بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)) وقال (ص) : ((فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني . فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبي. فاطمة سيدة نساء العالمين)).وأما مقامها ومنزلتها عند الله عز وجل فقد جاء في الحديث ((إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد (ص) ورضي عنها حتى تمر)) ، كما جاء في الحديث : (( إذا كان يوم القيامة نادى من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة).وبمناسبة إستشهاد أم الأئمة النقباء وسيدة نساء العالمين السيدة الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (ع) تعزي حركة أنصار ثورة 14 فبراير شعب البحرين المؤمن الموالي والأبي والعالم الإسلامي بهذه المناسبة والمصاب الألم والجلل ، وتسأل الله سبحانه وتعالى النصر للمقاومة الشعبية ولثوارنا ضد قوات الإحتلال السعودي وقوات مرتزقة الطاغية حمد وعصابته الخليفية الأموية الإرهابية.كما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للسيرعلى خطى السيدة الزهراء الفدائية للولاية والإمامة الربانية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، والتي ضحت بنفسها من أجل إستمرار خط الولاية العلوية ، كما ونسأله جل وعلا أن يجعلنا من المتمسكين بولايتها وولاية بعلها وبنيها حتى القائم من آل محمد الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر المقاومين في لبنان وفلسطين وأن ينصر المقاومين الثوار وشعبنا البطل في البحرين على الطغاة والظلمة إنه سميع مجيب.
يا جماهير شعبنا الفاطمي الرسالي أيها الثوار السائرون على خط الحسين الشهيد
إن سر نجاح وإنتصار ثورتنا المباركة سيكون بإتباعها لنهج وخط أهل البيت (عليهم السلام) وإتباع خط الإمامة والولاية الإلهية والربانية ، وأن السير على نهج الرسول الأعظم والسيدة فاطمة الزهراء والأئمة الإثني عشر من آل البيت حتى قائمهم المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هو الذي سيأخذ بثورتنا إلى الإنتصار على الطاغوت الخليفي الديكتاتوري الفاسد.إن شعبنا وخلال عقود من الزمن قد ناضل وجاهد من أجل إسترجاع حقوقه السياسية ، ولكنه لم يفلح في ذلك بسبب كذب السلطة ومناوراتها ونكثها للعهود والمواثيق ، وقد كان يعتقد شعبنا بأن مفاتيح حل الأزمة بيد السلطة الخليفية ، ودعت قواه الوطنية السلطة ولعقود متمادية إلى التخلي عن التسلط وعندم التنكر لحق الشعب في تقرير مصيره وأنه مصدر السلطات جميعا ، إلا أنه لم يجني سوى المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والآلاف من المعتقلين والمئات من المعاقين ، ناهيك عن التهجير والتشريد في المنافي لمناضليه ومجاهديه لسنين طويلة.ولكن شعبنا وبعد إنقلاب الطاغية حمد على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وفرض الدستور المنحة في عام 2002م ، وعدم قدرة الجمعيات السياسية على تحقيق الإصلاحات السياسية من تحت قبة البرلمان قرر في 14 فبراير 2011م أن يفجر ثورة عارمة ويخرج في مظاهرات ومسيرات وإعتصامات ليقرر مصيره بنفسه وأن يجعل مفاتيح حل الأزمة بيد الله عز وجل وبيده بعد أن تنكرت السلطة الخليفية لحقه ومطالبه العادلة المشروعة.فبعد أن كان الشعب يطالب بحقوقه عبر عرائض ورسائل وخطابات لطغاة آل خليفة ، قرر أن يتحرر من ربقة الإستعباد وإلى الأبد ، فأصبح بعد عامين من الثورة يمتلك زمام المبادرة وأن قرار الإصلاح والخلاص والتحرر أصبح بيده لا بيد السلطة التي فقدت للشرعية مع طاغيتها وفرعونها ، وبات الشعب لا يؤمن بسلطة آل خليفة ولا يأتمنها على مصيره وأمنه وإستقراره ، وأصبحت العصابة الخليفية لا تمتلك بعد اليوم مفاتيح الإصلاح ولا فرصه ، وأصبحت أجهزتها المهترئة لا تمتلك أدوات الإصلاح على الإطلاق ، فالشعب أصبح أكثر إصرارا وصمودا وثباتا على تحقيق مطالبه بإراداته وبكامل حريته وأن لا يكون عبدا ذليلا للطاغية حمد ولا لولي عهده ولا لأزلام حكمه الفاسد والمفسد.