بسم الله الرحمن الرحیم
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا)). ((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)). صدق الله العلي العظيم
إن شعار يسقط حمد أصبح شعارا مقدسا في قلوب ونفوس وأذهان أبناء شعبنا الذي أصبح يردده يوميا صباحا ومساءً في مسيراته ومظاهراته وإعتصاماته وأصبح يتنفس بهذا الشعار المقدس ، حتى أن الأطفال الصغار والعوائل في منازلها أصبحوا يرددونه ، والمرأة الرسالية المجاهدة في المنزل وهي تطبخ أو تهز مهد طفلها الرضيع تردد شعار يسقط حمد ، وأصبح شعار "تن تن تن يسقط حمد" هو شعار الثورة والجماهير، فأبواق السيارات والأبواق التي يحملها المتظاهرون كلها تهتف يسقط حمد ، فلا يمكن لأي أحد كان أن يمنع شعبنا من الهتاف بهذا الشعار ، فهذا شعار يحدد من يمثل مشروع الثورة المطالب بإسقاط النظام ومن يلهثون وراء تثبيت شرعية الديكتاتور من أجل مكاسب سياسية على حساب دماء الشهداء وآهات عوائلهم وآهات الجرحى والمعتقلين والحرائر الزينبيات والقادة الرموز المغيبون في قعر السجون والذين يتعرضون يوميا إلى أبشع أنواع التعذيب.إن موافقة مجلس وزارء السلطة الخليفية على مقترح القانون الجائر لـ مجلس النواب اللاشرعي والهادف إلى تشديد العقوبة على من يرتكب أي فعل تدعي العصابة الخليفية أنه إهانة للذات الملكية للطاغية حمد أو علم البحرين أو شعارها الوطني بإحدى الطرق العلانية وبأي وسيلة كانت وذلك بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات والغرامة التي لا تزيد عن 10 آلاف دينار ، هو قرار مدان وساقط في نظر جماهير شعبنا ، فالطاغية حمد الذي إرتكب أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة ، وكان مصداقا للطاغية والفرعون الظالم والمستبد والناكث للعهود والمواثيق يستحق لعنة الله والملائكة والناس أجمعين إلى يوم القيامة ، ويستحق لعنة التاريخ والبشرية جمعاء على أفعاله وأعماله التي إرتكبها ضد الإنسانية.إن جماهير شعبنا ستستمر في إطلاق شعار يسقط حمد .. وستضل تعتبره المسؤول الأول والأخير عن كل جرائم الحرب والقتل وسفك الدماء وهتك الأعراض وتنديس المقدسات ، وستضل تهتف بسقوطه ونهايته كسفاح العصر الحديث والتاريخ المعاصر.
إن شعار يسقط حمد سيبقى تردده جماهير الثورة كل يوم في مسيراتها ومظاهراتها وإعتصاماتها حتى يأذن الله عز وجل لهلاك الطاغية وذهابه إلى مزابل التاريخ مع أزلام حكمه وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته.إن جماهير شعبنا على الرغم من طلب بعض رجال الدين وبعض رؤساء الجمعيات في صلوات الجمعة وفي المظاهرات والمسيرات والإعتصامات بعدم إطلاق هذا الشعار ، إلا أنها إستمرت في إطلاق هذا الشعار المقدس وستستمر عليه دون خوف من زبانية الطاغية وإرهابهم وبطشهم، فكما طالبت جماهير الثورات العربية والصحوات الإسلامية في تونس ومصر واليمن بإسقاط النظام وسقوط الطغاة ورحيلهم فإن جماهيرنا ستستمر في الثورة وإطلاق هذه الشعارات وفي طليعتها شعار يسقط حمد .. يسقط حمد.إننا نحيي ذلك الشاب الذي أطلق شعار يسقط حمد في المهرجان المركزي لتأبين شهداء المحرق في الدير، والذي لاقى حماسا جماهيريا حيث أطلق الحضور هذا الشعار بقوة وحماس وثورية.