المنامة / مراسل وكالة أنباء براثا
قال استاذ علم الاجتماع السياسي البحريني «عبد الهادي خلف» إن الربيع العربي "حرّك أعداداً كبيرة من النساء للمشاركة في مختلف أنشطة المعارضة لأنظمة القمع، كما هو حرّك أعداداً كبيرة أخرى من النساء للدفاع عن تلك الأنظمة".
ولفت خلف، استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة "لوند ـ السويد" في مقال نشر صحيفة "السفير" يوم الأربعاء، لفت إلى إنه "حين ندقق ندقق في الصور ومقاطع الفيديو في البحرين نلاحظ صور فتيات بحرينيات في الزي الخاص بقوات مكافحة الشغب، وهن يطرحن على الأرض بحرينيات أخريات تمهيداً لتكبيلهن ونقلهن إلى المعتقل"، مضيفا "فجوىء كثيرون بمنظر شابات في مقتبل أعمارهن في كامل الزي الأسود، الذي يشبه الأزياء التي يلبسها ممثلو أفلام حرب النجوم وهن يلاحقن المتظاهرات في شوارع المنامة وأزقة القرى المحيطة بها".
وإذ ذكر أن السلطات الأمنية في البحرين "قررت مجابهة الحراك النسائي بتنظيم حراك أمني مضاد يعتمد على النساء"، لفت إلى أن "التمييز الطائفي حصر التجنيد في الفتيات السنيات اللواتي يشكلن 99 في المئة من الشرطة النسائية في البحرين".
وأردف أن البحرين "توفر دورات تدريبية أسهمت في تخريج دفعات متتالية من الشرطة النسائية في الكويت، وتشير معلومات إلى أن البحرين تقدم مثل هذه الدورات لقوى الأمن السعودية منذ افتتاح مركزيْن للشرطة النسائية في الرياض وجدة في آذار/مارس الماضي".
واعتبر أن "تخريج أعداد إضافية من الشرطة النسائية من دورات مكافحة الشغب ليشكلن الآن منظراً مألوفاً في شوارع البحرين، يعكس أحد جوانب مفارقة التمكين النسوي التي تحملها التغييرات السياسية الثقافية في ظل الربيع العربي"، فـ"كلما ازداد انخراط النساء في الحراك السياسي من أجل التغيير كلما جندت السلطة المزيد من النساء لقمع ذلك الحراك. وكلما استمر الحراك النسوي من أجل التغيير وتعددت أشكاله، كلما توسعت السلطة في إضافة مهمات جديدة لنساء تجندهن لضبط النظام".
...............
22/5/1116
https://telegram.me/buratha