بسم الله الرحمن الرحيم((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن إتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)).صدق الله العلي العظيم
مرة أخرى تشتد الهجمة الأمنية والقمعية الشرسة لسلطة العصابات الخليفية المحتلة لبلادنا بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي ضد أبناء شعبنا قبيل إقامة سباق فورمولا الدم الذي سيقام خلال الأسابيع القادمة ، فقد تواصلت حملات الإقتحامات المنظمة والواسعة للشباب الثوري في مختلف قرى ومناطق البحرين ومدنها وتم إعتقال المئات بعد مداهمات زوار الفجر من عصابات الأمن والمخابرات والمرتزقة الملثمين للبيوت وترويع الأهالي وتخريب البيوت وتكسير كل شيء وسرق أموال المواطنين والذهب وكل شيء ذا قيمة لديهم.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تدين حملة المداهمات والإقتحامات المتواصلة وحملة الإختطاف والترهيب الممنهجة على يد أصحاب الأقنعة السوداء من رجال أمن وزارة القمع الخليفي من دون إذن قضائي والزج بهم في غياهب السجون وأقبية وغرف التعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية الخليفية وسائر السجون والمعتقلات السرية ، فإنها تؤكد بأن عمليات الإعتقال والخطف والمداهمات اليليلة وقبيل الفجر لن تفك من عزيمة جماهير شعبنا المؤمنة والصامدة ولن تفك من عزيمة الثوار وشباب المقاومة ، بل ستزيد الشعب والثوار قناعات إلى قناعاتهم بضرورة إسقاط النظام ورحيل حكم العصابة الخليفية والإصرار على الإستحقاقات الوطنية والحق في تقرير المصير وإختيار نوع النظام السياسي القادم الذي يحقق الأمن والإستقرار لشعب البحرين ويحقق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية للإنسان البحريني.كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن إصرار الجمعيات السياسية المشاركة في حوار الخوار في منتجع العرين "زريبة العرين" على تمثيل الطاغية حمد والسلطة الخليفية في الحوار ، وتعلل الطاغية وعصابته عن القبول بالمشاركة مباشرة في الحوار يراد منه إيهام الشعب بأن لا حل إلا بحضور الديكتاتور حمد في هذا الحوار، فبعد أن مرغ شعبنا أنف الطاغية في التراب وأسقط شرعيته وشرعية حكمه ، فإن السلطة تسعى وبكل جهد إعادة هيبة فرعونها وهيبتها من جديد ، وتسعى الجمعيات السياسية من حيث تعلم أو لا تعلم إلى إعادة تثبيت شرعية حكم الطاغية حمد وحكم عصابته ، ولذلك فإننا نحذر شعبنا من مؤامرة تسويق شرعية الديكتاتور وشرعية حكمه الجائر ، ونطالب جماهيرنا بمواصلة الحراك الثوري المطالب بسقوط الطاغية حمد وحكمه الفاشي وأن لا يمهد هذا الحوار المؤامرة لإفلاته من العقاب والمساءلة والقصاص من زمرته والمتورطين معه في دماء الشهداء وأعراض الناس وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية التي إرتكبوها.إننا على ثقة تامة بوعي جماهير شعبنا وثوارنا الأبطال والأشاوس الذين أصبحوا على مستوى من الوعي السياسي الكامل بحيث يدركوا الحقائق جيدا ويفشلوا مؤامرات السلطة التي تريد إعادة شرعية طاغيتها وأن تصور للشعب بأنه القائد الضرورة والذي من دونه لا يمكن حل الأزمة السياسية المستعصية لحكم العصابة الخليفية.ولذلك فإننا نرفض رفضا قاطعا تمسك الجمعيات السياسية بتمثيل الحكم على طاولة الحوار الخوار ، ونرى فيه مؤامرة لتمرير شرعية حكم الطاغية حمد وشرعية الحكم الخليفي التي أسقطها شعبنا منذ ثورة 14 فبراير.