المنامة / مراسل وكالة انباء براثا
قالت المحامية البحرينية «ميرفت جناحي» إن ضغوط تجرى حالياً على الشاب المصفوع من قبل رجل أمن في منطقة "عالي" لتأثير عليه والتنازل عن القضية.
وأكدت المحامية أن الشاب الصفوع «حيدر عبدالرسول» ما زال ثابتاً على موقفه بقوله "إن تنازلت عن حقي وعفيت، ماذا عن حق طفلي... لا أملك حق التنازل فالإهانه لم أتلقاها لوحدي".
وكانت جناحي أشارت في 27 ديسمبر الماضي إلى أنه تم أخذ أقوال حيدر في مركز الشرطى، الانتقال إلى مكان الحادث وتمثيله للواقعة وذلك بحضور ملازم من المحاكم العسكرية وتم عرض مجموعة من رجال الأمن عليه، وقد تعرف على الشرطي الذي قام بالاعتداء عليه بالصفع وقد تم توقيفه لاستكمال الإجراءات القانونية.
وقالت جناحي: "أبدى محافظ الوسطى رغبته بلقاء الشاب حيدر في مبنى المحافظة، واجتمعنا معه بحضور المحافظ والنائب والملازم «عبدالرحمن الجاسم» وأبدى الجميع اهتمامهم بالقضية وإن الذي تعرض له غير مقبول مع التأكيد على سير الإجراءات القانونية اللازمة".
وعلى صعيد آخر قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه ينبغي للسلطات البحرينية أن تفرج عن الناشط الحقوقي «السيد يوسف المحافظة» الذي يواجه اتهامات بسبب تغطيته لخبر إصابة متظاهر عبر موقع "تويتر". والناشط المحافظة اتُهم بـ "إذاعة أخبار كاذبة عمداً" ترقى إلى "التحريض على العنف".
وأعربت المنظمة في رسالة إلى النائب العام في البحرين «علي فضل البوعينين» عن قلقها من أن القبض على المحافظة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2012 ربما كان بدافع من اعتراضات على نشاطه بـ"مركز البحرين لحقوق الإنسان" وأن ملابسات وظروف قضيته يبدو أنها لا تبرر احتجازه على ذمة القضية.
ورفض قاضٍ مرتين طلبات من محامي المحافظة بالإفراج بكفالة. وتم احتجاز المحافظة 12 يوماً في نوفمبر/تشرين الثاني بعد القبض عليه أثناء رصده لمظاهرة معارضة للحكومة، ثم أُفرج عنه دون اتهامات.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش «جو ستورك»: "احتجاز الناشط سيد يوسف المحافظة مرتين خلال هذه الفترة القصيرة يثير القلق إزاء احتمال محاولة السلطات البحرينية إسكات من يراقبون أوضاع حقوق الإنسان. إن كانت السلطات ستمضي في هذه القضية المشكوك في صحتها، فلابد من الإفراج عن المحافظة مع استمرار محاكمته".
يذكر أن قامت قوات الأمن بالقبض على المحافظة، القائم بأعمال نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2012 فيما كان يراقب مظاهرة بالمنامة لإحياء ذكرى استشهاد اثنين من المتظاهرين في عام 1994.
من جهة أخرى علق الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» على المقطع المصور لإعتداء رجل أمن على سيارة مواطن وتكسيرها، بالقول، "لا يستغرب أحد إذا سمع تبرير يقول أن السيارة الواقفة استفزت رجل الأمن، مشيراً إلى أنه ليس بعيد أن تمثل السيارة تهديداً للأمن الوطني، وهي تدخل خارجي يجب التعاطي الأمني معها، وأن الوفاق أوقفتها لإستفزاز رجال الأمن".
ويأتي هذا التعليق رداً واضحاً على ما قاله رئيس الأمن العام «طارق الحسن» في صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "توتير" عن رأيه في قضية صفع شرطي لمواطن في منطقة "عالي".
فقد أكد الحسن أن "كثير من المواقف المفتعلة يتم إعدادها من قبل البعض بتعمد لاستفزاز رجال الأمن وتصويرهم مخطئين للإساءة إلى الجهاز".
...............
11/5/1314
https://telegram.me/buratha