المنامة / مراسل براثا نيوز
قال «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة إن "السلطة في البحرين ترى أن الشعب عبيد مماليك المعاملة الأمثل في حقه أن تكون بالعصى، وإن استعلى عومل معاملة الأبقار والمطايا"، مؤكداً أنه في هذا المقام "تصطدم الارادتين .. إرادة العبودية والاستحمار .. وارادة الحرية والانعتاق".
وتابع: "عليه فإن السلطة في البحرين لو تم التصويت عليها لحققت 99.9 % وعليها لكي تثبت هذا التأييد لها، وتظهر الشرذمة القليلة التي تعارضها أن تجري هذا التصويت .. وهل ستفعل؟".
وتابع: "الشعب يدار أمر حياته على خلاف إرادته.. والسلطة الواحدة المطلقة هي التي تضع بمفردها دستور البلاد، وتجري عليه التعديلات التي تراها، وتتحكم في الثروة، وتقرر من تقتل ومن تبقي، ومن تقرب ومن تبعد، ولا رأي مع رأيها.. ولا كلمة تعارض كلمتها".
وأضاف: "إنها ترى أن الشعب عبيد مماليك المعاملة الأمثل في حقه أن تكون بالعصى، وإن استعلى عومل معاملة الأبقار والمطايا"، مؤكداً أنه في هذا المقام "تصطدم الارادتين .. إرادة العبودية والاستحمار .. وارادة الحرية والانعتاق".
وقال: "قبضة السلطة الحديدية واستئثارها بكامل القرار والثروة وبكل الامتيازات، وهيبتها التي تُمس، هو المهم ولا مهم غيره، وهو أغلى من كل شيء .. كل الشعب ودينه وقيمه وحاجاته وكرامته وحاضره ومستقبله".
وبين أن الحرية في نظر السلطة "شعار ترفعه الشعوب المغلوبة على أمره، وهو ضرب من احلام العبيد الذين يجب أن يبقوا في ذل العبودية وأن يعاملوا بأشد أنواع القمع لينسوا ذلك".
وأشار إلى أن ذلك يتجلى في الاصرار على إدانة الأطباء والزج بهم في السجن، رغم ما سمعته من منظمات حقوقية ودولية ببرائتهم الواضحة، وأكده تقرير لجنة تقصي الحقائق التي تعهدت بتنفيذ توصيات، متسائلاً "إذا كان هذا موقف السلطة من قضية جزئية رغم وضوخ الموقف منها. فما حال القضايا الكبرى الأخرى التي يعاني منهاالشعب؟".
وقال: "وبعد كل التوصيات يُقتل «حسام الحداد»، و«علي حسين نعمه» على يد قوات الأمن عمداً"، داعياً السلطة أن تُبرز أي سلاح في يد أي من الشهيدين حين قتلهما.
وأضاف آية الله عيسى قاسم: "يأتي استشهاد الشاب «محمد مشيمع» المسجون ظلماً وحرمانه من العلاج. وحسب السياسة الأمنية للسطلة على الشعب أن يدفع ضريبتين، ضريبة عند زفاف الشهيد لقبره، وأخرى عند ختام التعزية المقامة عليه".
..............
4/5/1006
https://telegram.me/buratha