قال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق البحرينية المعارضة هادي الموسوي ان التعذيب الذي تمارسه اجهزة الامن البحرينية ضد المعتقلين ليس أمرا جديدا بل انه رافق هذه الاجهزة منذ تأسيسها.
وتعليقا على اعمال التعذيب التي تمارسها قوات الامن ضد المعتقلين بما يسمى بقضية (الخمسة طن) تسائل الموسوي في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين : أذا كانت السلطات تزعم ان لديها ادلة مادية على تورط المتهمين بهذه القضية فلماذا تمارس معهم اشد انواع التعذيب وما المبرر لذلك؟
واستنتج الموسوي ان ممارسة التعذيب ضد هؤلاء المعتقلين يؤكد ان الدليل المادي ضدهم غير ناهض وغير قادر على اثبات التهمة ، واذا كان هناك دليل مادي فربما لا علاقة للمتهمين به وبالتالي فان عمليات التعذيب التي تحصل هي محاولة لاجبار المتهمين على الاعتراف بعلاقتهم بهذه القضية.
وتابع مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق قائلا : لم يحدث ولا مرة في البحرين ان استطاعت اجهزة السلطة الاتيان بدليل قاطع ضد متهم دون تعذيب واجبار وترهيب وايذاء وتنكيل ، فالمحققون ليسوا خبراء في التحقيق بقدر ماهم خبراء في التعذيب.
وحول موقف المعارضة من وزير العدل وتأكيدها على انه لم يعد يصلح لتمثيل السلطة في الحوار قال الموسوي ان فريق المعارضة ذهب الى الحوار انطلاقا من مسؤوليات المعارضة تجاه مصلحة الشعب والوطن على ان يكون الحوار جادا ومثمرا يسفر عن نتائج تسهم في تحقيق المطالب الشعبية لكن ما جرى في النقاشات التمهيدية اظهر ان هناك اشخاصا لا يريدون للنقاش ان يقود الى حوار حقيقي يضع السلطة والاطراف الاخرى بحجمها الحقيقي على الطاولة.
واوضح ان السلطة حاولت ان تأتي بافراد من ( السلطة التشريعية ) وهم اعضاء من مجلس الشورى ومجلس النواب وهم لا يستطيعون ان يتفوهوا بكلمة واحدة الا باشارة من السلطة وبالتالي فان الحوار سيفقد مصداقيته ما لم يكن هناك ممثل حقيقي للسلطة غير وزير العدل الذي تحول الى نقطة تأزيم لا تقارب.
فالوزير كما يرى الموسوي يعتقد انه قادر على هندسة الوضع السياسي عبر تمثيله للحكم بعدم القول انه يمثل الحكم وذلك من خلال تحريك خيوط وخيارات تحرق المراحل وتقفز على بعض الامور التي تؤكد عليها المعارضة.
واعتبر مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق ان السلطة لم تستطع حتى الان ان تفيق من نومتها الاولى التي كانت تعتقد من خلالها انها قادرة على التلويح بالسلاح والترهيب والقمع ، مضيفا ان عليها ان تدرك تماما بأن وجود الحكم في هذا الاجتماع هو لصالح الوطن ولصالح الحكم ، اما التهرب من المشاركة فلا يعني الا تدمير الحوار وجعله صوريا لا يصلح الا للدعاية الاعلامية.
8/5/13405
https://telegram.me/buratha