بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)) صدق الله العلي العظيم
تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير وقبيل بدء سباق الفورميلا 1 المسئولين عن هذه المسابقات بإعلان إلغاء المسابقات إحتراما لمشاعر شعبنا الذي يتعرض لجرائم حرب ومجازر إبادة على يد مرتزقة الساقط حمد وبأوامر مباشرة منه ومن ولي عهده ورئيس وزرائه ووزراء القمع في الداخلية والدفاع ومعهم وزير الظلم الخليفي.إن إستهتار القائمين على سباق فورميلا الدم في منطقة الصخير وفي طليعتهم "بيرني ايكليستون" مالك الحقوق التجارية للسباق والذي صرح بأنه غير قلق على إقامة هذه المسابقات ، يعتبر موقف وقح وإستهتار بمشاعر شعبنا الذي يتعرض يوميا إلى مجازر وجرائم حرب وحملات قمعية همجية شرسة وإعتقالات واسعة في المدارس والجامعات والمنازل وسفك أنهار من الدماء وإزدياد عدد الجرحى ومن يفقدون أعضائهم وأعينهم يوميا جراء الإستهداف المباشر لأبناء شعبنا الرافضين لبقاء حكم العصابة الخليفية والرافضين رفضا تاما لإقامة هذه المسابقات التي تخدم جيوب أمراء السلطة وفي طليعتهم المتعطش لسفك الدماء الطاغية الأصغر سلمان بحر.لقد صم المسئولين عن إقامة هذه المسابقات آذانهم من كل النداءات التي وجهتها لهم القوى السياسية البحرانية المعارضة وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وكذلك المنظمات الحقوقية العالمية التي طالبت هي الأخرى بإلغاء هذه المسابقات ، لذلك فإننا نحمل مسئول مسابقات فورميلا الدم المسئولية الكاملة عن ما سيسفك من دماء شعبنا على يد مرتزقة حكم العصابة الخليفية الذين سيخرجون إلى الشوارع منددين بإقامة هذه المسابقات ، كما وأن مسئولية أمن وحياة المشاركين في هذه المسابقات تقع هي الأخرى على عاتق بيرني ايكليستون الذي إمتنع عن إلغاء المسابقات مستهترا بمشاعر شعبنا الجريح.كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تهيب بشعب البحرين الثائر المجاهد الرسالي بالإستعداد للمرحلة الكبرى بالمشاركة الفعالة في الفعاليات الثورية التي أعلن عنها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك والتي ستقام قبيل إقامة سباق فورميلا الدم وما بعد إقامتها ، وإننا على ثقة بأن جماهيرنا ستفشل هذه المسابقات بكل ما تملك من قوة ولن تتوانى عن القيام بأي نشاط ثوري ومقاومة مدنية مشروعة من أجل إفشالها ، إذ أن هذه المسابقات ستقام على أشلاء أبناءنا الممزقة وأنهارا من الدماء التي تراق يوميا في مختلف قرى وبلدات ومدن البحرين على يد مرتزقة الساقط حمد.
