بسم الله الرحمن الرحيم
تناشد حركة أنصار ثورة 14 فبراير دولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي والأخوة أعضاء مجلس البرلماني العراقي والمسئولين في مجلس القضاء الأعلى بإطلاق سراح كوادر التيار الرسالي الأستاذ (غلام خير الله المعروف بـ "علي آدم" والأستاذ (محمد فتحي أبو يوسف) وإطلاق حركتهم وعدم تقييدها وتوفير الحياة الكريمة تجليلا لنضالهم وجهادهم ودورهم القيادي والريادي في ثورة 14 فبراير.
إن الأخوة المناضلين والمجاهدين المتواجدين حاليا في العراق وبالتحديد في مدينة كربلاء المقدسة ، فأحدهم ينتظر تجديد إقامته والثاني الذي خرج بكفالة مالية ،ينتظرون قرارات ثورية من قبل الحكومة العراقية والمسئولين العراقيين لكي يشعروا بالأمن والأمان في بلدهم الثاني الذي قدم الشهداء والضحايا في ظل نظام الطغيان الصدامي والذي دافعت عنه الجامعة العربية وقطر والسعودية والبحرين ، الذين يتآمرون اليوم على العملية السياسية الجديدة في العراق بالتعاون مع النظام التركي والأمريكان والغرب والصهاينة.
إن الأخوة المتواجدين لديكم في كربلاء المقدسة هم من خيرة الكوادر الرسالية الجهادية الثورية في البحرين ، والذين كان ولا زال لهم تاريخ نضالي وسياسي كبير في النضال والجهاد ضد حكم الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ، وقد تعرضوا مرات وكرات للسجن والتعذيب ، وبعد قيام الإحتلال السعودي للبحرين والإعلان عن قانون الطوارىء تم إعتقالهم وتعذيبهم تعذيبا شديدا حتى الموت ، وأحدهم تم إطلاق سراحه بعد أن شعرت المخابرات الخليفية بقرب نهاية حياته ، والآخر خرج براءة وهما أعضاء وكوادر في تيار العمل الإسلامي والتيار الرسالي وجمعية العمل الإسلامي "أمل" والتي يتزعمها العلامة المجاهد الشيخ محمد علي المحفوظ أحد أبرز قادة الثورة ، والذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات ومعه أكثر من 200 كادر من كوادر جمعية "أمل".
كما ونؤكد لكم بأنكم قد قمتم بإعتقال وتقييد حركة سادة وقادة الميادين في ثورة 14 فبراير والذين يكن لهم الشعب البحراني الإعتزاز والتقدير لجهادهم ونضالهم وتاريخهم الحافل بالجهاد والنضال ، كما أنهم تلاميد مدرسة المرجع الديني المجاهد والمجدد سماحة آية الله العظمى الإمام السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) وسماحة آية الله العلامة القائد السيد هادي المدرسي (دامت بركاته) ، قادة التيار الرسالي الضارب بجذوره وتاريخه النضالي في البحرين والقطيف والأحساء والكويت وعمان والعراق.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تناشدكم بإحترام هؤلاء الكوادر والرموز الذين تم إسقاط جنسيتهم من قبل السلطة الخليفية ظلما وزورا ، وهي ليست لها الحق في القيام بذلك ،فآل خليفة غرباء عن البحرين جاؤا بصورة قراصنة ولصوص ليحكموا البحرين.
إن السلطة الخليفية الظالمة قد قامت بإسقاط جنسية أكثر من أربعين شخصا من خيرة أبناء الشعب وكوادره وقيادته ورموزه وعلمائه وفي طليعتهم سماحة آية الله المجاهد الشيخ محمد سند (دام ظله) والمقيم حاليا في مدينة النجف الأشرف ويواصل نضاله وجهاده ضد نظام آل خليفة الدموي ، بينما قامت بتجنيس سياسي من مختلف شذاذ الآفاق وخصوصا من فدائيي صدام ومخابراته.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالبكم بعدم الإهتمام لقرارات السلطة الخليفية والجامعة العربية التي يعرفها جميع شعوب العالم العربي والإسلامي وخصوصا الشعب العراقي العظيم بـ"الجامعة العبرية" ، وإن هذه الجامعة مع حكام البحرين والسعودية وقطر يريدون أن يزجوا الحكومة العراقية والقضاء العراقي في مقابل الشعب البحريني وحركته الثورية المطالبة بالحقوق.
