معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

تبا لكم؛ لقد اغضبتم الحسين عليه السلام !!.... قاسم العجرش* كاتب وإعلامي

1181 19:40:00 2013-03-26

منذ أن تشكلت الصورة الراهنة للمشهد السياسي العراقي، والكثيرون يقولون أن ثمة أخطاء كبرى في بنيتها، أخطاء في البنية وليس في الممارسة أو التنفيذ فحسب..

في هذا المشهد من يقول أن إرتباكا مؤسسيا هو الذي يؤدي الى ممارسات لا تنسجم حتى مع قناعاتنا الشخصية، بل ولا حتى مع ما يفترض أن نكون عليه، أي نكون متصالحين مع أنفسنا، نقول الذي في ضمائرنا، ونفعل ما نقوله، وذلك إتساقا مع ما يفترض أن يكون عليه الصادقون...

الصادقون أفعالهم تجسيد لما يقولون، وما يقولونه إنعكاس لما يؤمنون به..هكذا هي المنظومة المفترضة حتى تسير الأمور باتجاهات منسجمة مع ذواتنا على الأقل...

ليست مقدمة فلسفية، ولا لعبة كلام، لكن ما قامت به الأجهزة الأمنية في مطار محافظة النجف الأشرف من تضييق على إخوتنا أبناء البحرين الذي "ظنوا" أن رحاب أمير المؤمنين علي ، وأبي الأحرار سيد الشهداء الإمام الحسين عليهما السلام هي "جُنة" لهم من كيد العدى، ووقاية من مرديات نظام أراد بهم سوءا، ففزعوا الى نجف الشرف والأشراف، وكربلاء معمودية  الأحرار لائذين بحمى من لا يرد من يلوذ بحماهم...غير أنهم لم يكونوا ليعلموا أننا قد وصل بنا الهوان والضعف الى هذا الحد المثير للشفقة..

أنه لتصرف يفصح عن أي درك قد وصلنا، وعن أن ما يجري على الأرض لا ينطبق على ما نقوله أو ندعيه من قول بأنتمائنا الى طريق الحرية والأحرار..

فما أقدمت عليه السلطات الأمنية وبتنفيذ لمذكرات قبض صادرة عن نظام الحكم الخليفي في البحرين، لا يعبر فقط عن ضياع المقاييس لدينا، ولا عن إفتقارنا للمصداقية مع إنتمائنا، لكنه بعيد أيضا عن شيمة الإسلام وكرامة العروبة التي ننتمي اليهما عقيدة وعرقا...

أمن الإسلام أيها القاضي المبجل حين طبقت مسطرة الطغاة على من احتمى بنا من بطش حاكم ظالم جائر؟ وأنت أيها المسؤول الذي أوعز بتنفيذ قرار إلقاء القبض على أحرار البحرين اللائذين بحمانا، أولسنا مثل الذين احتموا بنا، كنا نحتمي في بلاد أخرى من بطش طاغيتنا الى عهد قريب؟ أو لست أنت أيضا كنت واحدا من المشردين في المنافي وقد ذقت ما ذقت من مرارات حتى قيض الله لك ولنا الحرية، فجلست على  كرسيك تحكي لزوارك قصة معادة عن معاناتك و"جهادك"...

أما وضعتم في دفتر حساباتكم أن الطاغية البحريني خليفة، وفي اللحظة التي استجبتم بخنوع لمطالبه باعتقال إخوتنا مجاهدي التيار الرسالي البحريني الذين شردهم وضيق عليهم وسحب جنسياتهم، أقول في اللحظة نفسها يؤوي قتلتنا وجلادينا من فدائيي صدام، بل ويمنحهم الجنسية البحرينية، ويستعين بهم وبتجربتهم وخبرتهم الواسعة بالبطش التي اكتسبوها ببطشنا على البطش بأخوتنا البحرينيين...

الأسئلة لا تنفع معكم لأنكم ما فعلتم الذي فعلتموه إلا لأنكم مؤمنون بما فعلتم..لأنكم من سنخ خليفة وصدام..

كلام قبل السلام: الذين استطاعوا تقليد الثعلب بمهارة حققوا بعض نجاح. ولكنهم فشلوا في إخفاء هذه الصفة بمهارة! .

سلام...   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك