بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا للإستجابة الكاملة والفعالة لإضراب الكرامة 2 الذي دعت إليه القوى الثورية الشبابية وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل قوات الإحتلال السعودي وفي طليعتها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك ، ونتائج مؤتمر وزراء الإرهاب العرب الذي عقد في الرياض أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمينصريخ المستصرخين
تحية إعتزاز وإجلال لجماهير شعبنا المجاهد والمناضل التي شاركت في إنجاح فعالية إضراب الكرامة 2 والذي قد أقيم من أجل الإعلان عن رفض شعبنا لبقاء قوات الإحتلال السعودي وقوات درع عار الجزيرة والتي إرتكبت جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا الأعزل من السلاح ، وقمعت مظاهراته ومسيراته وإحتجاجاته المطالبة بمطالب عادلة ومشروعة.
إننا نحي جماهيرنا ونشد على أيديها وعلى أيدي شبابنا الثوري الذي لا زال حاضرا في الميادين من أجل إجتثاث جذور الظلم والفساد والقضاء على حكم العصابة الخليفية ، وحكم القراصنة العملاء للأمريكان والإنجليز والصهاينة.في هذا اليوم 14 مارس ذكرى الإحتلال والغزو السعودي دخلت قوات الإحتلال بلادنا رافعة علامات النصر وكأنها جاءت لتفتح بلاد محتل من قبل قوات أجنبية ، وتذرعت الرياض مع الحكم الخليفي بأن هذه القوات قد جاءت من أجل منع التدخل الإيراني في البحرين ، على الرغم من أن إيران كانت قادرة على التدخل في البحرين للدفاع عن مظلومية شعبنا ، إلا أنها لم تجيش الجيوش ولم تقمع مظاهرات شعب أعزل بالدبابات والمدرعات وناقلات الجنود والجيوش الجرارة والطائرات كما فعلت قوات الإحتلال السعودي والمرتزقة في بلادنا هذا اليوم والأيام التي تلت دخول هذه القوات إلى بلادنا.إن التدخل العسكري السعودي وقوات ما يسمى بدرع الجزيرة وبضوء أخضر أمريكي غربي في بلادنا وقمع الثورة الشعبية كان مخالفا تماما لكل الأعراف والقوانين الدولية ، وكان مغايرا للأهداف التي من أجلها تأسس مجلس التعاون الخليجي وإيجاد هذه القوات.إن قوات مايسمى بدرع الجزيرة من أهدافها أن تدافع عن أمن وسلامة الدول الخليجية التي تتعرض إلى هجوم عسكري خارجي ، بينما في البحرين ثورة شعبية جماهيرية خرج أكثر من 90% من جماهير الشعب تطالب بالحرية والكرامة والعزة والقضاء على الإستبداد والديكتاتورية والإستئثار بالسلطة والإنقلاب على الدستور العقدي وما سمي بميثاق العمل الوطني وحكم البلاد حكما ملكيا شموليا مطلقا.لقد خرجت جماهيرنا في 14 فبراير 2011م في مسيرات ومظاهرات وإعتصامات بدأت من دوار اللؤلؤة وإنتشرت في مختلف الساحات من أجل إيقاف الظلم والسرقات للمال العام وسرقات ثروات البلاد وخيراتها ونفطها وسواحلها وبحارها ، وإيقاف حكم الإقطاع القبلي وإستفراد عائلة آل خليفة وسلطتها في الحكم ورفض المشاركة الشعبية وقوى المعارضة في الحكم.لقد إرتكبت الرياض خطأً كبيرا في قيامها بإحتلال البحرين وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا ، كما إرتكبت حماقة أخرى بدعم قوات مرتزقة الطاغية حمد بتدنيس مقدسات الشعب بهدم المساجد وقبور الأولياء والصالحين وتخريب الحسينيات وحرق مصاحف القرآن الكريم ، إضافة إلى مشاركتها في قمع الثورة إبتداءً من جزيرة سترة ومرورا بقمع المعتصمين في دوار اللؤلؤة والهجوم البربري الواسع على القرى والمدن والأحياء وإعتقال الآلاف من أبناء شعبنا والزج بهم في قعر السجون وممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم وإكالة الإهانات والتعذيب النفسي لهم وإتهامهم بالروافض والمجوس والصفويين وغيرها من الألفاظ الغير لائقة.