إن شعبنا الثائر سيضل يحترم العلماء ورجال الدين ويقدرهم ، وسيبقى يحترم ويتبع العمامة الثورية الرسالية التي تقول كلمة الحق أمام السلطان الجائر وتصدح بشعار يسقط حمد ، وشعبنا قد سمع كلام علمائه وقادته ورموزه الذين طالبوا بإسقاط النظام وأطلقوا شعار يسقط حمد وتحملوا في ذلك السجن والتعذيب والحكم لسنوات طويلة.إن إتباع علماء الدين الثوريين الرساليين المقاومين من أصحاب البصيرة سيستمر في البحرين ، وإن إلتفاف الشعب حول علمائه الأعلام الثوار المطالبين بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة سيبقى ثابتا ، ولن يهادن شعبنا الطاغوت ولن يبايع الطاغية يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، وإن ثورة 14 فبراير جاءت رحمة لهذا الشعب الذي أصبح شعب البحرين بتفجرها وإنطلاقها شعب البصيرة الإسلامية الإلهية الذي يميز بين الحق والباطل ويتبع القيادات الربانية ويتبرأ من ولاية الطاغوت الذي أمر الله عز وجل به في القرآن الكريم.إن قادة الثورة ورموزها هم أولئك العلماء والقادة والرموز الذين غيبتهم السلطة الخليفية في سجونها ومعتقلاتها وصبروا وتحملوا كل الآلآم من أجل حرية شعبهم وتحرره من عبودية الطاغوت ، وتحرره من مشروع تثبيت الحكم الخليفي الديكتاتوري.إن جماهير شعبنا وخلال عامين على الثورة لم تتبع أطفال في إطلاق شعارها فكل الجماهير رجالا وأطفالا وشيبا وشبابا ونساء وشابات وأطفالا هم وعوائل الشهداء والجرحى والمعتقلين هم قادة للثورة ، وإنهم هم القادة وسادة الميادين ، وإن علماء الدين الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم هم قيادات ورموز هذا الشعب ، وشعبنا بعد اليوم يرفض رفضا باتا تثبيت عرش الطاغوت وشرعية حكمه فشعبنا ليس مطلوب منه إتباع الطاغية والإنصياع أوامره.كما وتحيي حركة أنصار ثورة 14 فبراير الجماهير التي شاركت في تأبين شهداء المحرق التي زادت في هتاف يسقط حمد وتحيي عوائل الشهداء الذين لا زالوا يصرون على إطلاق شعار يسقط حمد والقصاص من الديكتاتور وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته في محاكم جنائية دولية.
إن إصرار جماهير شعبنا في إطلاق شعار يسقط حمد في مظاهراتها ومسيراتها وإعتصاماتها ومراسم تأبين الشهداء هو رسالة واضحة بأن شعارات الثورة ستبقى ثابتة في أذهان الشعب وسيقى يصر عليها ويطلقها فأهداف ومشروع الثورة هو إسقاط النظام ، وأن حكم العصابة الخليفية لا يمكن إصلاحه فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟!! ،وشعبنا أصبح وبات يدرك تماما بأن سلطة آل خليفة لا يمكن إصلاحها ، ولا يمكن إصلاح طاغية كـ يزيد وفرعون البحرين وهيتلر العصر الذي أمعن في سفك الدماء وهتك الأعراض وهدم المساجد والمقدسات ، ولذلك فإن شعبنا إختار مشروع إسقاط النظام على الرغم من عظم التضحيات لأنه يرى في شعار إصلاح النظام وبقاء الديكتاتور وإفلاته مع رموز حكمه من العقاب بمعنى إستمرار الإستبداد والطغيان والقمع والعبودية في ظل الحكم الخليفي الجائر.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)).
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين16 نيسان/أبريل 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4089
https://telegram.me/buratha