إن شعبنا في البحرين بعد أن فجر الثورة أصبح يمتلك مفاتيح الإنتصار وأصبح سيد الساحات والميادين وأصبح يطالب بإسقاط النظام فاقدا الأمل في إصلاحه ومطالبا برحيل الديكتاتور وعصابته من حيث أتوا من الزبارة أو نجد أو الرياض.ويخطىء من يرى بأن السلطة الخليفية تملك القيام بالإصلاح وتفعيله ، فآل خليفة لا يؤمنون بالإصلاح وإنما يؤمنون بالإستئثار بالحكم المطلق وإستعباد الشعب البحراني والإمعان في ظلمه وقمعه.إن السلطة الخليفية الظالمة لن تنصاع لحكم العقل والمنطق ، بل أنها ستستمر في التنكر لحق شعبنا في تحقيق مطالبه المشروعة وحقه في تقرير المصير ولن تصلح الأوضاع بل أنها ستستمر في ظلمها وجورها وخيارها الأمني ، وكيف لسلطة أموية سفيانية مروانية فرعونية تتراجع عن أهوائها الشيطانية وتثوب إلى رشدها وتشارك الشعب في الحكم وتقاسمه الثروة؟!!.إن شعبنا قد فقد بصيص الأمل في إصلاح هذه السلطة الجائرة وإصلاح طاغيتها وفرعونها وأزلامه وأعوانه ، فالطاغية الذي توغل في سفك دماء الأبرياء وزهق أرواحهم ، وتوغل في هتك الأعراض والحرمات وقام بهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء الصالحين وقام بحرق كتاب الله المجيد وقام بتعذيب الآلاف من المعتقلين من أبناء شعبنا حتى الموت وسقط خلال التعذيب في سجونه العشرات ، بل المئات ، كيف يمكن إصلاحه أم كيف يمكن إستجداء الإصلاح والحل منه ؟!!.إن شعبنا بعد ثورة 14 فبراير يأبي لنفسه أن يستجدي الإصلاح من الطاغية حمد وولي عهده وسلطته الفاسدة المفسدة ، ولن يقدم على مثل هذه الخطوة المهينة ، فشعبنا الذي هتف هيهات منا الذلة ، ومثلي لا يبايع مثله ، وهتف بسقوط الطاغية وحكمه وطالب بالقصاص منه ومن أزلامه كمجرم حرب وجزار للشعب لا يرى أن في يده مفاتيح الإصلاح للبلاد ، وإنما يرى في بقاء الطاغية الديكتاتور حمد الفساد في الأرض وإستمرار الظلم والقمع وجرائم الحرب ومجازر الإبادة.إن مفتاح حل الأزمة لا يتحقق إلا بإسقاط حكم العصابة الخليفية ورحيل الطاغية حمد ورحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، والإعلان عن مجلس تأسيسي لكتابة دستور جديد للبلاد وأن يتحقق حق تقرير المصير للشعب بأن يكون مصدر السلطات جميعا في بحرين من دون آل خليفة.فتحية إجلال وإكبار لقادتنا ورموزنا الأبطال والشجعان المغيبون في قعر السجون والذين تحدوا الطاغية حمد وحكمه الغاشم وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل الطاغية حمد وعدم الإستسلام له ولا لمغرياته ولا لوعوده.تحية للقادة والرموز الذين تحدوا غطرسة فرعون البحرين وأصروا على إسقاط النظام في المحاكم الخليفية ولم ترهبهم سطوة السجان ولا إرهاب الطاغية الأهوج.تحية لأبطالنا وقادتنا ورموزنا الذين لم يستجدوا الإصلاح من طاغية الزمان وعقدوا العزم على مواصلة الثورة حتى يأذن الله للشعب بالأنتصار.تحية لشعبنا وقادتنا ورموزنا الذين لم يستجدوا الإصلاح من هيتلر البحرين وطالبوا بالقصاص منه ومحاكمته ورحيله عن السلطة وإلى الأبد.
النصر لشعبنا البطل على طغيان آل خليفة.النصر لعوائل الشهداء الذين رفضوا إفلات الطاغية من العقاب وطالبوا بالقصاص منه.النصر لشعبنا وثوارنا الذين رأوا في الطاغية وولي عهده ورموز حكمه المجرمين والجزارين والسفاحين والقتلة والمجرمين ورفضوا إستجداء الإصلاح منهم مصرين على رحيلهم ، ومتحملين في هذا الطريق الشهداء والمعتقلين والجرحى والمعاقين والتعذيب في غياهب السجون الخليفية المظلمة.تحية لكم يا شعبنا يا من رفضت إستجداء الإصلاح من الطاغية ولم ترى فيه مفتاحا لحل الأزمة ولا بابا للإصلاح ، ورأيت فيه المفسد في الأرض مطالبا بحق القصاص.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين13 نيسان/أبريل 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4080
https://telegram.me/buratha