بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) صدق الله العلي العظيم.
تتوجه حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالشكر الجزيل والوافر لقائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف) على كلمته التاريخية الثورية والرسالية والمبدئية التي ألقاها اليوم الإثنين 29نيسان/أبريل 2013م في المؤتمر العالمي لـ علماء الدين والصحوة الإسلامية الذي عقد في طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية في إيران والتي تطرق فيها سماحته إلى الصراع في البحرين مذكرا بأن الصراع ليس شيعيا سنيا بل بين أكثرية مظلومة وحكومة متجبرة ، مضيفا بأن هذه الموجة الإعلامية تؤدي دورها بشكل آخر في البحرين لإختلاق الكذب والخداع ، ففي البحرين هناك أغلبية مظلومة محرومة لسنوات طويلة من حق التصويت وسائر الحقوق الأساسية للشعب ، قد نهضت للمطالبة بحقها ، وقد تساءل السيد القائد الخامنئي : ترى هل يصح أن نعتبر الصراع شيعيا سنيا لأن هذه الأكثرية المظلومة من الشيعة ، والحكومة المتجبرة العلمانية تتظاهر بالتسنن ؟! والمستعمرون الأوربيون والأمريكيون ومن لف لفهم في المنطقة يريدون طبعا أن يصوروا الأمر بهذا الشكل ، ولكن أهذه هي الحقيقة ؟!.وقد طالب قائد الثورة الإسلامية جميع علماء الدين المصلحين والمنصفين أن يقفوا تجاه قضية الصراع في البحرين بتأمل ودقة وشعور بالمسؤولية ، ويحتم عليهم أن يعرفوا أهداف العدو في إثارة الخلافات الطائفية والقومية والحزبية.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى تثمن المواقف التاريخية والرسالية والثورية والقيمية تجاه ثورة 14 فبراير ، والتحرك الإسلامي الشعبي في البحرين ضد الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي ما فتىء يوحي بأن التحرك الشعبي هو تحرك طائفي ، في ظل وجود أكثرية شيعية مظلومة في البحرين حرمت ولعقود من الزمن من حقها في تقرير المصير.إن الثورة الإسلامية الشعبية التي إنطلقت في البحرين في الرابع عشر من فبراير 2011م ، لم تنطلق من أهداف طائفية ومذهبية ، ولم تكن صراعا طائفيا مذهبيا بين أبناء الطائفة الشيعية وأبناء الطائفة السنية ، وإنما هي ثورة وصحوة إسلامية حقيقية تفجرت ضد نظام علماني يتخندق ومنذ قرون من الزمن وراء المذهب السني ، بينما السنة والطائفة منه براء ، فهو نظام علماني عميل للإستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ، وقد كان ولا يزال الحكم الخليفي الطاغي موظفا عند الغرب والرياض من أجل ضمان البقاء والتحكم على رقاب الشعب البحراني وإستضعاف الأكثرية الشيعية الأصيلة في البحرين.لقد شارك في الإنتفاضات الشعبية الوطنية في البحرين ضد الحكم الخليفي الفاسد المفسد أبناء الطائفة الشيعية والسنية في ظل إئتلاف وطني سياسي كبير وقد تعرضوا خلالها للملاحقات الأمنية والإعتقال والتعذيب والنفي ، ولا زالوا يتحملون حملات القمع والتنكيل والإعتقال منذ إنطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير ، ولا أدل على ذلك من إعتقال المناضل الكبير الأستاذ إبراهيم شريف وهو أحد قادة المعارضة الوطنية من أبناء الطائفة السنية.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تؤكد مرة أخرى بأن آل خليفة غرباء على البحرين حيث أنهم قد جاؤا من الرياض ونجد والزبارة إلى البحرين عبر قرصنة بحرية وأستولوا على الحكم بالحديد والنار والقتل والسلب والنهب وهدم المقدسات والمساجد والحوزات العلمية وإنتهاك الأعراض والحرمات ، ولا زالوا يواصلون نهجهم الإستبدادي والعنصري والطائفي ضد كل تحرك شعبي مطلبي ، وقد قاموا بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي مرة أخرى بهدم المساجد وتخريب الحسينيات وهدم قبور الأولياء والصالحين وهتك الأعراض والحرمات ومحاولات يائسة لإيجاد حرب طائفية ومذهبية بين أبناء الطائفة الشيعية والسنية ولكن شعبنا كان ولا زال أكثر وعيا وقد أحبط مخططاتهم الإستعمارية ومؤامراتهم الطائفية الدنيئة.