كلمة الموقع:
تستعد جماهير الثورة لإحياء فعالية إضراب الكرامة 2 والتي نشهدها اليوم بإحياء مجموعة من الفعاليات في القرى والأحياء والمدن من أجل الإستعداد لأضراب الكرامة 2 ، والذي يهدف إلى التنديد بإستمرار الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة لبلادنا.
وكذلك فإن جماهير الشعب وقوى الثورة الشبابية التي أعلنت مرارا عن رفضها للحوار الخوار مع السلطة الخليفية ، كما رفضت مخرجاته والتصويت عليه في إستفتاء مما تفوح منه رائحة مطالبة الشعب بالإستفتاء على ميثاق خطيئة آخر يرجعنا إلى المربع الأول قبل أكثر من عشر سنوات وما قبل ثورة 14 فبراير المجيدة.
فبينما فجر الثورة شبابها الثوري وقوى التغيير ومعهم جماهيرها الثورية والعلماء والقادة والرموز المطالبين بإصلاحات سياسية حقيقية وإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين وحق شعبنا في تقرير مصيره وإختيار نوع نظامه السياسي القادم ، فإن الجمعيات السياسية تلك المعارضة المأنوسة من قبل السلطة دخلت مرة أخرى في حوار خوار في ظل طبخة أنغلوأمريكية سعودية لإجهاض الثورة ومصادرة مكتسباتها ومطالبها ، وها نحن نشهد حوار وإتصالات بين مكون من هذه الجمعيات السياسية مع السلطة السعودية في الرياض مما يدلل على أن هذا المكون لا يعبه بمشاعر شعبنا الذي يرفض الحوار والتواجد العسكري السعودي وقوات درع الجزيرة في البحرين.
إن جماهيرنا الثورية التي لا زالت في الميادين تشارك في فعاليات إضراب الكرامة 2 وشاركت يوم الجمعة 8 مارس 2013م ، فعاليات التأبين للشهيد المظلوم محمود الجزيري في قرية الديه وتعرضت للإنتقام من قبل مرتزقة الطاغية حمد بغرقها بالغازات السامة والرصاص المطاطي والشوزن وجرح العشرات من أبنائها جراحات بعضهم خطيرة في الرأس ، وتواصل فعالياتها الثورية في مختلف القرى والأحياء والمدن في البحرين لا زالت مصرة على إفشال هذا الحوار المؤامرة والإصرار على رفض مخرجاته ودعوات الإستفتاء عليه ، كما وترى في أن مشاركة الملك الفرعون والطاغية حمد في الحوار أو من ينوب عنه لا يحل أزمة البحرين ، وإن الحل الرئيسي والأساسي للأزمة هو في خروج قوات الإحتلال السعودي عن بلادنا وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والقادة والرموز والحقوقيين والحرائر وإفساح المجال أمام شعبنا ليقول كلمته حرا طليقا في إستفتاء شعبي كامل في ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) لإختيار نوع نظامه السياسي القادم .. فإذا ما أعطيت الفرصة لشعبنا للتظاهر الحر والإعلان عن رأيه في حكم آل خليفة والإستفتاء على نوع النظام السياسي القادم بوجود آل خليفة أو بعدمهم .. فإن قرار الشعب محترم لدى الجميع.
إن شعبنا الثائر والواعي وحركتنا الثورية والسياسية قد وصلت من النضج السياسي والوعي إلى أن ترفض دعوات إستمرار الحوار مع السلطة الخليفية والوساطات السعودية في الحوار لإيجاد مخرج للأزمة الخليفية ، كما ويرفض شعبنا مخرجات الحوار الحالي ويرفض الإستفتاء عليه ، ذلك الإستفتاء الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تكرار المشهد السياسي لعام 2001م ، بالتصويت على ميثاق خطيئة آخر.
إن شعبنا لم ينسى التاريخ المظلم لآل خليفة وما إرتكبوه من جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا وما قاموا به من تآمر ضد الحركة الإسلامية والوطنية والغدر بمطالب الشعب ونقض العهود والمواثيق ، فهل نسي شعبنا العهد المظلم لا أقل لأكثر من ستة عقود من إستبداد وظلم السلطة الخليفية وسرقاتها للثروات وخيرات البلاد والأراضي وسواحل البحار ، وهل نسينا التنكيل بقادة هيئة الإتحاد الوطني في الخمسينات ونفيهم إلى جزيرة سانت هيلانة ، وهل نسينا الإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م ، وحل المجلس الوطني ، وهل نسينا تفعيل قانون أمن الدولة السيء الصيت وحكم البلاد بالمراسيم الأميرية لأكثر من ربع قرن في ظل الطاغية عيسى بن سلمان آل خليفة وفي ظل حكومة قارون البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة الذي بقي رئيسا للوزراء لأكثر من 42 عام وسرق خيرات الشعب وثرواته إلى يومنا هذا؟!!.