كما أننا مرة أخرى نؤكد بأن شعبنا الذي أسقط شرعية الحكم الخليفي وأسقط شرعية حكم يزيد البحرين حمد ورفض مشاركة الجمعيات السياسية في الحوار بالنيابة عنه ، فإنه سيرفض الإستفتاء الشعبي ونتائج الحوار وسيرفض المشاركة في التصويت على أي ميثاق خطيئة آخر.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة أعلنت بأن السلطة الخليفية ليست في نيتها الإصلاحات السياسية الحقيقية ، وقد عودتنا وخلال عقود من الزمن بأنها ناكثة للعهود والمواثيق وسرعان ما تنقلب على وعودها للقوى الوطنية والشعبية وقوى المعارضة والشعب ، ولنا في الإنتفاضة الشعبية في الخمسينات وما تبعها من وعود أبان التصويت على الدستور العقدي لعام 1973م ، وما إنتهى إليه الأمر من تعطيل الدستور وحل البرلمان وتفعيل قانون أمن الدولة لأكثر من ربع قرن.ولنا في مراوغات السلطة ورفضها للعراض والمبادرات الشعبية أكبر دليل على رفضها للإصلاح السياسي ، وكيف أنها أمعنت في سفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض وسجن القادة والرموز ، وكيف أنها نكثت العهود مع قيادات المبادرة الشعبية في أواخر إنتفاضة التسعينات التي تحاورت معهم في السجن ، وما إنبثق عنه من ميثاق خطيئة وإنقلابها على الدستور العقدي والميثاق وتمرير الدستور المنحة لعام 2002م وحكم البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة إلى يومنا هذا.وهل نسي شعبنا وعود الطاغية حمد قبيل فجر الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م؟!!إن آل خليفة وسلطتهم القبلية لا يؤمنون بأي صورة من الصور بالديمقراطية وتداول السلطة وإعطاء حق الشعب لحقوقه ولا يؤمنون بأن الشعب مصدر السلطات جميعا ، وإنما أثبتت الحقائق على الأرض بأنهم يريدون الإستمرار في حكم البلاد حكما شموليا مطلقا ، ولذلك فإن الإقتحامات الجديدة للقرى والأرياف والبلدات والأحياء والمدن وإعتقال وإختطاف المئات من الثوار دليل واضح على إستهتار السلطة بالمطالب الشعبية وأن الحوار الجاري ليس إلا مجرد تقطيع الوقت واللعب على الذقون وتمزيق وحدة الصف الوطني والشعبي وتفتيت وحدة المعارضة.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن إستمرار جرائم الحرب ومجازر الإبادة وحملات المداهمات والإنتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان وإستمرار الإستبداد والديكتاتورية هو من مسئولية البيت الأبيض والإدارة الأمريكية ، حيث أن هناك إتفاق ثنائي بين لندن وواشنطن على كيفية إدارة البحرين ، وإن الإدارة الأمريكية والبريطانية إتفقتا على إجهاض الثورة بإصدار الأوامر والتعليمات للرياض بغزو وإحتلال البحرين ، والتي تبعها إرسال المئات من الضباط والمستشارين الأمريكان والبريطانيين لمساندة عملائهم الخليفيين وتلافي سقوطهم المحتم آنذاك.كما أن شعبنا يرى بأن الطاغية حمد هو المسئول الأول لكل ما أرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا ويشاركه في ذلك أبنائه وولي عهده سلمان بحر وأزلام سلطته وجلاديه ومرتزقته ومن تورط من قوات درع الجزيرة في إرتكاب كل هذه المجازر ، ولذلك فلا يمكن عبر إصرار الجمعيات السياسية على حضوره في طاولة الحوار أو من ينوب عنه أن يفلت من القصاص ، ولا يمكن للسلطة عبر تعلله عن الحضور ومن ينوب عنه في حوار المؤامرة أن توهم شعبنا بأن الديكتاتور هو مفتاح حل الأزمة من أجل تسويق وإعادة شرعية التي سقطت.