المنامة / مراسل براثا نيوز
حشدت المعارضة البحرينية اليوم جمهورها في قرية "العكر"، جنوبي العاصمة المنامة بعد أيام من رفع قوات الأمن حصاراً عنها استمرّ أسبوعاً.
وشارك الآلاف في التجمع الذي أقيم في إحدى الساحات بالقرية"العكر"، وحضرته قيادات المعارضة البحرينية، إضافة إلى أحد نواب البرلمان الحالي، وهو النائب «أسامة مهنا التميمي»، الذي اعتبر حضوره لفتة خاصّة ذات دلالة.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت قراراً بمنع إقامة التجمع قبل أن تعود لاحقاً وتتراجع عنه.
وطالب ممثل العكر في المجلس البلدي وعضو جمعية "الوفاق" «عبدالرضا زهير» أهالي قريته بـ"توثيق كل الجرائم والانتهاكات التي حصلت هنا، توثيقها توثيقاً دقيقاً لا يستثني شيئاً".
وقال في كلمة أمام الحاضرين الذين كانوا من النساء والرجال "السلطات لازالت تدعي أنه لم يكن هناك أي حصار، ولكنكم أنتم عشتم الحصار ورأيتموه. منعت حالة العلاج للمرضى، وحتى الولادة المستعجلة".
وأضاف زهير "السلطة منعت أماً من الخروج لرضاعة رضيعتها الموجودة في المستشفى لتستشهد الصغيرة بدون أن تراها أمها وتحتضنها" على حد تعبيره.
وتابع كلمته التي امتلأت بالحماس وسط هتافات المتواجدين "أرادوا من العكر أن تكون نموذجاً لأن تذل كرامة شعب، وأن يُخضع صمود شعب، ولكنها أبت"، موضحاً "سنظل ثابتين في موقفنا حتى تحقيق الديمقراطية الحقيقية التي تحقق مبدأ الشعب مصدر السلطات جميعاً".
وقال "نريد الديمقراطية التي لن تنحاز لدم دون دم، ولن تستهين بدم مواطن" على حد تعبيره.
وكانت السلطات البحرينية قد فرضت حصاراً شاملاً على القرية لمدة أسبوع عقب مقتل أحد رجال الأمن في حادث يشوبه كثير من الغموض.
وقد أعلنت وزارة الداخلية عن وفاته في انفجار بعبوة محلية الصنع، قبل أن تعود وتتراجع عن الرواية لتؤكد وفاته بسيخ حديدي من قاذف محلي. ومنع الأهالي من الذهاب إلى الأعمال والمدارس، كما دوهم حوالي 40 بيتاً في عملية تمشيط شاملة صاحبها تحليق مروحي ومدرّعات وآليات مختلفة.
...............
1/5/1029
https://telegram.me/buratha