تتابع المنظمة اﻷوروبية-البحرينية لحقوق اﻷنسان الانتهاكات الجسيمة والمستمرة في البحرين، حيث ترصد المنظمة الانتهاكات اليومية بحق اﻷطفال، في إنتهاك واضح للمواثيق الدولية فيما يخص حقوق الطفل التي وقعت عليها حكومة البحرين. أحد تلك القضايا التي رصدتها المنظمة اﻷوروبية-البحرينية لحقوق اﻷنسان، ملاحقة وإعتقال الطفل سيد حسين سيد هاشم فردان ذو 16 عام. وهو مثال لكثير من قضاية تدنيس حقوق الطفل في البحرين.
بتاريخ 31-3-2013 تمت محاصرة الطفل سيد حسين سيد هاشم مع أثنان من المنطقة التي يعيش فيها بجزيرة سترة، تحديداً عند محطة البترول حوالي الساعة 7مساءاً من قبل باص مدني يحمل عناصر مدنية ملثمة و مسلحة. يُذكر بأن هذه ليست المرة اﻷولى التي ترصد فيها المنظمة إعتقال المواطنين بهذه الطريقة. وقد أفاد أهل المعتقل للمنظمة اﻷوروبية البحرينية لحقوق اﻷنسان بأنهم قاموا بزيارة مركز محافظة الوسطى للإستفسار عن إبنهم المختطف في ظروف غامضة، إلا أن رجال الأمن المتواجدين في المركز تلك الفترة لم يقدموا أي معلومات بشأنه، وقاموا أيضاً باﻻتصال بقسم التحقيقات الجنائية وأيضاً تم نفي وجوده عندهم. بعد يوم من اﻻعتقال علم أهل سيد حسين سيد هاشم بأنه موجود في مركز الوسطى.
تم أخذ المعتقل الطفل سيد حسين إلى النيابة العامة بتاريخ 2-4-2013 و تم توجيه التهم التالية له ( التجمهر ،حرق جنائي، الشروع في القتل، حرق مستودع شركة السيارات “الهونداي” و تفجير قنبلة بغرض ارهابي).
وقد أفادت محاميته اﻻستاذة زهراء مسعود بأن آثار التعذيب كانت واضحة على وجه المعتقل وكذلك آثار للانتفاخ في رأسه. وقد تم تهديد الطفل السيد حسين بالتعذيب اﻷشد في حال تقديمه أي معلومة عن التعذيب الذي تعرض له، وتم أيضاً تهديده بالتصفية الجدسية.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها المنظمة أن الطفل سيد حسين مطارد منذ عام 2010 حينما تم إقتحام منزلهم لأول مرة في 2010 أي قبل إندلاع الإحتجاجات في الرابع عشر من فبراير 2011، عندها كان سيد حسين سيد هاشم يبلغ من العمر 13 عام وقد أفاد أهل المعتقل للمنظمة بأن عدد المداهمات و الإقتحامات لمنزل الطفل سيد حسين قد بلغت منذ 2010 حتى 2013 حوالي 50 حالة إقتحام من قبل رجال اﻷمن التابعين لوزارة الداخلية في محاولة للقبض على الطفل سيد حسين و ترويع أهله وتهديدهم، قامت فيها قوات الأمن بتكسير محتويات المنزل. وقد كانت آخر مداهمة لمنزلهم يوم الخميس بتاريخ 28-3-2013 وتسليم أهل المعتقل إحضارية تخص السيد حسين سيد هاشم فردان للمثول أمام إدارة المباحث. ويذكر أنه تم تكسير محتويات المنزل وغرفة الطفل سيد حسين أثناء المداهمات المتكررة، يذكر أهل الطفل بأن الإقتحامات و المداهمات طالت أيضاً منازل أقاربه كجده وعمته في “فترة حصار مهزة” و السؤال عنه في كافة البيوت التي يتم مداهمتها.
الطفل سيد حسين لم يستطع إكمال دراسته لفقده الأمان خشية من اﻹعتقال التعسفي و يعد ذلك إنتهاك واضح لحقوق الطفل و حقه في التعليم بأمان، حيث أن الملاحقات التي تعرض لها من قبل السلطات البحرينية منذ 3 سنوات أفاد فيها أهله بأنه تعددت المرات التي بحثت فيها قوات الأمن عنه حتى في مدرسته، في إنتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية المعنية بحماية الطفل. عانى الطفل سيد حسين من الحرمان من رؤية أسرته منذ سن 13
المنظمة اﻷوروبية-البحرينية لحقوق اﻷنسان تعرب عن بالغ قلقها تجاه سلامة الطفل سيد حسين فردان، وتطالب السلطات البحرينية باﻻفراج الفوري عنه وضمان سلامته ومحاسبة المسؤولين عن التعذيب واﻹنتهاكات المستمرة. المنظمة اﻷوروبية – البحرينية لحقوق اﻷنسان تطالب الدول الحليفة للنظام البحريني كأمريكا، بريطانيا و أيضاً الإتحاد الأوروبي بالضغط على السلطات البحرينية لحماية الأطفال و احترام المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق و حماية الطفل التي وقعت وصادقت عليها البحرين
9/5/13405
https://telegram.me/buratha