوا حجم ما يقدمونه من التضحيات لأنهم يريدون إنتزاع حقوقهم وحقوق شعبهم من سلطة ديكتاتورية غاشمة ، وأن الحقوق تنتزع من الحاكم الجائر ولا تعطى عبر الحوار الخوار والتسكع على أبواب السلاطين والملوك وعلى أبواب السفارات الأمريكية والبريطانية.
إن سترة الثورة وشبابها قدموا التضحيات والشهداء وصمدوا وإستقاموا من أجل إفشال مشاريع التطبيع السياسية مع حكم العصابة الخليفية وأنهم مشاريع مقاومة وإستشهاد وليسوا مشاريع مهادنة وتطبيع مع آل خليفة وأسيادهم الأمريكان والإنجليز.
إن الأحكام الجائرة على شبابنا في سترة وسائر الشباب المقاومين في مختلف أنحاء البحرين ستفشل مشاريع التطبيع والتسويات السياسية للدكاكين السياسية ، وستفشل مشروع تمرير وتثبيت حكم ولي العهد سلمان بحر ومشروع خوار العجل الذي تطالب بإستمراره الدكاكين السياسية ، وستسقط جماهيرنا الأقنعة عن وجوه الذين يريدون إصلاحات وتسويات سياسية عبر السفير الأمريكي والبريطاني.
إن شعبنا العظيم الذي فجر أكبر ثورة وصحوة إسلامية في التاريخ المعاصر بعثت في النفوس الأمل للخلاص من حكم العصابة الخليفية ، وقد كشفت الثورة الأقنعة عن خدم أمريكا وبريطانيا والصهيونية التي أردات صناعة مرجعيات فكرية وسياسية مشبوهة ، وكشفت مساعي الغارقين في حب السلطة والمال ومستنقع الشهوات السياسية لجر شعبنا لموائد سياسية مسمومة وموبوءة ،وقد كشفت الثورة عن وجود قيادات ثورية رسالية مقاومة لحكم العصابة الخليفية والهيمنة الأمريكية ولذلك تم تغييبهم في قعر السجون من أجل تمرير مشاريع إصلاح لإجهاض الثورة الحقيقية المطالبة بإسقاط النظام ورحيل حكم العصابة الخليفية.
يا جماهير شعبنا الثائريا شباب المقاومة وشباب ثورة 14 فبراير
إننا اليوم أمام حكومات قبلية ديكتاتورية مستبدة تدعم القوى التكفيرية والوهابية والظلامية في البحرين والعراق وباكستان وسوريا ، وبمباركة أمريكية غربية من أجل تكريس الإسلام الأمريكي السعودي وتخريب قيم الإسلام المحمدي الرسالي بين المجتمعات الغربية من أجل تهيئة الأجواء للإنقضاض على تيار المقاومة والممانعة وضربه وسحقه من قبل الشيطان الأكبر والدول الغربية ، وما نراه اليوم من أعمال وجرائم حرب في البحرين والعراق وسوريا على يد حكام آل سعود وحكام قطر وبالتعاون مع السلطات التركية إنما هو مؤامرة كبرى ضد الصحوة الإسلامية والثورات العربية التي أطاحت بعملاء أمريكا في تونس ومصر واليمن ، وإننا اليوم أمام مؤامرة خطيرة للشيطان الأكبر أمريكا والدول الغربية بالتعاون مع حكومات النفاق والتكفير السلفي الوهابي في الرياض والدوحة والمنامة وأنقرة من أجل القضاء على تيار المقاومة والممانعة في سوريا والمقاومة الإسلامية في لبنان والقضاء على الفصائل الفلسطينية المقاومة للتطبيع وبيع الأراضي الفلسطينية كما بيعت في عام 1948م ، ولذلك فإن علينا أيها الشعب الثائر وأيها الشباب المقاوم أن نتخذ الموقف للوقوف إلى جانب الحق والدفاع عن خط المقاومة والممانعة كما وقفت الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وشعبنا إلى جانب أخوتنا في سوريا ولبنان وغزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وإن التعويل على واشنطن ولندن وسفاراتيهما من أجل الإصلاح والتسويات السياسية إنما هو الإنجرار في أحضان الغرب والإستكبار العالمي وشعبنا المؤمن الرسالي لا يريد أن يصبح دكاكين سياسية من أجل إصلاحات سياسية تؤدي إلى تثبيت عرش الطاغوت الخليفي والسعودي وتثبيت بقاء القواعد العسكرية الأمريكية البريطانية في البحرين والمنطقة.
إن منطقة الشرق الأوسط تشهد معركة كسر العظم بين قوى الممانعة والمقاومة بزعامة وقيادة إيران الثورة وسوريا وحزب الله والمقاومة الإسلامية والفصائل الفلسطينية الثورية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني والرافضة لأجندات الإدارة الأمريكية المتصهينة ، وعلينا أن نتخذ موقفا موحدا ضد مؤامرات الأعداء الذين يريدون خنق الصحوة الإسلامية والثورات العربية وخنق ثورتنا الشعبية وأجهاضها والذين يريدون إخضاع سوريا لتيار المهادنة والتطبيع مع الكيان الصهيوني لتكون وكرا وخندقا للإرهاب التكفيري السلفي الوهابي ووكرا للحكومات القبلية في الرياض وقطر والأردن والمنامة لإخضاع الشرق الأوسط للهيمنة الأمريكية البريطانية الغربية الصهيونية وإدخالها في أتون حروب طائفية ومذهبية خطيرة.
إن على شعبنا الذي أفشل مؤامرة السلطة الخليفية وحكام الرياض وقوات الإحتلال الغازية في الإنجرار لحرب مذهبية وطائفية بعد هدم المساجد والحسينيات وقبورالأولياء والصالحين أن يواصل إفشاله لهذه المؤامرة الخطيرة ، كما ونطالب شعوب العالم العربي والإسلامي التصدي وبقوة لإفشال مؤامرة الإنجرار لأتون حرب طائفية ومذهبية في سوريا والعراق ، وإن هدم ونبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي وقبله هدم مقام الإمامين العسكريين في سامراء بالعراق مؤامرة أمريكية بريطانية سعودية وهابية تكفيرية خطيرة لابد من التصدي لها وإفشالها ، فأعداء الأمة يريدون حرف البوصلة عن القضية الأساسية للأمة وهو إجتثاث جذور الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية وإجتثاث جذور الإستعمار الأمريكي البريطاني الغربي الحديث للعالم العربي والإسلامي ، وإجتثاث جذور الأنظمة القبلية الديكتاتورية الحاكمة في الرياض وقطر والمنامة.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين7 مايو 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4209
https://telegram.me/buratha
