المنامة / مراسل براثا نيوز
أكد الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» أن "الربيع العربي انطلق من أفكار شبابية ومن مواقع اجتماعية والذي عجزت عنه الأحزاب العريقة والعتيقة من إحداث التغيير".
وأضاف سلمان، في كلمته خلال افتتاح "مؤتمر الشباب البحريني في الربيع العربي"، أن الثورات كانت تنطلق بحسب المزاج الإيقاع السياسي، من خطاب أو اجتماع لحزب"، فـ"ما فعله الربيع العربي هو أنه غير بعض هذا الإيقاع فبدل أن تعلن الثورة من سعد زغلول أو من كبار القيادات السياسية التونسية أعلنت الثورة من أفكار ومواقع شبابية".
وأضاف "لأول مرة يكون الشباب قادة التغيير وليسوا كما السابق مشاركين ووقود وما زالوا يصرون على ذلك"، لافتا إلى أن الشباب نجحوا في تونس ومصر وما زالوا في اليمن يمارسون دورهم القيادي والتغيير في الساحة".
وأشار سلمان إلى أنه "في المرحلة التي عقبت اسقاط النظام في مصر وتونس لم ينجح الشباب في الوصول إلى السلطة".
من جهته، ألقى «محمد فخراوي» كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر فقال إن "استراتيجية الحكومة للشباب تحولت إلى استراتيجية القتل وأفتكها ونجحت في سرقة أبنائنا من أمهاتهم وقتلهم"، مشيرا إلى أن "البرلمان الشبابي وضع خطط تهمّ الشباب وللأسف تحول سجناً كبيراً فقد زج الشباب في السجن".
وذكر أن السلطات منعت المشاركين من خارج البحرين من دخول البلد "ولكن سيكون لهم مداخلات معنا".
من ناحيتها، أشارت رئيسة اللجنة المركزية في جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" في كلمتها إلى أنها حضرت مؤتمراً تربوياً حول التعليم الإلكتروني أو التعليم الذكي في دولة الإمارات، "وعندما ذكر وزير التربية الإماراتي أن 20 في المئة من الميزانية هناك تخصص للتعليم، تذكَّرتُ ميزانية التعليم عندنا التي تخصص لكم وكيف أنها لا تحصل حتى لنصفها"، مستدلة بذلك على "تدهور التعليم والخدمات كافة وذلك بسبب سوء الإدارة والفساد وتعيين المحاسيب والموالين بدل أصحاب الكفاءة من الشباب".
واعتبرت أن "التعاطف الدولي مع حراك الشعب البحريني السبب الرئيس لسلمية النضال، فسّر قوة إنتفاضتكم و ديمومتها واستمرار صمودها".
بدوره، رأى العضو في المكتب الشبابي في وعد «عمار سيادي» في ورقته بعنوان "الهوية ولا للطائفية" أن "الهوية البحرينية الفريدة تشكلت من نوعها عبر تاريخها الاجتماعي وتداخل العناصر الأساسية لمكونات تلك الهوية، وهو التجانس الاجتماعي والتعايش ضمن نسيج موحد على الرغم من وجود طائفتين وأعراق مكونه للمجتمع".
ولفت إلى أن التنوع في البحرين "لم يكن ذو تأثير على خلق شرخ في النسيج والدليل الواقعي هو ظاهرة الزواج المختلط و العمل معاً في مؤسسات المجتمع المدني منذ عقود"، لافتا إلى أن "السلطة قد عمدت غلى التجنيس السياسي و محاولة تغيير ديموغرافية سكان البحرين لصالحها، مستغلة فقر وحاجة بعض جمعات من البشر لمواجهة شعب البحرين ولتخدير المطالب الشعبية المستحقة".
وشدد على أن "المشروع التدميري بتجنيس اكثر من 50 ألف فرد لا يعبّر عن رعاية للمصلحة الوطنية بل هي أبلغ رسالة للإستبداد"، مؤكدا أن "الشعب البحريني لن يسمح لأي جهة ان تعبث بهويته الوطنية التي تميزت بالطيبة والتكاتف و التعايش بين مكوناته".
ونبه من أن "نتائج التجنيس السياسي هي كارثية على الوطن على جميع المستويات، ذلك يؤدي الى زيادة في نسبة البطالة وتزاحم حاد على متطلبات المعيشة وتفاقم طلبات الأسكان".
وذكّر بأن "أغلب المجنسين حديثاً غير قادرين على التعايش مع شعب البحرين الأصيل وذلك يؤدي خلق اضطرابات في البلد"، مضيفا "كون خطة استبدال الشعب بخليط غير متجانس من الثقافات والعادات الدخيلة على المجتمع تجرمه القوانين الدولية".
ودعا إلى أن "نستلهم من تاريخنا الوطني وحضارتنا الإنسانية كل العبر التي تؤدي بنا إلى وضع لبنات جديدة تبنى على أساس ذلك المخزون التاريخي وتوحيد نسيجنا الأجتماعي"، موضحا أن "ذلك لن يأتي إلا عبر إرساء مبادئ العدالة الأجتماعية ومحاربة الفساد بكل أنواعه ونبذ الطائفية وإقرار قوانين تجرِّم التمييز بشتى أشكاله"، مردفا أن "تلك الإرادة ليست فقط صناعة مجتمعية بل على النظام السياسي أن يعتمد ذلك منهجاً في أساس الحكم".
...............
4/5/1007
https://telegram.me/buratha