كما وإرتكبت قوات الإحتلال السعودي وقوات درع العار جرائم ضد الإنسانية بالتعاون مع قوات مرتزقة الساقط حمد في هتك الأعراض خارج وداخل السجون وجعلت من مستشفى السلمانية ثكنة عسكرية وفرغت الطابق السادس ليكون سجنا ومعتقلا للثوار والنشطاء وعذبتهم بالتعاون مع المرتزقة وجلاوزة الحكم الخليفي تعذيبا شديدا.إن أبناء شعبنا لن تمحى من ذاكرتهم جرائم الإحتلال السعودي ولذلك فإنهم في هذا اليوم 14 مارس ذكرى الإحتلال إمتنعوا عن الذهاب إلى وظائفهم وأعمالهم ومتاجرهم وكسبهم وأعلنوا عن العصيان المدني الكامل مطالبين بخروج قوات الغزو والإحتلال السعودي عن بلادنا.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن قوات الإحتلال السعودي كانت ولاتزال قوات إرهاب وقمع ، وإن شعبنا يرفض بقاءها رفضا باتا.كما إننا نعلن مرة أخرى وبكل قوة وفي هذا اليوم عن رفضنا لأي مشروع يقضي بإلحاق البحرين سياسيا وفي ظل كونفدرالية سياسية إلى السعودية ، فليس هناك أي مقومات للوحدة مع نظام قمعي ديكتاتوري ، وليس هناك أي مشتركات تاريخية ودينية وإجتماعية بيننا وبين الحكم السعودي ، وستبقى البحرين دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها ترفض مشاريع الإلحاق وشعبنا سيقاوم قوات الإحتلال حتى إخراج آخر جندي سعودي عن أراضيه.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وفي الذكرى الثانية للإحتلال السعودي لبلادنا تشكر أولا قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) لمواقفه المدافعة عن حق شعبنا في الحرية والعدالة وإنتزاع حقوقه العادلة والمشروعة ، ولولا مواقفه التاريخية إلى جانب شعبنا لإرتكبت قوات آل سعود ومرتزقة آل خليفة وميليشياتهم مجازر أعظم وأكثر مما إرتكبت.كما ونتوجه بالشكر الجزيل للمواقف التاريخية للدبلوماسية الإيرانية والمسئولين في السلطة التشريعية في مجلس الشورى وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي ولجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الأمن القومي لنظام الجمهورية الإسلامية لمواقفهم الإيجابية من قضية إلحاق البحرين سياسيا للسعودية بصورة كونفدرالية سياسية.لقد كانت للمواقف السياسية الصريحة والواضحة والقاطعة للمسئولين في النظام الإسلامي في إيران الأثر الكبير في تراجع الرياض عن مؤامرة إلحاق البحرين للسعودية ، وقد أوعزت واشنطن للرياض حينها بوقف مشروع الإلحاق لما يترتب عليه من أمور خطيرة في المنطقة ولرفض إيران بأن تكون البحرين لقمة سائغة للسعودية بأن تبتلعها.كما نتوجه للشعب الإيراني والشعب العراقي وأهالينا في المنطقة الشرقية في القطيف والأحساء والعوامية وسائر شعوب العالم العربي والإسلامي وشعوب العالم التي ناصرت شعبنا ودعمت ثورتنا في ظل التعتيم الإعلامي والخبري على ثورة 14 فبراير وحق شعبنا في الحرية والكرامة.أما فيما يتعلق بإدعاءات وزراء الداخلية العرب خلال مؤتمرهم الثلاثين في الرياض وإعلانهم عن خطة لمواجهة ما أسموه بإنتشار الإرهاب بفعل الإنفلات الإعلامي ووسائل التواصل الإجتماعي وإدعاءاتهم وتخرصاتهم المتكررة بأن إيران تقوم بتقديم ما أسموه بـ"الدعم اللوجيستي" لعمليات (إرهابية) في البحرين واليمن ، فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين مثل هذه التصريحات والإدعاءت المتكررة خلال أكثر من ثلاثين عاما والتي إزدادت بعد تفجر الثورات العربية والصحوات الإسلامية في تونس ومصر واليمن والبحرين.إننا نرى بأن وزراء الداخلية العرب خصوصا وزراء دول مجلس التعاون الخليجي هم وزراء الإرهاب والمصدرين للإرهاب إلى البحرين واليمن ومصر وتونس وخصوصا إلى سوريا المقاومة والممانعة.