المنامة/ مراسل وكالة أنباء براثا
شدد الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» على أن "الصورة النهائية للمعركة الإعلامية والتي استقرت في أذهان العالم والمجتمعات الحرة وشبه الحرة بأن في البحرين شعب يطالب بالديمقراطية، وحكومة تمنعه من حقوقه المشروعة بالقمع الأمني وبالاستعانة بقوات من خارج البلاد".
وقال الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» إن "المعارضة تفرح عندما يتحدث الرسميون من سياسيين وإعلاميين فهم يثبتون قول المعارضة ويقنعون العالم بعدالة قضيتنا".
وأكد الشيخ علي سلمان في حديث الجمعة فشل الإعلام الرسمي في أن يكون مقنعاً للشعوب والمجتمعات الحرة والتي فيها إعلام حر والسبب هو أنه ليس لديه قضية عادلة.
ورأى أن السبب في ذلك أن الكثير من المسئولين الإعلاميين والمحسوبين على النظام كانوا مهرجين أكثر من أعلامين.
وقال: "دائما ما أحمد الله على المستوى الذي يبرزون فيه .. فهم يختصرون علينا الطريق لتوضيح مطالب هذا الشعب الحقيقة".
وشدد على أن "الصورة النهائية للمعركة الإعلامية والتي استقرت في أذهان العالم والمجتمعات الحرة وشبه الحرة بأن في البحرين شعب يطالب بالديمقراطية، وحكومة تمنعه من حقوقه المشروعة بالقمع الأمني وبالاستعانة بقوات من خارج البلاد".
وبين الشيخ علي سلمان أن السبب وراء هذه الصورة النهائية في أذهان العالم أن الواقع اليوم وفي زمن وسائل الإعلام الحديثة يفرض نفسه، وهذا ما حدث في تونس ومصر رغم محاولة النظامين الكذب وتشويه الثوار، مؤكداً أن لم يعد بالإمكان إخفاء الحقيقة لمن يريد الوصول إليها اليوم.
ورأى الشيخ علي سلمان أن السياسة الإعلامية للنظام في مواجهة مطالب الثوار والشعب بالديمقراطية تعتمد على عدة محاور منها احتكار وسائل الإعلام المحلية للسلطة ولأنصارها، وتشويه المعارضة في الوسائل الإعلامية، وإغلاق البحرين عن الإعلام المحايد، ومعاقبة الاعلامين المحليين من أجل احتكار المجال الإعلامي، ومحاولة شراء صمت وسائل الإعلام والاعلامين.
وأشار الشيخ علي سلمان إلى السلطة في البحرين اتخاذ العديد من الإجراءات حتى تكون البحرين مغلقة وبعيدة عن الإعلام المحايد، ومن ضمن هذه الخطوات هو إبعاد مراسلين ومكاتب لقنوات إعلامية.
وقال: "أغلقت السلطة فمثلا مكتب الجزيزة بسبب نشرها تقرير عن الفقر بالبحرين، وسمح لها فترة بسيطة أثناء الثورة ولكن سرعان ما أغلق ، كذلك رويترز ووسائل إعلام أخرى، فلا يوجد بالبحرين وسائل أعلام كثيرة"، موضحاً أن الفكرة هي التضييق على الإعلام المحايد وعدم اعطاء تصريحات لهم".
وأستغرب الشيخ علي سلمان عدم السماح للاعلام المحايد لنقل سيادة القانون والحريات والديمقراطية المتطورة بالبلد فحسب تعبير أحد المسئولين أن البحرين تفوقت على الولايات المتحدة وبريطانيا في الديمقراطية فلماذا لا يسمح للإعلام بنقل كل هذا؟.
وبخصوص شراء الإعلاميين، بين الشيخ علي سلمان أن من أشهر الحوادث ما حدث لقناة الـ"سي أن أن" وما كشفته مذيعة القناة بعدما أعدت تقرير متعلق بالبحرين ومنع نشره في القناة، وقد عبرت المذيعة عن ذلك بشراء صمت القناة مقابل أموال دفعت من جهات بالبحرين، وهذه سياسة قديمة ولكن يتشدد في ممارستها الآن.
...............
6/5/1230
https://telegram.me/buratha