أكد الناطق بإسم فريق القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة بطاولة التهيئة للحوار السيد "جميل كاظم" أن الحوار الحقيقي والجاد لم يبدأ في البحرين بعد، وأن الطاولة التي يجري النقاش فيها تأمل المعارضة أن تهيئ لحوار جاد ويقابلها النظام بتمنع وصد كبيرين.
وأوضح كاظم أن ما يحاول النظام أن يعكسه للخارج لا تعدو كونها محاولات طمس للحقائق وتعمية على الواقع الذي يؤكد أن الأزمة في البحرين في تصاعد، وأن العقلية التأزيمية للنظام لا تزال تعمل على زيادة الإحتقان والتأجيج.
وقال كاظم أن المجتمع الدولي مطالب بموقف إزاء المماطلات وعمليات تقطيع الوقت التي ينتهجها النظام في تعاطيه مع المطالب الوطنية للغالبية السياسية لشعب البحرين، فغياب الجدية سيدخل البحرين في نفق مظلم وقد يوتر الأجواء أكثر إذا ما أفضت ممارسات النظام إلى مزيد من التعقيد للمشهد السياسي.
وشدد كاظم على أن المطلوب حوار جاد، ورفع النظام لعراقيله التي يضعها أمام عجلة الحوار، والمعارضة قدمت مشاريع ورؤى ومبادئ لإخراج طاولة التهيئة للحوار من حالة الجمود والنتائج التي تلامس مطالب وطموحات شعب البحرين، لكن الفريق الآخر يصر على إبقاء الحوار غائب عن الهموم الوطنية.
وأضاف كاظم: إن محاولة الحكم إيهام المجتمع الدولي بأن طاولة الحوار الحالية تسير على مايرام، أو أنها ستنتج حلاً وهي بهذه الوتيرة، هو مدعى بعيد عن الواقعية التي تسير عليها طاولة الحوار من تعقيدات لحد الآن.
وأردف: لإنجاح عملية الحوار لابد من يمثّل الحكم تمثيلاً صريحاً، وتذهب المخرجات إلى الاستفتاء الشعبي، وتحدد الضمانات الجوهرية لتنفيذ المخرجات، وأن أي تفاوض لا يؤدي إلى حكومة تمثل الإرادة الشعبية وبرلمان كامل الصلاحيات وفق دوائر عادلة، وقضاء مستقل وأمن للجميع، فهو لن يخرج البلاد من أزمتها.
وأكد كاظم أن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة لا تريد حواراً من أجل الحوار، وإذا ما لم يلامس هذا الحوار المطالب الشعبية والهموم الوطنية فإنه لن يؤدي إلى حل، والتمنع عن ذلك هو إفراغ للحوار من مضمونه.
.................
13/5/13430
https://telegram.me/buratha