بسم الله الرحمن الرحيم{ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين} صدق الله العلي العظيم.
إستشهد الحاج عبد الغني الريس الدرازي في مركز وكر شرطة البديع بعد ذهابه للإستفسار عن إبنه أحمد الذي أعتقل مساء أمس ، وبعد محاولات لإطلاق سراحه وبعد سماع صوت إبنه هو يعذب بكل وحشية وشراسة وتنكيل على يد مرتزقة الساقط حمد في غرف التعذيب خر مغشيا عليه وإلتحق على الفور بركب الشهداء الأبرار والصديقين والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.
وقد أدى سماع نبأ إستشهاده المؤلم والمؤثر إلى ثورة عارمة في كل مناطق البحرين وخصوصا في مسقط رأسه قرية الدراز وجارتها قرية بني جمرة ، حيث أطلق أهالي الدراز صرخات التكبير والشعارات الثورية المدوية بإسقاط النظام ويسقط حمد ، وجابت حي الحيدرية في الدراز مسيرات شعبية مكبرة بشعار الله أكبر والموت لآل خليفة ويسقط حمد ويا حمد إنت المسؤول، كما شن ثوار بني جمرة هجمة حيدرية على مرتزقة الكيان الخليفي المتمركزة على شارع الجنبية العام غضبا لقتل عبد النبي الريس حسرة وقهرا ، كما أضرم شباب الثورة في بني جمرة النار في الإطارات على شاربع البديع بعد سماعهم نبأ إستشهاد عبد الغني الريس.
الجدير بالذكر أن الحاج عبد الغني الريس والد المصاب حسين الريس والذي أصابته طلقات الشوزن في منطقة البطن وأجريت له عمليتين جراحتين.
وقد قامت السلطة الخليفية بإطلاق سراح أحمد الريس إبن الشهيد بعد إستشهاده خوفا من وخامة الأوضاع ضدها.وهكذا يتساقط الشهداء الواحد تلو الآخر عبر إجرام العائلة الخليفية وسلطتها الفرعونية الأموية اليزيدية ، والعجيب أن هناك من يعول على نظام المجرم الساقط حمد قاتل النفس المحترمة وهاتك الأعراض وهادم بيوت الله وقبور الأولياء والصالحين وحارق القرآن الكريم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن يزيد العصر وفرعون البحرين حمد هو المسؤول الأول عن كل جرائم القتل وسفك الدماء وزهق الأرواح وهتك الأعراض وإنتهاك حقوق الإنسان وجرائم التعذيب ، وإن واشنطن ولندن والرياض شركاء أساسيين ورئيسيين في جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي يرتكبها الطاغية حمد ، ولابد من القصاص منه ومن أزلامه وجلاديه ، ولابد من خروج قوات الإحتلال السعودي عن بلادنا ، وشعبنا يتطلع إلى نظام سياسي جديد في بحرين من دون آل خليفة.
إننا نتأسف شديد الأسف حيث لا زال البعض في الجمعيات السياسية يعول على الحوار الخوار في زريبة العرين ويسوق له يوميا ويدعو لإستمراره ويطالب بالجلوس مع أزلام السلطة من القتلة والمجرمين والسفاحين من أجل تسويات سياسية وإصلاحات شكلية لا زال الشعب يرفضها يوميا في مظاهراته ومسيراته وإعتصاماته عبر شعار يسقط حمد ويا حمد أنت المسؤول والشعب يريد إسقاط النظام وإرحلوا إرحلوا.
مع الأسف لا زال البعض من أصحاب الثورة المخملية يفكرون في الإصلاح والتسويق له ووصف ثورة 14 فبراير بالثورة الإصلاحية التي جاءت لتطوير النظام السياسي الخليفي ، ولا زال البعض يرى في إستمرار الحوار خطوة إيجابية على طريق حل الأزمة ، وإن تعثره جريمة ومن يضع العصا في عجلاته لا يغتفر له وإلى ذلك من جملات التسويق للمشروع الإصلاحي والتسويات الأنغلوأمريكية بالتوافق مع الرياض.
بالأمس ودعنا الشهيد جعفر الطويل في سترة أثر إستنشاقه الغازات السامة تعمدا من قبل أزلام ومرتزقة الطاغية حمد ، وها نحن اليوم نستقبل اليوم الأول من شهر أبريل 2013م وهو ذكرى الهجمة الأمنية والقمعية الخليفية في عام 2011م ، بالتعاون مع قوات الإحتلال ضد القوى الثورية والقادة والرموز والنشطاء السياسيين والحقوقيين ، نودع فيه الشهيد الحاج عبد الغني الريس أثر القهر الذي ألم به جراء إختطاف إبنه في مركز الشرطة وما حل بهذا الشهيد من ترويع وتعذيب نفسي وهو يسمع سياط التعذيب تتلوى على جسد إبنه فخر صريعا مغشيا عليه.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تنعى عائلة الشهيد السعيد عبد الغني الريس وتعزيهم بفقده ، فإنها تبارك لهذه العائلة أن توجها الله بشهيد أصبحت تتباهى به عند الله وعند الشهداء والصديقين والصالحين والأنبياء والنبي الأكرم وعترته الطاهرة وعند الإمام الحسين الشهيد بكربلاء ، وتتباهى به عند شعبنا وعوائل الشهداء الذين قدموا أبنائهم وأبائهم وأمهاتهم وأخواتهم والأجنة والرضع من أجل مستقبل واعد في بحرين من دون آل خليفة وسلطتهم المستكبرة.