كما هل نسينا تجربة التحول من الحكم الأميري إلى الحكم الملكي الدستوري ، الذي حولنا إلى ملكية شمولية مطلقة؟!
هل نسينا الإنقلاب على نصوص ميثاق العمل الوطني (ميثاق الخطيئة) ؟!.. وهل نسينا فرض دستور المنحة لعام 2002م ، وهل نسينا عودة قانون أمن الدولة في مسمى آخر بـ قانون السلامة الوطنية ؟!. هل نسينا عودة الديكتاتورية والإستبداد والإنقلاب على مطالب القوى الوطنية والشعبية بتهميش دور البرلمان وإعطاء مجلس الشورى صلاحيات التشريع معه وصلاحيات الفيتو على تشريع القوانين ومحاسبة السلطة الخليفية وسرقاتها وسرقات العائلة الخليفية الظالمة؟!!
هل نسينا عهد الطاغية حمد الذي فاق في ظلمه حكم يزيد بن معاية والحجاج وكل حكام الجور في كل العصور؟!!
وهل نسينا وبعد ثورة 14 فبراير ما حدث لشعبنا من تنكيل وقتل وتشريد وفصل من الوظائف وإعتقالات بالآلاف لأبناء شعبنا وقادتنا ورموزنا ، وهدم مقدساتنا وقبور الأولياء والصالحين ، وهتك الأعراض والحرمات وإنتهاك الأعراض في السجون والمعتقلات ؟؟!!
هل نسينا مؤامرة ما عرف بتقرير البندر والسياسة الجهنمية للتجنيس السياسي بتجنيس مئات الألآف من المجنسين لتغيير الخارطة الديموغرافية؟!! .. وهل يمكن التعايش مع البعثيين الصداميين وشذاذ الآفاق من المجنسين ، وهل يمكن التعايش مع القتلة والمجرمين والسفاحين ؟؟!!
هل يمكن لشعبنا وضحايا التعذيب والشهداء أن يروا المشهد مرة أخرى كما حدث في 2001م ، بأن قام الطاغية حمد بترقية جلاوزته المعذبين وآيان هندرسون وترك عوائل الشهداء وضحايا التعذيب دون القصاص ممن قتل وعذب وسفك دماء أبنائهم؟!
هل يمكن لشعبنا أن يرى الطاغية حمد بعيدا عن المساءلة والعقاب والقصاص مع أزلام حكمه وجلاديه ومرتزقته؟!!
إن شعبنا يرفض بقاء سلطة آل خليفة ويرفض بقاء الديكتاتور ، كما يرفض مشروع الجمعيات السياسية ، هذه الدكاكين التي همها السلطة والحكم والتسلق على الثورة والثوار ومصادرة مكتسباتهم من أجل مكاسب سياسية حزبية ضيقة وفردية.
ولیعلم من یرید أن يحد من سقف مطالب شعبنا بأن سقف مطالبه هي سقف مطالب الثورات العربية وليس أدنى منها ، فشعبنا وإلى يومنا هذا طالب بإسقاط النظام ويسقط حمد ورحيل آل خليفة وحق تقريرالمصير ورفض الحوار مع القتلة والسفاحين ، ورفض الإمتناع عن إطلاق شعار الشعب يريد إسقاط النظام ويسقط حمد وإستبداله بشعار:"الشعب يريد إصلاح النظام" .. ولم نسمع إلى يومنا هذا بأن الشعب إطلق شعار يعيش حمد أو الشعب يريد إصلاح النظام أو طالب ببقاء الديكتاتور الفاشي وبقاء حكمه وإنما لا زال يطلق شعار :"إنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة" .. وحواركم كذب كذب والشعب منه قد تعب ، ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، ولذلك لا يمكن بأي صورة من الصور تمرير مشاريع تسوية وإصلاح وإتفاقيات أسلو ومدريد على شعبنا الواعي والقوى الثورية الشبابية التي فجرت الثورة ضد الطاغوت.
إن الدكاكين السياسية التي لا زالت تحاور السلطة الخليفية وتطالب بحضور الملك مباشرة أو من ينوب عنه لم يخولها الشعب بالمشاركة في الحوار وتقرير مصيره ، وإن المنادين بالإستفتاء على هذا الحوار الخوار عليهم أن يدركوا بأنهم يسبحون في أحلام وردية وفي سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً.
