علقت مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة "هيومن رايتس ووتش" «سارة ليا ويتسون» بشكل صريح على انتقادات السفير البريطاني، قائلة له بوضوح إن "المليار دولار تربط حكومتكم بالسطات البحرينية هي السبب"، كاشفة أن "الحكومة البريطانية لم تف بوعودها لمنظمة هيومين رايتس ووتش".
أكثر من أسبوع والتصريحات "الوقحة" التي أدلى بها السفير البريطاني في المنامة «إيان لينزي» بقيت دون رد أو تعليق علني.
السفير الذي كانت له مواقف غريبة من تصريحه بشأن سحب جنسية بعض المواطنين البحرينيين والتعاون مع البحرين فيما أسماه "مكافحة الإرهاب" وصولاً إلى رمي التظاهرات السلمية بأوصاف تشبه ما تقوله الحكومة، وصولاً إلى اتهام "هيومين رايتس ووتش" بالانحياز وانتقاد تقريرها الاخير علناً، جاءت تصريحاته بعد انتهاء زيارة وفد من منظمة "هيومين رايتس ووتش للبحرين"، وانتقادها القاسي للقمع المفرط من حلفاء السيد لنزي.
الرد جاء أخيراً على لسان مديرة برنامج الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش «سارة ليا ويتسون» التي علقت بشكل صريح على انتقادات السفير البريطاني، قائلة له بوضوح إن "المليار دولار تربط حكومتكم بالسطات البحرينية هي السبب"، كاشفة أن "الحكومة البريطانية لم تف بوعودها لمنظمة هيومين رايتس ووتش".
وقالت ويتسون في تصريح لقناة "اللؤلؤة" "أريد أن أعرف على ماذا استند السفير البريطاني عندما صرح بهذا التصريح، لأنه يبدو لي أنه يحاول حماية حكومة البحرين من الانتقاد بطريقة غاضبة، وهذا أمر مخيب للآمال، حيث أنه سفير للملكة المتحدة وهي دولة داعمة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم"، متسائلة "كيف يرى دوره كمدافع عن حكومة البحرين من انتقادات منظمات حقوق الإنسان".
وأضافت "لماذا قال السفير هذا الكلام؟ أعتقد أن هذا السؤال جيد للسفير، ولكن فاجأني حديثه، والشيء المحزن والمزعج أنه في الوقت الذي كان يدافع فيه عن حكومة البحرين من انتقادات منظمات حقوق الإنسان كان متباهيا بما أسماه النصيب التقليدي، وأيا كان ما يعينه هذا فهو يرتبط بالشركات البريطانية التي لها عقود تقدر بلميار دولار مع البحرين".
وأردفت ويتسون "أعتقد أن توقيت تصريحه سيء جدا لأنه يعطي انطباعاً للمراقبين بأن الوضع هناك له علاقة بين العقود التي سوف تبرمها الشركات البريطانية، ودفاع السفير عن سجل انتهاك حكومة البحرين".
واختتمت تصريحها بالقول "أتطلع لمناقشة هذه الأمور مع السفير البريطاني، ونحن نتطلع ونطالب الحكومة البريطانية عمل المزيد، والوقوف مع الناس، ونشطاء حقوق الإنسان والوقوف مع المطالبين بالإصلاح، ورئيس الوزراء «ديفيد كاميرون» قد وعدنا منذ عامين بذلك، فيما كلام السفير يؤكد لنا أن الحكومة البريطانية غير ملتزمة بتنفيذ وعودها".
...............
12/5/13405
https://telegram.me/buratha