إن شعبنا يفتخر أنه قد قام بثورة إسلامية شعبية أصيلة نابعة من إعتقاداته الإسلامية والإيمانية والرسالية والحسينية الثورية ، وإنه إنما يقدم الشهداء من أجل طريق الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام ومن أجل إستمرار ثورة الإمام الحسين وكربلاء وعاشوراء ، ولذلك فثورته ثورة إسلامية مناقبية وقيمية تريد القضاء على الطاغوت الخليفي وإقامة حكم الله في الأرض ، ولذلك فثورة 14 فبراير ثورة إسلامية وليست ثورة علمانية وليبرالية ومطالبها ليست مطالب ليبرالية وعلمانية ، وإن شعب البحرين لم يقدم كل هذه الكوكبة من الشهداء من أجل حكم علماني على الطريقة الأردوغانية ، وإنما قدم شهدائه في طريق الإمام الحسين عليه السلام ومن أجل إعتلاء كلمة الإسلام والحق والعدالة الإسلامية ومن أجل القضاء على ظلم الحكم الخليفي الأموي المرواني السفياني.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير قد أعلنت عن موقفها مرارا وتكرار ، وموقفها هذا ليس مختصا بها لوحدها فقط وإنما هو موقف شباب الثورة وقوى التغيير الشبابية وقوى المعارضة الحقيقية المطالبة بإسقاط النظام ومعهم القادة والرموز المغيبون في قعر السجون. إن موقفنا هو موقف شعبنا وجماهيرنا الثورية التي تخرج يوميا في أكثر من 30 نقطة ومنطقة في القرى والمدن والأحياء مطالبة بإسقاط النظام والطاغية حمد ورحيل آل خليفة وسلطتهم ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين وعلى رأسهم الديكتاتور الأرعن الفاسق الفاجر حمد بن عيسى آل خليفة.
كما أن مواقفنا من مؤامرة حوار العرين واضحة وجلية وهو موقف جماهيرنا الثورية وموقف الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا الرافض لأي نوع من أنواع المفاوضات والحوار مع حكم العصابة الخليفية ورفضها لأي نوع من أنواع التسويات السياسية وتثبيت عرش الطاغوت وإفلاته من العقاب والقصاص.
إن إستمرار حوار زريبة العرين هو جريمة تاريخية لا تغتفر وهو مؤامرة لإجهاض الثورة وتآمر على الثوار الرساليين الذين فجروا الثورة والذين هم اليوم أسياد الميادين وقادة الثورة والمتحدثين الأساسيين بإسمها.
إن ثوار الميادين ومعهم جماهير الثورة أصبحوا اليوم على أعلى درجات اليقضة والوعي ولن تنطلي عليهم شعارات ودعايات وخطابات تسويق الحوار وتسويق شعار بأن ثورة 14 فبراير ثورة إصلاحية ، فالثورة جاءت لإسقاط النظام شأنها شأن الثورات العربية في تونس ومصر واليمن ، وسقف مطالب ثورة 14 فبراير لا يحده إلا السماء ولا يمكن إختزال الثورة في رزمة وحزمة إصلاحات سياسية ودستورية والعودة إلى الوراء إلى الدستور المنحة وميثاق الخطيئة الأول.
إن جماهيرنا وقوانا الثورية لم تخول أحدا للتحدث بإسم الثورة ولم تخول أحدا بالمشاركة في الحوار الخوار ولذلك فهي لن تصوت على مخرجاته ولن تهرول للتصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن شعبنا وبعد كل ما أرتكبت بحقه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وهتك أعراضه وتدنيس مقدساته وقرآنه الكريم ليس على إستعداد للدخول في أي تسويات سياسية أو أي حوارات هدفها تقطيع الوقت واللعب على الذقون وشق وحدة الصف الشعبي ووحدة المعارضة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى تدعو الجمعيات السياسية المعارضة التي دخلت الحوار أن تصطف إلى جانب الشعب ولنوحد صفوفنا وستأتي وحدة الصف هذه ثمارها ونتائجها الإيجابية لشعبنا ولسوف ينصرنا الله على هذا الديكتاتور الأرعن والسفيه.
إن إرادة الله سبحانه وتعالى شاءت لهذا الشعب الممتحن أن يقدم قوافل الشهداء والدماء الزكية والأرواح الطاهرة من أجل أن يخلصه من حقبة الظلم السوداء التي إمتدت لأكثر من قرنين من الزمن ، وقد شاءت الإرادة الإلهية أن ينصر الله شعبنا ولا يريد أن يراه عبدا ذليلا خانعا خاضعا للطاغوت الخليفي وعصابته وإن فجر الحرية والخلاص لقريب لشعبنا وإننا على موعد صبح جديد من الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، وإن الليل الدامس سينقشع بنور الشمس ونور الحرية في بحرين الحرية والثورة والكرامة ، بحرين الإباء وشعب الشهداء والثوار الرساليين الأبطال.
{ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين1 أبريل 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=3981
https://telegram.me/buratha
