قال «آية الله الشيخ عيسي أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة: "لا يمكن لهذا الشعب المسلم المؤمن أن يفرط في حرمة شبرٍ أو أقل من شبر من مسجد واحد من مساجد هذا البلد العريق في الإيمان. أمر المساجد لا يقبل عقل هذا الشعب أن يغفله، ولا ذاكرته أن تنساه، ولا غيرته أن تهمله، ولا همته أن تتساهل فيه، ولا عزيمته أن تفتر عنه".
واكد «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (05/04/2013) بمسجد "الإمام الصادق (ع)" بـ"الدراز" أن "ذكرى هدم المساجد في البحرين على يد السلطة ذكرى مؤلمة، وفاضحة ومعرية ومخزية لا تغسل سؤوتها الأيام، ويلهب الألم ويضاعف الفضيحة أن يستمر العناد للدين، والاستخفاف بحرمة بيوت الله، فتعطّل عودة المساجد".
وقال آية الله قاسم: "شرفٌ أن يبقى الشعب على دفاعه المستميت على حرمة المساجد والحفاظ على مواقعها ووظيفتها الدينية المقدسة، وبقاءها كما أراد الله سبحانه وتعالى تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتوحد الأمة وتجمع شملها".
وأكد آية الله قاسم أنه "لا يمكن لهذا الشعب المسلم أن يفرط في حرمة شبر أو أقل من شبر لمسجد واحد من المساجد".
وشدد على أن "حماية المساجد وإعادة إعمارها بناءً وذكراً وتعبداً وتوحيداً خالصاً لله سبحانه وتعالى ولا طاعة على خلاف طاعته، واجب شرعي يدرك هذا الشعب مسؤوليته ولا يمكن ان يساوم عليه".
وأضاف أن "إصرار الأخوة العلماء وطلاب العلوم الدينية الغيارى المحترمين، ومن وراءهم جماهير هذا الشعب الأبي على إقامة صلاة الجماعة في المساجد المهدمة، في تحدٍ واضح لظروف الحر والبرد وظروف الأمن، دليل على الغيرة الدينية والوفاء لحق الاسلام وحرمة المساجد".
وقال آية الله قاسم إن "التوجه والنداء يصر على أن يبقى الدستور المثير للمشكلة هو الدستور، أن يبقى الشعب معزولاً عن موقع اتخاذ القرار واختيار من له اتخاذه معزولاً عن التشريع، ومعزولاً عن التنفيذ والرأي في من بيده سلطته، وعن القضاء وعن الكلام فيمن له أمره، أن تبقى عملية الانتخاب شكلية".
وأكد أن سلسلة الشهداء كما طالت عقدت الأزمة، وأعطت الشعب الإصرار على مواصلة الطريق.
وقال آية الله عيسي قاسم: "هناك رأي ثاني، فيذهب إلى الاصلاح الحقيق الذي يلبي رأي الشعب، ويضع الوطن على سكة الانقاذ، ويصحح العلاقة بين الشعب والحكم"، مشيراً إلى أن ذلك الرأي "تطلب شجاعة وجرأة تنازع نوازع التسلط المطلق وروح الاستئثار".
5/5/13406
https://telegram.me/buratha