إننا نرى بأن آل خليفة وآل سعود هم نواطير وموظفين عند الإدارة الأمريكية والبريطانية ، وإن الحاكم الفعلي للبلاد هم الأمريكان وحلفائهم في لندن ، ولذلك فإنهم يبحثون عن مخرج للأزمة عبر الضغط على السلطة الخليفية بأن تبدي إنعطافا في سياساتها المتشددة تجاه المطالبات الأمريكية البريطانية للإصلاح ، حيث أن آل خليفة وعلى الرغم من أنهم عملاء وموظفين عند الإدراة الأمريكية والبريطانية إلا أنهم كقبيلة بدوية لا تؤمن بالتحول الديمقراطي ومشاركة الشعب والمعارضة في الحكم ، وهذا ما سبب متاعب للأمريكان والبريطانيين وما تصريحات السفير الأمريكي في المنامة وإنتقاده اللاذع للسلطة الخليفية ومطالبته بحوار جدي للخروج بنتائج ملموسة من الحوار إلا نتيجة إدراكهم بأن هذه هي فرصتهم الأخيرة لإصلاح الوضع السياسي والإبقاء على مصالحهم في ظل إستمرار الثورة وصمود الجماهير وفي ظل تعنت السلطة الخليفية ورفضها القبول بالعروض الأمريكية والغربية للإصلاح السياسي.إن الغرب لا زال يراهن على بقاء الديكتاتوريات القبلية والمشيخات البدوقراطية في الرياض والبحرين وقطر وغيرها لأنها تؤمن له مصالحه الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ، وإن الإستكبار العالمي الصهيوني لا يؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمشاركة الشعبية لشعوبنا في الحكم ، وإنما يرى في إستمرار بقاء مصالحه وتدفق النفط وأمن الكيان الصهيوني من جل إستراتيجياته في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية هو الخيار المهم لإستمرار سياساته الإمبريالية في المنطقة.
يا جماهير شعبنا المؤمن الرسالي أيها الشباب الرسالي الثوري المقاوم
إننا نحيي فيكم روح الإيمان بالله وبوعده ونصره ، ونحيي فيكم روح الثبات والمقاومة الحسينية ضد الإستبداد الخليفي والإحتلال السعودي ، ونحيي فيكم روح الإصرار على تحقيق المطالب العادلة والمشروعة وروح الثورة في رفض البيعة للطاغية والإستمرار في مشروع إسقاط النظام وخيار رحيل آل خليفة وعصابتهم الحاكمة والإصرار على حق تقرير المصير في بحرين من دون آل خليفة والهيمنة الأمريكية البريطانية الصهيونية.لذلك فإننا نطالبكم بالمشاركة الفعالة في فعاليات رفض إقامة سباق فرمولا الدم ولا تثنيكم حملات الإعتقالات والخطف في القرى والبلدان وأن تبقوا في الساحات والميادين بأكثر إصرار لإفشال هذا السباق الذي يأتي على حساب دماء الشهداء ويقام على أشلاء الضحايا.إن السلطة الخليفية تريد بإعتقالاتها العشوائية والممنهجة للثوار أن تنجح سباق فرمولا الدم ومن جهة أخرى تريد الهروب من إستحقاقات الإصلاح الحقيقي والجذري الذي يطالب به الشعب وتسعى من إقامة سباق فرمولا الدم أن توهم العالم بأن البحرين مستقرة ، فهي تريد توظيف هذا السباق سياسيا على حساب الإنتهاكات الصارحة لحقوق الإنسان.إن الحملة الأمنية الشرسة التي تجري حاليا لإنجاح سباق فرمولا الدم أثبتت للعالم بأن السلطة الخليفية لا تؤمن بالإصلاح وإن إعتقال النشطاء والثوار وإبعادهم عن حلبة سباق فورمولا الدم لن يجديها نفعا وإنما سيزيد من تعريتها وفضحها أمام الرأي العام العالمي ويميط اللثام أكثر عن الوجه القبيح لمجرمي الحرب للعصابة الخليفية.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين11 نيسان/أبريل 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4062
https://telegram.me/buratha