اطلق في بيروت فيلم "ومن أظلم" الذي يوثق عملية هدم المساجد ودور العبادة في البحرين. وتطرق الفيلم الذي حضرته شخصيات سياسية واعلامية وثقافية لجوانب مختلفة من ثورة البحرين. واشار المنظمون الى أن الفيلم يرمي الى المساهمة في ازالة الصمت عن الثورة.
لم تكد صفارة البداية تطلق هنا حتى صمت الجميع، فيلم "من أظلم" هو العنوان الذي إجتمعوا عليه ، إختفت كل الكلمات أمام توثيق محقق قدم لما يجري من هدم لدور العبادة والمساجد في البحرين، دون أن ينسى أن الحقيقة لا تكتمل دون المرور على الثورة كاملة.
وإستطاع الفيلم الذي إختُصِر بعشرين دقيقة من أصل مدته الاصلية 57 دقيقة، أن يفتح أعين الكثيرين على هول الجريمة هناك.
وقالت مخرجة فيلم "ومن أظلم" سناء حمدون لقناة العالم الإخبارية: "أغلب المشاهد هي مشاهد فوتو (صور ثابتة) مصورة للمساجد المدمرة، ولم نكن قادرين على الحصول على مشاهد حية عن الحدث الذي نريد الحديث عنه، كما يعرف الجميع أن الصحافة محاصرة، يعني كان هناك نوع من المواجهة كما الشعب يواجه، أيضا الصحافة لم تكن قادرة أن تنتقل بحريتها".
وقال استاذ القانون في الجامعة اللبنانية عمر نشابة لقناة العالم الإخبارية: "غير كاف أن نرفع الصوت، يجب أن يكون هناك أفعال ويجب أن يكون هناك متابعة، وهذا الأمر يحتاج الى الصبر والى الشجاعة والى النضوج والحكمة، وأنا برأيي شعب البحرين أثبت أنه يتمتع بهذه الصفات لأنه لم يلجأ الى السلاح".
معركة الكفاح الطويلة هي التي يحاول البحرينيون والمناصرون لهم إظهارها للعالم، جل هؤلاء ربما متابع للثورة، لكن من هو غير ذلك إستطاع أن يسمع اليوم شيئا مختلفا، فهم البحرينيون أن الحقيقة تحتاج الى أكثر من وسيلة لإظهارها، وهكذا عملوا لجلائها بطريقة جديدة.
وقال القيادي في حزب العدالة والتنمية اسامة جادو لقناة العالم الإخبارية: "انا آمل أن تختفي كل هذه الصور بكل بقاع الأرض، نحن ضد كل أنواع العنف والتخريب وضد الاعتداء على البنيان او الانسان، والانسان أعظم عند الله تعالى من البنيان".
كله إذن في سياق توثيق ثورة، لا ينسى البحرينوين ذلك، هم يجهدون ربما كي يقولوا ان معركة الدفاع مستمرة حتى النهاية.
وفتح البحرينيون اليوم كوة جديدة في جدار الصمت عما يجري على أرضهم، هم لم يلتمسوا لإظهار حقهم على مجرد دفاع إعتاده المدافعون، بل قدموا ما يجري بالصوت والصورة لتكون الرسالة ابلغ.
24/5/13420
https://telegram.me/buratha