إن ثورة 14 فبراير وخلال عامين من الثورة وصمود الشعب تواجه سياسة إزدواجية معايير ظالمة وتعتيم إعلامي صارخ من قبل العالم العربي والإسلامي والحكومات الديكتاتورية القبلية العلمانية في الرياض وقطر والدول الخليجية الأخرى.كما أن هناك إئتلاف دولي غير معلن بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والرياض وقطر وسائر الدول الخليجية ضد ثور شعبنا في البحرين ويسعى هذا الإئتلاف لإجهاض الثورة الشعبية والصحوة الإسلامية المطالبة بإسقاط النظام الخليفي العلماني العميل للغرب وإستبداله بنظام سياسي تعددي جديد.إن كلمة قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله العالي) في مؤتمر الصحوة الإسلامية جاءت في توقيتها المناسب لتخرج ثورتنا الإسلامية الشعبية وصحوتها الإسلامية الحقيقية من حالة التهميش والتضليل الإعلامي ، إلى الواجهة ولتعطي لجماهير شعبنا وثوار 14 فبراير قوة القلب والعزيمة والثبات والإستقامة على الأهداف والمواقف والمنطلقات التي تنطلق منها الثورة وليواصلوا الصبر والإستقامة والصمود أمام قوى الإستكبار العالمي والقوى الإستبدادية الحاكمة في البحرين ومن يساندهم من الحكم القبلي المستبد في الرياض وقوات إحتلاله وغزوه الغازية والمحتلة للبحرين.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الصحوة الإسلامية في البحرين وسائر بلدان العالم العربي صحوة إسلامية حقيقية تحاول قوى الإستبكار العالمي تحريفها والتسلق عليها وتوجيهها لصالح الغرب والحكومات الإستبدادية في الرياض وقطر وتركية ، ولكن شعوب المنطقة ستبقى أوعى من كل هذه المخططات والمؤامرت وسوف تفشل مؤامرات القوى الشيطانية بزعامة أمريكا وستقضي على الإستعمار الصهيوأمريكي البريطاني وتخرج قواعده العسكرية وعملائه ومستشاريه من منطقة الشرق الأوسط.إن ثورة شعبنا وخلال عامين من الصمود والإستقامة والثورة ستنتصر ببركة سيرها على نهج الإسلام المحمدي الأصيل ورفضها للإسلام الأمريكي السعودي العميل لأمريكا والكيان الصهيوني والغرب ، وإن بشائر النصر تلوح في الأفق لثورة شعبنا في البحرين.وأخيرا فإن المواقف المبدئية والثورية والرسالية والتاريخية لقائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين ستكون مرهما وبلسما لجراحات شعبنا وشبابنا وقادتنا ورموزنا وحرائرنا الذين يقبعون في قعر السجون ، والذين يواصلون جهادهم ونضالهم وحراكهم السياسي الثوري في الساحات والميادين يوميا دون كلل وملل.إن مواقف السيد الإمام الخامنئي هي التي أعطت شعبنا الثقة بالنفس والثقة بالنصر ، وما دام شعبنا البحراني يسير على نهج الولاية الربانية للأئمة المعصومين الأطهار من أهل البيت عليهم أفض الصلاة والسلام وعلى نهج ولاية الفقيه وولاية العلماء الربانيين المجاهدين المدافعين عن الإسلام المحمدي الأصيل فإن ثورة منتصرة ، وسيرة على نهج الولاية والإمامة الربانية هو الضمان الوحيد لإنتصار ثورته وضمان عدم إنحرافها عن الإسلام المحمدي الأصيل.كما وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبناءً على كلمة السيد الخامنئي الموجهة لعلماء الإسلام وقادة الصحوة الإسلامية والقيادات الدينية ، تطالب علماء الدين في البحرين ورجال الدين والجمعيات السياسية أن ترفض الحوار مع الحكم العلماني الخليفي الناكث للعهود والمواثيق ، كما وتحذرهم من أخذ العطايا والهديا والدعم من الحكم الظالم ومقاطعته ورفض الإحتكام للطاغوت الذي أمر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بالنهي عن الإحتكام والركون إليه ، وإن ضمانة الإنتصار لثورة البحرين هو في مقارعة علماء الدين للطاغوت والبراءة منه ورفض شرعيته وشرعية حكمه الظالم والمطالبة برحيله وإقامة نظام ديني إسلامي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين29نيسان/أبريل 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4152
https://telegram.me/buratha