يا جماهير شعبنا الثائرأيها الشباب الثوري الرسالي
أما فيما يتعلق ببيان وزارة الخارجية الخليفية وإدعاءاتها المتكررة ومنها الأخيرة حيث إدعت أن ما عبر عنه وزيرها "إننا لم نرى موقفا إيجابيا لإيران بل مواقف سلبية مستمرة" ، وإستطرد البيان أيضا زاعما كذبا وزورا بأن التدخلات الإيرانية عديدة ، حيث إدعت أن الخطر الإيراني خطر واضح ، وهو يقوم على مجموعة العناصر منها التهديدات التي يطلقها كبار العسكريين من قادة الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية بضرب القواعد العسكرية في الدول الخليجية ، وتحريك الخلايا النائمة في تلك الدول ، إضافة إلى تصريحات السياسيين الإيرانيين في البرلمان والمستشارين المقربين من المرشد الأعلى بأن البحرين جزء من إيران وأن شعب البحرين يتوق للعودة للوطن الأم (إيران) ، فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن من تدخل ولا يزال يتدخل في الشئون الداخلية للبحرين هي السعودية التي أرسلت جيوشها العسكرية الغازية ومعها جيوش قوات درع عار الجزيرة لقمع ثورة شعبنا ، وإرتكبت مع مرتزقة الساقط حمد جرائم حرب ومجازر إبادة وقامت بهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وشاركت في تعذيب المعتقلين والقادة والرموز وإستباحت القرى والبلدات والمدن.إن الذي لا زال يتدخل في الشئون الداخلية للبحرين ويعتبرها الحضيرة الخلفية له هم حكام الرياض الذين يحتلون البحرين إحتلالا واضحا وصارخا ، وإن جماهير شعبنا تطالب بخروج قوات الإحتلال والغزو السعودي عن بلادنا فورا ، فشعبنا ليس لديه أي مشتركات إجتماعية وتاريخية مع الرياض ، بينما هناك علاقات تاريخية وإجتماعية ودينية طويلة الأمد تربط شعبنا والشعب الإيراني المسلم المجاهد والمناضل.إن شعب البحرين لن يرضى بأن تكون الرياض وصية على شعب البحرين وتتدخل تدخلا صارخا في شئونه الداخلية ، فشعبنا قام بثورة شعبية عارمة من أجل إسقاط النظام الإستبدادي الخليفي المحتل لبلادنا عبر قرصنة بحرية جاء بها قبل أكثر من قرنين من الزمن.إن الذي حرك الخلايا النائمة في بلادنا هي السعودية وعصابة الحكم الخليفي بعد الرابع عشر من فبراير حيث خرجت علينا الميليشيات المسلحة والقوات الخاصة لوزير الداخلية السعودي المقبور نايف بن عبد العزيز ، وخرجت علينا الميليشيات المسلحة التكفيرية بأعلام تنظيم القاعدة الإرهابي ، وأرهبت وأرعبت المواطنين في القرى والبلدات وإرتكبت جرائم قتل وتنكيل لأبناء شعبنا ، بينما لم نرى أي تدخل إيراني سافر في بلادنا بإرسال قوات مسلحة أو ميليشيات للوقوف مع ثورتنا المحاصرة من قبل جنون حكام العصابة الخليفية ومرتزقتها ومحاصرة من قبل قوات الغزو السعودي وسائر قوات درع عار الجزيرة.إن ثورة 14 فبراير ثورة شعبية وطنية مستقلة لا ترتبط بأجندات خارجية وأجنبية ، فالثورة تفجرت وإنطلقت من أعماق هذا الشعب المظلوم والمحروم والمغتصبة حقوقه والذي تعرض لقرون من الزمن إلى أبشع أنواع الظلم والإستعباد والتنكيل والتهميش السياسي.إن شعبنا قد أعلن مرارا عن رفضه للتدخل العسكري السعودي السافر في البحرين وغزوها ، كما أعلن عن رفضه لبقاء هذه القوات وأعلن عن رفضه لإلحاق البحرين سياسيا للسعودية في ظل كونفدرالية سياسية ، وقد دعمت موقف شعبنا جميع شعوب العالم بالإضافة إلى الشعب العراقي والشعب الإيراني والحكومة الإيرانية التي أدانت فكرة إلحاق البحرين للسعودية والذي سيؤدي إلى إحتلال سافر وطويل الأمد لبلادنا وتدنيس إستقلالها ووحدة أراضيها ويجعل من شعبنا عبيدا ورقيقا للمستعمر السعودي.كما أن قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) قد أعلن وفي مواقف مشرفة ومناسبات عن دعمه لمطالب ثورة شعبنا المظلوم وأعلن عن أن شعبنا يتعرض إلى ظلم مضاعف من قبل حكام آل خليفة وتتعرض ثورته إلى سياسة إستكبارية حيث تمارس القوى الشيطانية الكبرى بزعامة الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا سياسة إزدواجية المعايير ، وقال سماحته في أحد خطبه بأننا تدخلنا في لبنان وفلسطين إلى جانب المقاومة ، وسنقف إلى جانب كل من يقاوم الكيان الصهيوني ، وأننا لم نتدخل في البحرين كما إدعى حاكم البحرين ولو أننا تدخلنا في البحرين لكان الوضع مختلف تماما.لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن هناك تحالف دولي غير معلن بزعامة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبدعم مالي من الرياض لإجهاض ثورة شعبنا ، وقد وقفت ما يسمى بجامعة الدول العربية المعروفة عند شعبنا بـ"الجامعة العبرية" ومعها الإعلام العربي موقفا سيئا وسلبيا من مطالب شعبنا ومارسوا إلى جانب الموقف الغربي سياسة إزدواجية المعايير وأتهموا ثورتنا الشعبية بالطائفية والمذهبية ، بينما دعموا الإرهاب التكفيري في سوريا المقاومة والممانعة.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وردا على بيان وزارة الخارجية الخليفية وتخرصاتها ترى بأن ثوار 14 فبراير الذين فجروا الثورة أعلنوا في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) عن حق شعبنا في التحرر من حكم العصابة الخليفية وحقه في تقرير المصير وإختيار نوع نظامه السياسي ، فالشعب بعد ثورة 14 فبراير قد أسقط شرعية الحكم الخليفي وشرعية الطاغية حمد ، وكفى أن تحكم العصابة الخليفية شعبنا لأكثر من 230 عاما ، وتنهب ثروات البلاد وخيراتها وتمارس أبشع أنواع الظلم والديكتاتورية المقيتة في التاريخ.إننا نعلن بأن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تتدخل في شئوننا الداخلية ولم تمارس الهيمنة على الثورة والقوى السياسية ، وإنما كانت تطالب السلطة الخليفية الجائرة دائما بالكف عن ممارسة القمع والقتل وسفك الدماء وإعطاء شعبنا حقوقه السياسية التي كان يطالب بها منذ عدة عقود من الزمن.كما وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين ما جاء في بيان وزارة الخارجية والزاعم بتدخل حزب الله في لبنان في الشئون الداخلية في البحرين ، وإنما جاءت مواقفه إيجابية تدعم حق شعبنا في تحقيق تطلعاته في الحرية والكرامة والعزة والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان.وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى في إتفاق دول مجلس التعاون الخليجي على تدشين مقر دائم لقوات درع الجزيرة في البحرين تحت إسم "قيادة قوات درع الجزيرة المتقدمة" هو تكريس سافر لبقاء قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة في بلادنا ، وهو قرار لشرعنة بقاء هذه القوات ، وإن هذا الإتفاق سيعرض السيادة الوطنية وإستقلالية البحرين وأراضيها للخطر في ظل إستمرار بقائها.إننا نرى في إنشاء قيادة لقوات درع عار الجزيرة هو إعلان صارخ عن إحتلال البحرين ومقدمة لضمها سياسيا للسعودية ، وعلى جماهير شعبنا والقوى السياسية أن تعلن عن رفضها لهذا القرار والمطالبة بخروج هذه القوات عن بلادنا ، كما نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع شرفاء وأحرار العالم أن يعلنوا عن إستنكارهم لهذا القرار السافر ويعلنوا تضامنهم مع شعبنا وإستقلاله وسيادته الوطنية على أراضيه.كما تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن الثورة الشعبية ستستمر وبعنفوان أكبر وأعظم مما هي عليه حتى خروج آخر جندي من قوات الغزو والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة وسوف تتكلل ثورة شعبنا بالإنتصار على حكم العصابة الخليفية وإقامة النظام السياسي التعددي الجديد ليصبح شعبنا مصدر السلطات جميعا في ظل الحرية والكرامة والعدالة ، في بحرين من دون آل خليفة.
وما النصر إلا من عند الله
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين16 نيسان/أبريل 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4088
https://telegram.me/buratha