ضمن مقال نُشر يوم أمس في صحيفة "نيويورك تايمز" قال الكاتب الأمريكي «نيكولاس كريستوف» إن "البحرين حليف الولايات المتحدة الوثيق، من أكثر الدول عداءً للديمقراطية وحقوق الإنسان، كما أنها من أكثر البلدان شرًا حول العالم".
وأثارت كتابة كريستوف حفيظة السلطة البحرينية التي دعت من خلال وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة «سميرة رجب» الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية ومراسليها إلى تحري الدقة والموضوعية والأمانة في تناول الشأن البحريني وفقًا لآداب وأخلاقيات المهنة والمواثيق الدولية، والحصول على تأشيرات الدخول الإعلامية بحسب القوانين المعمول بها.
وأدانت الوزيرة، في رسالة إلى صحيفتي نيويورك تايمز و"هيرالد تريبيون"، ما نشره الكاتب نيك كريستوف من اتهامات باطلة حول توقيفه، مشيرة إلى رفض دخوله البلاد لعدم تقدمه بطلب رسمي للحصول على تأشيرة إعلامية وفقًا للإجراءات التنظيمية المعلنة والمطبقة على جميع الصحفيين بغض النظر عن جنسياتهم، وذلك على غرار المعمول به في الولايات المتحدة.
فماذا كتب كريستوفر عن البحرين؟، فقد أكد كريستوف أن البحرين من أكثر البلاد عداءً للديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم الآن.
واعتبر الكاتب الأمريكي أن سياسة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» "فاشلة" في معالجة الوضع في البحرين مع أن الوضع في البلاد يزداد سوءا، و"الحكومة والمعارضة معا أصبحا أكثر عنفا وتطرفا".
وقال كريستوف: "البحرين هي أحد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر قمعاً، والتي تحاول أن تحافظ على إبقاء العديد من الصحفيين ومراقبي حقوق الإنسان بعيداً وقد حاولت مؤخرا دخولها بأي طريقة".
وبين كريستوف أنه في مطار البحرين عندما قام موظف الهجرة بكتابة الاسم الخاص به في جهاز الكمبيوتر التابع للأجهزة الأمنية، قال: "اجلس هناك وسنقوم بالنداء عليك"، قائلاً: "كان حينها ينظر إلي وجهي في رعب وهو يحتفظ بجواز سفري".
وأشار كريستوف إلى أن النظام البحريني لا يريد حضور من يشهد على تضييقهم للخناق على السكان، موضحاً، إذ تشهد البحرين مشاحنات يومية مسائية عنيفة بين قوات الشرطة والمحتجين.
وذكر كريستوف في مقاله في صحيفة نيويورك تايمز أنه "قد قُتل حوالي مئة شخص منذ بدء الربيع العربي والاحتجاجات في البحرين في فبراير 2011، مبيناً أنه كان في البحرين حينها عندما فتحت قوات الأمم النار دون سابق إنذار على المتظاهرين غير المسلحين الذين كانوا يرددون سلمية سلمية".
وأكد كريستوف أن الاضطهاد في البحرين يكون في بعض الأحيان وحشي والتعذيب شنيع بكل المقاييس. تماماً حين تعمدت الشرطة استخدام الهروات على الجراح «صادق العكري» الذي دخل غيبوبة – لأنه كان يحاول تقديم المعونة الطبية للمصابين من المحتجين.
ووصف كريستوف الموقف الأمريكي من البحرين أشبه بـ"النفاق الأمريكي" في ظل أن البحرين بلدة صغيرة وربما لا تثير اهتمام الولايات المتحدة، المعدات الأمريكية في الاعتداء على الناس في بعض الحالات، في حين تتجاهل إدارة أوباما وتغض النظر عن الموضوع.
وأشار إلى أنه بعد الحملة الأولية في عام 2011، قام ملك البحرين بتكليف لجنة مستقلة، وقد أملت إدارة أوباما أن أوضاع البلد ستهدأ تحت إدارة ولي العهد. إلا أن هذا الأمل قد انهار والبحرين الآن في وضع أكثر شدة.
10/5/13127
https://telegram.me/buratha