إن القوى الثورية وجماهير الشعب التي فجرت الثورة هي صاحبة القرار السياسي لمستقبل البحرين السياسي ، وقد قال شعبنا كلمته في المطالبة بإسقاط النظام ورفض الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين ويطالب بمحاكمة الديكتاتور حمد وأزلام حكمه وجلاوزته ومرتزقته وجلاديه ، ولن يهرول وراء الجمعيات السياسية ومن يدعمها إلى الإستفتاء على مخرجات الحوار ولا على ميثاق خطيئة آخر.
إن جماهير شعبنا وشبابنا الثوري والقوى الثورية وقوى المعارضة ستفشل مؤامرات أمريكا والغرب وبريطانيا والرياض التي تسعى لإجهاض الثورة وإختزالها في حوار من أجل إصلاحات سياسية هشة وإلى تسويات سياسية تشبه تسويات الفلسطينيين مع الكيان الصهيوني في أسلو ومدريد.
إننا في الذكرى السنوية الثانية للإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة لبلادنا نحذر الجمعيات السياسية من مغبة التآمر على الثورة مع المحتل السعودي وآل خليفة والأمريكان وبريطانيا لمصادرة الثورة وحصرها في إصلاحات سياسية تبقي الديكتاتور حمد وتبعده عن جرائم الحرب ليفلت من العقاب والقصاص والمحاسبة.
كما أن عوائل الشهداء والجرحى والمعتقلين ومعهم جماهير الشعب والقادة والرموز المغيبون في قعر السجون والحرائر المعتقلات ومن هتكت أعراضهم وكذلك القوى السياسية المعارضة وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير يرفضون رفضا قاطعا بقاء الديكتاتور حمد وولي عهده وسلطته في الحكم ، كما ويرفضون بقاء قوات الإحتلال السعودي في بلادنا ، ويرفضون مؤامرة إلحاق البحرين إلى السعودية في ظل إتحاد سياسي كونفدرالي ، وسيناهض ويكافح شعبنا وشبابنا الثوري حتى الإنتصار الكبير على الطاغوت الخليفي وعلى قوات الإحتلال والغزو السعودي وسنطرد الأمريكان والبريطانيين من بلادنا وسوف نفكك القواعد العسكرية في الجفير وغيرها من بلادنا ، وسوف نطرد المستشارين العسكريين والأمنيين الأمريكان والبريطانيين والصهاينة عن البحرين ونحررها بإذن الله.
إن شعبنا رفض الإصلاح السياسي في ظل بقاء آل خليفة ، كما رفض الملكية الدستورية الكاذبة ورفض الملكية الإستبدادية لآل خليفة ، ومشروعه هو "ميثاق اللؤلؤ" و"عهد الشهداء" ، واللذان يتمحوران حول إسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد وسلطته الفرعونية ورحيل آل خليفة عن البحرين.
لذا فإننا نهيب بجماهير شعبنا وخلال هذا الأسبوع وحتى 14 مارس القادم بأن نصعد من نشاطاتنا الثورية ونضالنا وكفاحنا وجهادنا من أجل إنجاح فعالية إضراب الكرامة 2 ، من أجل تصعيد المقاومة المدنية والدفاع المقدس لإخراج قوات الإحتلال والغزو السعودي من بلادنا ، ولنقول للعالم بأننا نطالب بإصلاحات سياسية جذرية وجوهرية وهذا لا يأتي ببقاء شرعية الحكم الخليفي وشرعية الطاغية حمد وأزلام حكمه ، وإنما برحيلهم عن البحرين وإعطاء الفرصة لشعبنا للتعبير عن مطالبه بحرية وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي القادم.
إننا مرة أخرى نرفض رفضا قاطعا القناعة بدستور توافقي مع السلطة الخليفية ، كما نرفض الحوار الخوار ، ونرفض الإستفتاء على مخرجاته ، كما نرفض جر الشعب الثائر إلى ميثاق خطيئة آخر وإلى تسويات سياسية تؤدي إلى إفلات الطاغية يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده وأبنائه وسلطته ووزرائه من العقاب والقصاص.
إننا اليوم وفي الذكرى السنوية الثانية للإحتلال السعودي ومؤامرة الحوار الحالي نعيش تحدي كبير للثورة ومؤامرة كبرى لإجهاضها ومصادرة مكتسباتها ، وإن هذه هي فرصتنا الأخيرة في التحرر من الطغيان الخليفي والإحتلال السعودي والهيمنة الأمريكية البريطانية ، وهيمنة الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا.
