المنامة / مراسل وكالة أنباء براثا
أكد أعضاء قسم الرصد والتوثيق في "المنظمة الأوروبية – البحرينية لحقوق الإنسان" الذين تواجدو في منطقة "المالكية" (بعد تشييع الشهيد حبيب ابراهيم) لمراقبة الإحتجاجات أن السلطات البحرينية قامت بقمع تلك الإحتجاجات باستخدام القوة الغير مبررة، وأشارت المعلومات بإصابة عدد من المواطنين بالرصاص الانشطاري (الشوزن) وعدد من حالات الاختناق بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع ضد المواطنين المطالبين بالديمقراطية.
وشيعت حشود شعبية غاضبة في منطقة "المالكية" في البحرين عصر يوم الأحد 13 يناير 2013 المواطن «حبيب ابراهيم عبدالله» (88 عاما)ً بعد أن حمل المواطنون جثمانه إلى جانب ترديد شعارات تطالب السلطات البحرينية فيها بمحاسبة ومعاقبة كل من تسبب في استشهاد المواطنين ضمن الحملة القمعية التي تقوم بها الأجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية، حيث اعتقد المواطنون أن هذه الحملة الأمنية هي لمعاقبة المواطنين للحد من مطالبتهم بالحرية والديمقراطية.
وقد شهدت المنطقة احتجاجات سلمية تلت التشييع، حيث أكد أعضاء قسم الرصد والتوثيق في "المنظمة الأوروبية – البحرينية لحقوق الإنسان" الذين تواجدو في موقع الحدث لمراقبة الإحتجاجات أن السلطات البحرينية قامت بقمع تلك الإحتجاجات باستخدام القوة الغير مبررة، وأشارت المعلومات بإصابة عدد من المواطنين بالرصاص الانشطاري (الشوزن) وعدد من حالات الاختناق بسبب استخدام الغازات المسيلة للدموع ضد المواطنين المطالبين بالديمقراطية.
وقد بيّن أهل الشهيد (حبيب ابراهيم) بأنه تعرض لحالات إختناق متكررة بسبب إستنشاقه للغازات عددا من المرات، حيث أعتقد أهله أنها ضمن العقاب الجماعي التي تمارسه القوات الأمنية بعد تعاملها مع الإحتجاجات السلمية التي تخرج في مختلف المناطق.
وفي الفترة الاخيرة تم نقل المواطن حبيب للمستشفى بسبب تردي حالته الصحية، و الذي كان يعاني منها منذ استنشاقه للغازات الخانقة، للعلم أن منزل المتوفى يقع على الشارع العام في منطقة المالكية، والذي دائماً ما تقمع القوات الأمنية المنطقة في هذا الموقع، وقد اُدخل المستشفى وتم أخذ عينه من رئته للإطلاع على التحاليل وسبب المرض الذي يُعاني منه، ولم يخبروا أقرباء المتوفى بالنتيجة الصحيحة إلا قبل يومين من وفاته، حيث أخبروهم بأن هناك ورم سرطاني في الرئه، وكان طوال فترة وجوده في المستشفى لا يتلقى علاج المرض الذي يعاني منه، وكان فقط يتلقى مُسكِّنات للألم، وقالوا لهم بأنه سيتم تسليمهم التقرير الطبي، وإلى الآن لم يتم تسليمهم أي تقرير حول المرض الذي يعاني منه.
يوم السبت مساءاً تقدم أهل المتوفى ببلاغ في مركز الشرطة مدينة حمد دوار 17 بأن توجد شبهة جنائية في حالة المتوفى، وتم إخبارهم بأنه سوف يتم تحويل البلاغ للنيابة العامة للتحقيق، والجدير ذكره أن المواطن حبيب ابراهيم عبدالله تعرض وحفيده «علي» 9 أعوام لكمية كبيرة من الغازات المسيلة للدموع التي تسببت في تدهور حالته الصحية وأدت إلى وفاته حسب ما أفاد أهله، ولازال علي يُعالج من مُضاعفات ذلك خارج البحرين.
وكانت الغازات الخانقة قضت على عشرات من المواطنين المطالبين بالحرية و الديمقراطية جراء استخدامها المفرط ضدهم، حيث تلقت المنظمة الأوروبية – البحرينية لحقوق الإنسان العديد من الشكاوى تؤكد استهداف الأحياء السكنية بطلقات المسيلة للدموع حتى ولو لم يثبت وجود حالات احتجاج في المناطق.
...............
11/5/113115https://telegram.me/buratha