أكد المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية "خليل المرزوق"، على أنه لم يكن للرؤية الاقتصادية للبحرين 2030 لتتحقق في ظل النظام القائم حتى قبل ثورة 14 فبراير 2011 لافتقادها للبنية الاساسية لذلك من نظام سياسي ووضع اجتماعي وحقوقي مستقر، أما الأن –بعد تكريس سياسات البطش والانتقام والتشفي- فهي انتهت، ومع استمرار سياسات التمييز والتجنيس المدمرة والكارثية واستشراء الفساد وغياب الشفافية وحجب المعلومات، مضيفا من أن توسع خلية البندر كان أكبر عائق لهذه الرؤية.
وشدد المرزوق على أن هذه الرؤية -التي طرحها ولي العهد - قبل ثورة 14 فبراير 2011 ما كان لها أن تتحقق في ظل وضع سياسي إستئثاري ومستبد ولن يكون لها فرصة لاحيائها في هذا الوضع المضطرب، ولا يمكن إحياءها فضلا عن نجاحها مع هذا الوضع الاجتماعي المستقطب والمتنافر والوضع الاقتصادي المنهار والحقوقي المتدهور.
وأكد على أنه لا يمكن لرؤية 2030 الاقتصادية أن تحيى الا بعد أن يتشكل نظام سياسي حاضن لجميع أبناء الوطن يكون القاعدة والبنية الاساسية والاستراتيجية، ولن تبدأ خطوات التقدم في الرؤية الاقتصادية 2030 الا بتكريس دعائم العدالة الاجتماعية والامن والاستقرار السياسي والاجتماعي والاهلي، ولن يبدأ الاقتصاد بالتعافي والاستقرار والنمو التصاعدي ليصل للرؤية 2030 بلا عدالة وشفافية وتكافؤ فرص ومكافحة فساد ومحاسبة المقصرين.
وأردف: لم يبقى للبحرين لتصل لعام 2030 سوى 17 سنة، ولتتحقق الرؤية نحتاجها كلها لما بعد الاستقرار السياسي والاجتماعي والحقوقي والامني، مضيفاً أن كل يوم يتأخر المشروع السياسي والحل السياسي يؤخر الاستقرار الاجتماعي ويصعب وقف التدهور الاقتصادي وبذلك يجعل من الصعب تحقيق رؤية 2030، وكل سنة تأخير في الحل السياسي لا يعني سنة تاخير في تحقيق الرؤية 2030 بل قد يصل التدمير الاجتماعي والاقتصادي لما لا يمكن اصلاحه لسنوات
وقال المرزوق أن الرؤى والمشاريع في البحرين ستبقى دون روح إذا لم تتوفر الأرضية لها، موضحاً أن مبادئ الرؤية الاقتصادية للعام 2030 (العدالة، والتنافسية، والاستدامة) ستبقى قاصرة ما لم تطبق في ارض الواقع وأن تضاف لها الشفافية والمحاسبة.
وقال المرزوق أن الجميع يصبو بأن يرى البحرين في العام 2030 باقتصادها القوي المتنوع الغير نفطي وهيكليتها الاجتماعية ذات الدخول المرتفعة وعالية المهارات هي الاكبر، والجميع يصبو أن يرى بحرين 2030 بلا قوائم اسكانية ولا صفوف دراسية مكتضة ولا بنية متهالكة وبلا قرى مندثرة وبلا فقر، ولن نصل الى ما نصبو اليه ما لم نحقق نظام سياسي الشعب فيه صاحب السيادة مصدر السلطات يحقق الكرامة والعدالة في هذا العام 2013.
.................
20/5/13404
https://telegram.me/buratha