المنامة/ وكالة أنباء براثا
قالت المحامية "منار مكي" إن المحكمة الصغرى الجنائية أصدرت حكما قبل قليل بحبس المعتقل "عبدالمجيد عبدالله" (حجي مجيد) أربعة اشهر مع النفاذ بتهمتي التجمهر وحيازة مولوتوف.
ويعرف الحاج "مجيد أيضاً بحجي" "صمود" وذلك لكبر سنة وإصراره على المشاركة في مختلف المسيرات والإحتجاجات السلمية وهو يرفع علم البحرين.
وقد مثل حجي مجيد بطولة العمل الفني البحريني "موطني" مع مجموعة من المصابين والمعتقلين خلال الأحداث التي شهدتها البحرين منذ العام 2011.
وعبر مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء القوة المفرطة التي تستخدمها قوات الأمن، والاعتقال التعسفي للمتظاهرين السلميين المؤيدين للديمقراطية، بالإضافة إلى المضايقات المستمرة للناشطين في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقال إن "عبدالمجيد"، والمعروف شعبيا باسم "حجي مجيد"، يبلغ من العمر 63 عاما وهو أب لثمانية، وجد لتسعة. وهو أحد المتظاهرين النشطاء المعروفين في البحرين حيث يشارك في العديد من الاحتجاجات السلمية والفعاليات، بما في ذلك هذا الفيديو كليب الذي يسمى "موطني".
ووفقا لأسرته، فقد تم اعتقال الحاج مجيد 3 مرات الأول كان في 14 يوليو 2012 أثناء احتجاج في قرية كرزكان. و أفرج عنه دون أية تهمة في 16 يوليو 2012، فيما كان الاعتقال الثاني كان في 17 ديسمبر 2012 خلال تظاهرة سلمية في المنامة. وتم وضعه في السجن لمدة 45 يوما قيد التحقيق، وأطلق سراحه في اليوم 28 منذ اعتقاله، وذلك في 15 يناير 2013.
ووفقا لعائلته، في هذه المناسبة، ألقي القبض على الحاج "مجيد" من قبل مدنيين. بعد ذلك تم جره وأخذه إلى مكان فارغ حيث قاموا بإغلاق كاميراتهم و بدأوا في ضربه؛ وفي غضون ذلك تم رفعه من الرقبة، مما سبب له اصابة وآلاما شديدة ما استدعى الحاجة للعلاج الطبيعي.
أما الاعتقال الأخير، كان كما أوضحت أسرته، من نقطة تفتيش في قرية "المرخ" في ليلة 14 فبراير 2013، والتي تعرف بذكرى الحركة المؤيدة للديمقراطية في البحرين. فقد كان مارا من نقطة تفتيش عندما تعرف عليه بعض الناس وأشاروا له بعلامة النصر، حيث رد عليهم بالمثل، وعندما رآه ضابط الشرطة تم ايقافه وطلب منه التوقف على الجنب.
وقيل لمجيد ان هناك مذكرة لاعتقاله بتهمة "إهانة الملك". وقد تم اعتقاله لمدة 15 يوما، وفي يوم 20 فبراير 2013، قام الضابط بإيقاظ "حجي مجيد" بقوة في الصباح حيث أخبره أن لديه جلسة محكمة والتي ليس لديه معرفة مسبقة بها. وخلال جلسة المحكمة، اكتشف أن هناك 3 تهم موجهة إليه ولم تكن أيا من هذه التهم السبب في اعتقاله في نقطة التفتيش، وقد وجهت لحجي مجيد تهمة حيازة قنابل مولوتوف، المشاركة في احتجاج غير قانوني، والإخلال بالأمن العام.
ويعتقد مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه تم استهداف الحاج مجيد بسبب ممارسته السلمية لحقه في التجمع وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ويطالب المركز أيضا بالإفراج الفوري عن الحاج مجيد وإسقاط جميع التهم الملفقة ضده وجميع المعتقلين الآخرين الذين يحتجزون بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التجمع.
..................
20/5/13307
https://telegram.me/buratha