المنامة / مراسل وكالة أنباء براثا
أكد مثقفون بحرينيون في عريضة "ضرورة الوقوف بشجاعة وبوعي عميق لكشف وتشخيص ما حصل من انكسار عمودي في البنية الثقافية لمجتمعنا ونتائجه الخطرة"، مشيرة إلى أن الصحافة الصفراء في البحرين تشن حملة ضد الثقافة الحرة النظيفة وتجهد في استبدالها بثقافة وأفكار طائفية مريضة، تنشد إضعاف بنية المجتمع وإخضاعه لأوهام عقائدية".
أصدر مثقفون وأدباء وفنانيون وصحافيون بحرينيون عريضة مفتوحة احتجاجاً على "الثقافة المحملة بالطائفية والتمييز والكراهية"، التي تساهم في تغذيتها أجهزة الثقافة والتعليم والإعلام التابعة للنظام البحريني.
وأكد المثقفون البحرينيون في العريضة "ضرورة الوقوف بشجاعة وبوعي عميق لكشف وتشخيص ما حصل من انكسار عمودي في البنية الثقافية لمجتمعنا ونتائجه الخطرة"، مشيرة إلى أن الصحافة الصفراء في البحرين تشن حملة ضد الثقافة الحرة النظيفة وتجهد في استبدالها بثقافة وأفكار طائفية مريضة، تنشد إضعاف بنية المجتمع وإخضاعه لأوهام عقائدية".
ونبهوا إلى أن "إغراق البلاد بأعراق متباينة الثقافات والهويات وأكثرهم من غير المتعلمين ينذر بأخطار جمة على الهوية الاجتماعية والثقافية لمجتمعنا ويمسخها، وستصاب ثقافتنا من خلال التجنيس السياسي الفوضوي بانكسارات واختلالات عميقة".
ولفتوا إلى أن "فلسفة ثقافة الصورة تتطلب الرشد والوعي في كيفية التعامل معها وتوظيفها توظيفاً ينبش طاقتها المحمولة، وإلاّ من الممكن أن تخرج جوانبها السلبية في لحظة الانفلات"، مستشهدين "بما أظهرته شاشة تلفزيون البحرين في تعاملها مع الشعب ومطالبه، فهو لم يكن تلفزيون الواقع وإنما وقع في مصيدة الصورة المقلوبة للواقع".
وأشاروا إلى أنه "في ظل ما حدث للثقافة وللمثقفين من إرغام على التهميش وقطع الأرزاق، والاعتقال، والتعذيب، والقتل، لا نجد المنامة الآن إلاّ عاصمة لثقافة الظلام القسري، الذي يمثل استمراراً أشد قتامة، لبناء ثقافة مُصادرة، وعقل خاضغ لنظّارات التسلط"، مطالبين بـ"إسكات الأصوات التي تحرض على الطائفية وتروج لها في منابرها الصوتية والكتابية والإلكترونية، والعمل على إشاعة وتكريس مبدأ المواطنة".
وأهابوا "بالمنظمات الأدبية والفنية والثقافية وبالمؤسسات ذات الصلة بها دولياً وعربياً أن يقفوا معنامن أجل تعطيل دوران العجلة المدمرة للهوية الوطنية والثقافية، التي يحركها الخطاب المتحصن خلف أمراضه الاستبدادية والطائفية".
كما شدد المثقفون على ضرورة "كشف وتعرية الأصوات المحسوبة على الثقافة والفن والصحافة والكتابة، التي اختارت وبكامل وعيها أن تكون صوتاً حاقداً منذوراً ومكرساً للوشاية والتحريض وتلفيق التهم".
..............
23/5/1116
https://telegram.me/buratha