إننا على ثقة تامة بأن شعبنا أصبح شعبنا مقاوما وأصبحت قوانا الثورية قوى مقاومة وممانعة ، وأصبح ثوارنا ثوار مقاومة وتيار ممانعة ومقاومة ضد الكيان الخليفي الغاصب للسلطة وضد الإحتلال السعودي وضد الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية.
إن من يطالبنا بالحوار مع آل خليفة والإستفتاء على مخرجات الحوار الخوار ، ومن يطالب بمشاركة الطاغية حمد في هذا الحوار لإنهاء الأزمة ، ومن يطالبنا بالتصويت على ميثاق خطيئة آخر يريد لشعبنا أن يبقى عبدا ذليلا تحت ربقة الطاغوت الخليفي الأموي المرواني السفياني وأن يبتعد عن خط المقاومة والجهاد والنضال ضد الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني والأنظمة الطاغوتية الإستبدادية في المنطقة ، وإن مهادنة الطاغوت الخليفي والسعودي هو القبول بشرعيتهم وجرائمهم في سوريا والباكستان والعراق والبحرين وخصوصا جرائم الحكم السعودي بحق أبناء شعبنا في الجزيرة العربية وضد الحرائر هناك وضد الحراك الثوري الرسالي في المنقطة الشرقية ، خصوصا في العوامية والقطيف وسائر المناطق.
إن الأمة الإسلامية اليوم بين مفترق طرق ،ونحن من ضمن هذه الأمة بين أن نبقى عبيد لآل خليفة وآل سعود ولحكام قطر والصهيونية العالمية والإستكبار العالمي وأمريكا وبريطانيا ، وأن تقسم بلادنا العربية والإسلامية في ظل شرق أوسط جديد بمعاهدة سايكس بيكو جديدة ، وبين أن نواصل نهج المقاومة والممانعة بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية الإستبدادية في الرياض والرفاع وقطر حتى نقضي على رأس الحية والأفعى التي تتآمر على العالم الإسلامي.
فيا جماهير شعبنا إننا على موعد معكم في إضراب الكرامة 2 في 14 آذار/مارس الجاري من أجل أن نسجل موقفا ثوريا ضد خط المهادنة والموالاة لسلطة آل خليفة الذين يريدون تحقيق مكاسب سياسية آنية على حساب مستقبل شعبنا وشبابه ، فلتشارك الجماهير في هذا الإضراب وإنجاحه حتى نحقق مكاسب سياسية وثورية لإخراج قوات الغزو السعودي عن بلادنا ولنفشل مؤامرة الحوار الخوار الذي رفضته جماهيرنا في مظاهراتها ومسيراتها الثورية اليومية وننتظر اليوم الموعود بالنصر المؤزر على آل خليفة ، وإنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
إن نصر الله سبحانه وتعالى قريب وإن الدماء الطاهرة التي سفكت على أرض البحرين الطاهرة وإن المئات من الأرواح التي أزهقت وإن الأعراض التي إنتهكت وإن الإنتهاكات التي إرتكتب على يد حكام آل خليفة وآل أمية العصر ويزيدهم لن تذهب هدرا وإن الله سبحانه وتعالى سوف يأذن لشعبنا بالنصر والتحرر من ربقة الطاغوت ، وشعبنا حسيني المنهج وزينبي الثورة والإعلام وبقاء شعبنا وبقاء ثورته هو بالسير على نهج القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) الذين يرفضون مهادنة الطاغوت والإحتكام إليه والركون إلى الطغاة.
إن شعبنا الذي رفض البيعة للطاغية حمد وإن عوائل الشهداء الذين رفضوا البيعة للديكتاتور وقالوا هيهات منا الذلة ومثلي لا يبايع مثلك وتحملوا في هذا الطريق العناء والمشقة وتقديم الشهداء والجرحى والمعتقلين والفصل من الوظائف والمحاربة في الأرزاق لن يذهب إلى حوار خوار وتسويات سياسية تبقي عرش الطاغوت وتبقي آل خليفة وسلطتهم وجلاوزتهم وميليشياتهم التكفيرية المجرمة ، وإن مستقبل الثورة مستقبل زاهر في ظل وجود الثوارالأحرار وفي ظل وجود القوى الثورية التغييرية التي ستحقق النصر بإذن الله على طواغيت العصر والعصابات الخليفية المغتصبة للسلطة في البحرين.
موقع ثورة 14 فبرايرhttp://14febrayer.com/http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=3794
https://telegram.me/buratha