إن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تتدخل في الشئون الداخلية للبحرين واليمن ولم تجيش الجيوش لها ،بينما السعودية التي هي حاضنة الإرهاب وحاضنة القاعدة والقوى التكفيرية ومعها دولة قطر هي الراعية للإرهاب وسفك دماء الشعب البحريني واليمني والشعب السوري تنفيذا لمخططات الولايات المتحدة والغرب وبريطانيا والكيان الصهيوني ، وإن ما يحدث من سوريا على مسمع ومرآى من العالم بإرسال شحنات الأسلحة بآلاف الأطنان وإرسال المرتزقة وتسليحهم لإرتكاب جرائم إرهاب وجرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب السوري وإسقاط حكم بشار الأسد هو مثال إلى قمة الإرهاب الدولي الرسمي الذي يمارس تحت إشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية.لقد أوكلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني للدول الخليجية الراعية للإرهاب مسئولية ومهمة القضاء على الصحوة الإسلامية والثورات العربية وحرفها عن مسارها ، كما أن هناك إئتلاف دولي غير معلن بزعامة واشنطن لإجهاض ثورة شعبنا في البحرين والحيلولة دون إنتصارها على الحكم الديكتاتوري الأرعن لآل خليفة.إن جماهير العالم العربي والإسلامي باتت على وعي كامل بما يجري على الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات للقضاء على الثورات العربية خصوصا ثورة 14 فبراير والقضاء على خط المقاومة والممانعة وتغيير خارطة الشرق الأوسط في ظل معاهدة سايكس بيكو جديدة ، وإن من يرعى الإرهاب والقاعدة وجبهة النصرة والقوى السلفية التكفيرية الإرهابية للقضاء على خط وتيار الممانعة والمقاومة في سوريا ولبنان وفلسطين هي أمريكا وعملائها وحلفائها في المنطقة.إن الجمهورية الإسلامية في إيران ليست راعية للإرهاب وإنما هي الخط الأول للمقاومة والممانعة والمدافعة عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية في التحرر من الإستبداد الداخلي والإستكبار الخارجي وأن تحقق الشعوب تطلعاتها نحو الحرية والعزة والكرامة والمشاركة الشعبية.إن الجمهورية الإسلامية في إيران كانت دائما الداعم الأول والأساسي لحقوق شعبنا البحراني في الحرية والكرامة والإنعتاق من الإستبداد والديكتاتورية ، ووقفت إلى جانب مطالبنا العادلة والمشروعة ولم تجيش الجيوش لقمع جماهير شعبنا وإنما أسدت النصح للحكم الخليفي وأعلنت مرارا عن إستعدادها لطرح مبادرات الحل للأزمة السياسية الخانقة في البحرين ولكنها لم تلقى آذان صاغية لها.إن الإعلان عن تدخلات إيرانية في الشئون الداخلية للبحرين وأنها راعية للإرهاب مقولات وتخرصات قد عفى عليها الزمن ، والحكم الخليفي وبدعم من الرياض لأنهما لا يريدان التحول نحو الديمقراطية وتداول السلطة والمشاركة الشعبية الحقيقية للشعب والمعارضة في الحكم فهم من يتهم الجمهورية الإسلامية ظلما وزورا بالتدخل في البحرين.إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وفي الذكرى الثانية للإحتلال السعودي للبحرين تطالب برحيل هذه القوات وإطلاق سراح المعتقلين السياسين وسجناء الرأي والقادة والرموز والحرائر والحقوقيين وإفساح المجال للشعب لإستفتاء دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لحق شعبنا في تقرير مصيره وحريته في إنتخاب نظامه السياسي القادم ، وهو حر في إنتخاب حكم العائلة الخليفية أو حرا في إنتخاب حكما جمهوريا ونظاما تعدديا سياسيا جديدا.وأخيرا فإن شعبنا البطل الذي شارك وبقوة في إضراب الكرامة 2 سوف يواصل هذا العصيان المدني والإضراب الشامل وسيزحف بآلافه إلى ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) ليعلن عن مطالبه العادلة والمشروعة ومطالبته بخروج قوات الإحتلال السعودي عن البحرين.
حركة أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين14آذار/مارس 2013مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=3816
https://telegram.me/buratha