إن الشعب العراقي وقواه السياسية وعلمائه ونخبه والكثير من أعضاء برلمانه الشرفاء قد وقفوا مواقف مشرفة إلى جانب شعبنا وحركته الثورية ، وإن ما قامت به السلطات الأمنية في مطار النجف الأشرف وما قام به أحد القضاة العراقيين كان عملا إستفزازيا لجماهير شعبنا وثواره ، وهم الذين يتوقعون من الحكومة العراقية إحتضان الثوار والمجاهدين ، ونحيطكم علما بأن الكثير من القادة والرموز والثوار الذين هم خارج البلاد وممن قد أسقطت جنسياتهم أصبحوا اليوم يتخوفون من السفر إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة وللإستفادة من الساحة العراقية لطرح قضية شعب البحرين وما يتعرض له من جرائم حرب ومجازر إباد على يد طغاة آل خليفة وقوات الإحتلال السعودي وفي ظل سكوت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وفي ظل إئتلاف دولي غير معلن بزعامة واشنطن ولندن وباريس والرياض وقطر من أجل إجهاض ثورتنا والحيلولة دون إنتصارها على أعتى طاغية في هذا القرن.
إن قلوب جماهير شعبنا اليوم مجروحة وهي مشدودة إلى قرارتكم الثورية والحكيمة تجاه قادة ورموز وكوادر حركة شعبنا وثوارنا الأشاوس الذين تحملوا في هذا الطريق العناء ولا زالوا يتحملون العناء والغربة والمنافي والإبعاد القصري ويواصلون مسير الثورة حتى النصر على يزيد العصر الفاشي حمد بن عيسى آل خليفة.
ونحن نتساءل كيف تقوم الحكومة العراقية بإلزام نفسها بقرارات الجامعة العربية الظالمة ومطالب السلطة الخليفية ضد شعبنا ، بينما يبقى المجرم طارق الهاشمي وغيره من المجرمين البعثيين الصداميين أحرار يتحركون بكامل حريتهم في البلدان العربية وتركيا والعالم ويتآمرون ضد العملية السياسية والشعب العراقي ويريقون أنهار من دمائه يوميا؟!!.
إننا ومن أرض البحرين الطاهرة ومن ميادين الثورة والجهاد والنضال ضد الحكم الخليفي الذي يقمع يوميا مظاهرات شعبنا وإعتصاماته بقواته المرتزقة من فدائيي صدام وغيرهم وتقوم عصابات البعث الصدامي العفلقي بتعذيب المعتقلين وإنتهاك الأعراض داخل السجون نطالبكم بتوفير الحياة الكريمة وتوفير المناخ اللازم لإقامتهم وتسهيل حركتهم وحريتهم في السفر خارج العراق.
وأخيرا فإن جماهير شعبنا الثورية تقف إلى جانب الشعب العراقي ونظامه السياسي الجديد وتترحم على الشهداء الأبرار الذين يسقطون يوميا على يد أزلام النظام الصدامي المقبور المتحالفين مع القاعدة والقوى التكفيرية الظلامية ، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبعد العراق عن شر الحروب الطائفية والفتن المذهبية وشرالتقسيم وأن يتفوق على مؤامرات أمريكا وعملائها في قطر والسعودية وتركية وينعم العراق بالأمن والأمان والحرية والإزدهار.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين20 آذار/مارس 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=3856
https://telegram.me/buratha